غزة/ الداخلية:
تُواصل وحدة التنسيق الفصائلي في وزارة الداخلية والأمن الوطني جهودها في تمتين التعاون مع الفصائل والقوى الوطنية في قطاع غزة، وتعزيز حالة التنسيق بين الوزارة وتلك المكونات في سبيل تعزيز حالة الأمن والاستقرار الداخلي.
وتعمل "التنسيق الفصائلي" من خلال المتابعة الميدانية الدائمة مع جميع الفصائل والحالات العسكرية التابعة للمقاومة؛ من خلال تسهيل مهامها فيما يتعلق بعمل وزارة الداخلية وأجهزتها؛ وتقديم جميع التسهيلات لضمان عملها دون عقبات.
يأتي ذلك انطلاقاً من العقيدة الوطنية التي تتبناها وزارة الداخلية والأمن الوطني وأجهزتها، في حماية ظهر المقاومة بكل فصائلها وقواها العاملة، وحفظ الجبهة الداخلية وترسيخ السلم المجتمعي.
دعم وتأمين
بهذا الصدد، قال مدير وحدة التنسيق الفصائلي بوزارة الداخلية العقيد محمد جلمبو، إن الوزارة تقف على الدوام عند مسؤولياتها في تقديم العون والمساندة لأبناء شعبنا بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.
وأكد العقيد "جلمبو"، في حديث لـ "موقع الداخلية"، على العلاقة المميزة وحالة التعاون والتنسيق العالية التي تجمع الوزارة بفصائل وقوى شعبنا كافة والأجنحة والحالات العسكرية، من خلال وحدة التنسيق الفصائلي.
ولفت العقيد "جلمبو" إلى حرص الوزارة على تقديم كل الدعم والتأمين والتسهيلات اللازمة لقيام الفصائل والقوى الوطنية أنشطتها وفعالياتها بحُرية تامة، وهو ما يتجلى في إقامة المهرجانات والفعاليات في غزة وسط أجواء من التأمين والتنظيم العالي.
وتابع: "يتمتع قطاع غزة بحالة مميزة من حرية العمل التنظيمي لجميع الفصائل والقوى الوطنية، المدعومة بالتأمين والإسناد من قبل الأجهزة الشرطية والأمنية".
وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة وزارة الداخلية في تأمين وتسهيل الفعاليات والأنشطة للفصائل، بما يُشكل صمام أمان لشعبنا الفلسطيني بمختلف مكوناته.
تنسيق عالٍ
وأشار العقيد "جلمبو" إلى أن قنوات الاتصال والتواصل بين الوزارة والفصائل الوطنية مفتوحة على مدار الساعة، حيث يتم تسهيل المهام، ومتابعة أية إشكاليات ميدانية وإنهائها بشكل فوري تحقيقاً للمصلحة العامة وحفاظاً على أجواء الاستقرار.
وفي هذا الجانب، أوضح "جلمبو" أن وحدته سهلت أكثر من 2400 مهمة ميدانية للفصائل والحالات العسكرية في محافظات قطاع غزة خلال العام المنصرم 2022، وعقدت أكثر من ألفَي زيارة متابعة وتنسيق مع ممثلي تلك الفصائل.
وأضاف أنه تم القيام بـ 1340 مهمة متابعة للأنشطة وفعاليات الفصائل في محافظات القطاع، لتسهيل إقامتها ومنع أية إشكاليات.
جهود كبيرة
وأوضح العقيد "جلمبو" أن طواقم التنسيق الفصائلي تبذل جهوداً كبيرة، بالتنسيق مع سائر أجهزة الوزارة وإداراتها، لتحقيق مبدأ سيادة القانون وبسط الأمن والسكينة العامة، وخاصة في منع استخدام السلاح خارج إطار القانون في المناسبات والشجارات.
وقال: "جهود أجهزة الوزارة في هذا الصدد أثمرت بنتائج إيجابية واضحة خلال السنوات الماضية، من انحسار حالات إطلاق النار في المناسبات العامة كالأفراح ونتائج الثانوية العامة".
وأكد "جلمبو" استمرار اتخاذ كل ما يلزم في سبيل إنهاء حالات إطلاق النار خارج إطار القانون بشكل كامل؛ حفاظاً على أرواح المواطنين، ومنعاً للجريمة، وحفظاً لحالة الأمن والسكينة العامة.
ونوّه إلى أن الفصائل والحالات العسكرية تُبدي التزامها التام بالقانون والنظام، وتتعاون باستمرار من خلال ضبط استخدام السلاح، ورفع الغطاء التنظيمي عن أيّ حالات فردية مُخالفة.
وشدّد العقيد "جلمبو" على استمرار مساعي تعزيز حالة التنسيق بين وحدته وجميع الفصائل الوطنية؛ ورفعها لأعلى المستويات في سبيل خدمة أبناء شعبنا وتوفير الأمن والطمأنينة.