برزت نتائجها خلال العدوان الأخير

العميد المصري: مناورات اختبار الجهوزية.. استعدادٌ دائم لحالات الطوارئ

19 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 الساعة . 01:33 م   بتوقيت القدس


 

غزة/ الداخلية:

قطاع غزة.. شريطٌ ساحليٌ لا تزيد مساحته عن 360 كيلو متر مربع، يعتبر منطقة أحداث متواصلة بفعل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي، مما يُحتم على الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية أن تكون دائماً على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ.

سلسلة مناورات ميدانية أجرتها وزارة الداخلية والأمن الوطني خلال العامين الماضيين بشكل منفصل في محافظات القطاع تُوجت بمناورة شاملة لكافة المحافظات في آن واحد بهدف الحفاظ على حالة الأمن والاستقرار في القطاع، كان آخرها المناورة التي شهدتها محافظة شمال القطاع قبل أسبوعين، والتي اشتركت فيها جميع الأجهزة الحكومية.

 

فحص جهوزية

وفي هذا الصدد، قال مدير عام العمليات المركزية في وزارة الداخلية العميد عبد الباسط المصري: "إن الوزارة نفذَّت هذه المناورة بالاشتراك مع الأجهزة الحكومية بهدف فحص الجهوزية والاستعداد لحالات الطوارئ".

وعدَّ المصري في حديث خاص لـ"موقع الداخلية" المناورة بمثابة رسالة طمأنة للمواطن الفلسطيني مفادها أن الأجهزة الأمنية والحكومية موجودة لتوفير سُبل الراحة للمواطنين وتقديم الخدمات لهم بأفضل صورة، خاصة في حالات الطوارئ.

وأشار إلى أن المناورة الحكومية التي تم إجراؤها في محافظة الشمال تأتي في سياق الخطة العامة والبرنامج السنوي المعتمد لهذه المناورات التي تهدف إلى المحافظة على جهوزية الأجهزة الأمنية بكافة مكوناتها لمواجهة أي أمر طارئ، وتقديم أفضل خدمة للمواطن في الأوقات الصعبة.

وأوضح العميد المصري أن المناورة ركزت على أعلى سقف للطوارئ، وهو إمكانية تعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي، لافتاً إلى أن المناورة نُفذت بالاشتراك مع كافة الأجهزة الأمنية العاملة في الميدان.

وتابع: "إن هذه المناورة الحكومية الأولى التي جرت بالتعاون مع كافة الوزارات الحكومية المختصة، حيث تم تنفيذها بالاشتراك مع الوزارات ذات العلاقة بخطة الطوارئ العامة كوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية والاقتصاد الوطني".

 

مناورات قادمة

وكشف مدير عام العمليات المركزية بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية والحكومية ستُنفذ خلال الفترة القادمة مناورات في كافة محافظات غزة، ستُتتوج بمناورة شاملة على مستوى القطاع.

ونوه المصري إلى أن وزارة الداخلية تقوم بالدور الأبرز في حماية المواطنين والجبهة الداخلية، وتسهيل عمل الوزارات المدنية في أوقات الطوارئ.

وحول تقييم المناورة، أوضح المصري أن "المناورة كانت ناجحة إلى حد كبير"، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية أظهرت قدرات وكفاءات عالية، كما نَّوه إلى أنه تم استخلاص العديد من الملاحظات، وأخذ بها بعين الاعتبار في المناورات القادمة.

وأردف قائلاً "تعمل وزارة الداخلية وفق استراتيجية واضحة مبنية على خبرات أجهزتها وعناصرها للتعامل في أصعب الظروف لذلك تم خلال المناورات التركيز على بعض نقاط الضعف التي نعاني منها؛ لوضع حلول لها وعدم تكرارها في مناورات لاحقة".

وعن أبرز المعيقات التي واجهت القائمين على المناورة، بيَّن المصري أن شح الدعم اللوجستي والمواد الأولية، وتآكل المركبات التي يستخدمها الدفاع المدني والخدمات الطبية وانتهاء عمرها الافتراضي، ومنع الاحتلال الاسرائيلي إدخال سيارات بديلة عبر المعابر التي يسيطر عليها، أعاق بشكل واضح سير العمل وتنفيذها بأفضل شكل مطلوب.

وأفاد المصري أن مهمة متابعة ملف الطوارئ في وزارة الداخلية من اختصاص المديرية العامة للعمليات المركزية والتي تقوم بدورها في متابعة وتنفيذ خطط الطوارئ والإشراف عليها بشكل مستمر وتمثيل وزارة الداخلية لدى الجهات والوزارات المختصة. 


العدوان الأخير


وحول العمل خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، أوضح مدير عام العمليات المركزية أن مناورات اختبار الجهوزية انعكست بشكل إيجابي على أداء الأجهزة الأمنية والمنظومة الحكومية ككل، حيث ساهمت المناورات المتكررة في رفع مستوى الأداء، وزيادة الضبط والسيطرة من قبل مفاصل العمل الأمني والحكومي، في سبيل حماية الجبهة الداخلية وتعزيز صمود المواطنين.

ولفت إلى أنه تم خلال العدوان تسجيل عدد من الملاحظات على الأداء؛ من أجل معالجتها والوقوف على مواطن الضعف وتعزيزها، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية كانت جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات.

وفي ختام حديثه، وجه العميد المصري رسالة إلى أبناء شعبنا بأن وزارة الداخلية مستعدة لبذل كل الجهود من أجل المحافظة على أمن المواطنين، وهي جاهزة لحماية الجبهة الداخلية تحت أصعب الظروف، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في حفظ الجبهة الداخلية، الأمر الذي يُساهم بشكل كبير في بناء العلاقة التكاملية بين المواطن ورجل الأمن.