شمال غزة/الداخلية:
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية والأمن الوطني، الأحد، الانتهاء من مشروع إنشاء مركبات، وترميم مقار، بدعم من مؤسسة أحباء غزة ماليزيا.
ويشمل المشروع إنشاء خمس مركبات إطفاء جديدة، وشراء وتوفير معدات إطفاء وإنقاذ، وشراء سيارة إسعاف جديدة، وبناء وتجهيز مبنى مركز دفاع مدني بني سهيلا، وترميم مبنى مركز دفاع مدني جباليا.
جاء ذلك خلال حفل عقدته المديرية في مركز دفاع مدني جباليا بمحافظة شمال غزة، بحضور مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء محمود أبو وطفة، ومدير عام الدفاع المدني اللواء عبد العزيز العطار، ومدير مؤسسة أحباء غزة ماليزيا أ. محمد نادر قمر الزمان، وعدد من قيادة الأجهزة الأمنية والشرطية بالوزارة، ومجلس وضباط المديرية، ولفيف من وجهاء وأعيان المحافظة.
وخلال كلمة له، قال اللواء محمود أبو وطفة إن وزارة الداخلية والأمن الوطني تسعى دائمًا إلى تطوير وتأهيل الدفاع المدني فجعلته في مقدمة أولوياتها؛ لتلبية احتياجاته ومقدراته.
ولفت إلى أن طواقم الدفاع المدني، هم فدائيون قدموا أرواحهم في سبيل إنقاذ المواطنين في كل الميادين، مؤكدًا على ضرورة امتلاك هذه الطواقم المقدرات التي تُعينهم وتساندهم خلال مهامهم، وسرعة استجابتهم، وتحسين البيئة العمل.
وأشار أبو وطفة إلى أن هذا الجهد البنائي جاء بمبادرة طيبة من الشعب الماليزي والحكومة الماليزية، ومؤسسة أحباء غزة ماليزيا.
وقال مدير عام قوى الأمن الداخلي: "إن هذا المشروع التطويري في محافظة شمال غزة ليس الوحيد، بل هو امتداد لمنظومة عمل تسعى لتهيئة البنية التحتية للدفاع المدني".
وثمّن جهود مدير مديرية الدفاع المدني اللواء العطار، والمدير السابق اللواء زهير شاهين، وكافة مكونات الجهاز، في تطوير وتأهيل مقدرات المديرية.
ووجه أبو وطفة شكره لمؤسسة أحباء غزة ماليزيا وللشعب والحكومة الماليزية؛ لدعمها المستمر للشعب الفلسطيني، كما وشكر الشركات الخاصة في قطاع غزة التي تملك النفس والولاء لهذا الشعب.
بدوره، قال اللواء عبد العزيز العطار إن الدفاع المدني أعلن في الأول من مارس/ آذار 2022، وهو اليوم العالمي للحماية المدنية، عن نجاحها في إنشاء أول مركبة إطفاء بقدرات محلية، وبكفاءة تلبي متطلبات طواقمها خلال مهماتهم.
وأضاف: "وبعد مسيرة من الكد والجهد بذله كادر من المهندسين والمتخصصين لدينا، نعلن اليوم إنجاز وإتمام مشروع المنحة الماليزية بدعم من الشعب الماليزي من خلال مؤسسة أحباء غزة ماليزيا، والتي بلغت قيمتها مليون دولار أمريكي".
وأكد اللواء العطار على مواصلة العمل والبناء والتطوير، واستمرار عجلة التنمية في الدفاع المدني؛ لتحقيق أفضل الخدمات لسكان قطاع غزة.
وتوجه بالشكر للشعب الماليزي وحكومته، ولمؤسسة أحباء غزة ماليزيا، على مساندتهم ودعمهم للدفاع المدني، داعيًا إياهم إلى استمرار هذا الدعم والعطاء.
ونوه إلى أن المديرية لا تزال تعاني من وطأة الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة، والذي يمنع إدخال العديد من معدات الإطفاء والإنقاذ، والآلات والمركبات الثقيلة التي تساندها في إنقاذ أرواح المواطنين.
كما وشكر قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني، وكوادر الدفاع المدني على ما بذلوه من جهود مضنية من أجل إنجاح هذا المشروع.
من جهته، قال مدير مؤسسة أحباء غزة ماليزيا محمد قمر الزمان: "نقف أمام هذه الإنجازات التي جاءت بجهدكم وعطائكم"، موضحًا أن هذه المركبات صنعت بأيدي وعقلية فلسطينية.
وتابع بقوله: "نحن اليوم كمؤسسة ماليزيا ودولة ماليزيا نشارككم هذه الفرحة، ونقول هذه إنجازاتكم، وما دعمنا إلا قليل من الأموال".
ونوه إلى أنهم ماضون في مرحلة أخرى من مشاريعهم والتي ستتمحور بتدريب الكوادر البشرية في الدفاع المدني في ماليزيا؛ لتأهيلهم وتطوير قدراتهم في إنقاذ المواطنين.
