صور "الداخلية" تُطلق برنامج التأهيل القيادي لقوى الأمن الداخلي

8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 الساعة . 02:14 م   بتوقيت القدس

-      اللواء مصلح: نعمل على إعداد جيل مؤهل لتولي مفاصل العمل بأجهزة الوزارة وإداراتها

غزة/ الداخلية:

أطلقت وزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح الثلاثاء، برنامج التأهيل القيادي لقوى الأمن الداخلي، لعدد من الضباط في المستويات الوسطى بأجهزة وإدارات الوزارة.

ويهدف البرنامج إلى تأهيل قيادة وسطى ذات كفاءة عالية ومؤهلة قياديًا وتخصصيًا، وفق أساليب علمية حديثة.

وحضر حفل الافتتاح كلّ من وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء د. ناصر مصلح، ومساعده أ. سامي نوفل، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء د. محمود أبو وطفة، ومدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح، ومدير عام الدفاع المدني اللواء زهير شاهين، ومدير عام جهاز الأمن الداخلي العميد بهجت أبو سلطان، إلى جانب عدد من قادة الأجهزة والإدارات، والضباط المشاركين في البرنامج.

تطوير السلوكيات الإدارية

ويهدف البرنامج، الذي تشرف عليه لجان مختصة بالوزارة، إلى تنمية وتطوير السلوكيات الإدارية لدى القيادة الوسطى، ومساعدة قيادة قوى الأمن الداخلي على تأهيل شخصيات لتولي الشواغر في القيادة العليا ومدراء الإدارات والوحدات.

ويتميز البرنامج عن البرامج التدريبية القيادية الأخرى، في اعتماده على أساليب تدريبية مستحدثة كالمعايشة، والتطبيقات العملية، والمجموعات البؤرية، ودراسات حالات تخصصية وغيرها.

خطوة نوعية

من جانبه؛ قال اللواء ناصر مصلح، إن وزارة الداخلية والأمن الوطني تخطو خطوة نوعية في مجال التدريب والتأهيل القيادي، نابعة من الحاجة للارتقاء بالأداء القيادي لأجهزتها وإداراتها.

وأكد اللواء مصلح، خلال كلمة له، أن وزارة الداخلية وصلت إلى مستوى متقدم في التدريب بمختلف مجالاته وتخصصاته؛ مما أنتج رجل أمن وقانون مؤهلًا ومحترفًا، قادر على القيام بواجباته في خدمة المواطنين.

وقال: "وزارة الداخلية يقع على عاتقها مهام وتحديات كبيرة، لذلك لا بد من التدريب والتطوير المتواصل".

وأكد أن قيادة الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا لاكتشاف وتنمية المهارات والطاقات القيادية لدى الفئات الوسطى والعليا، عبر إلحاقهم بالدورات والبرامج التدريبية المتخصصة نظرية وعملية.

إنتاج جيل قيادي

وحول البرنامج، قال اللواء مصلح: "نعوّل على هذا البرنامج كثيراً في إنتاج جيلٍ قياديٍّ مؤهل، قادرٍ على قيادة أجهزة وإدارات الوزارة ومفاصل العمل والمواقع الحيوية فيها".

ونوه إلى أن الفريق المشرف على هذا البرنامج بذل جهوداً كبيرة طوال شهور مضت؛ من أجل الخروج بهذا الإنجاز الذي نأمل أن يثمر ونرى آثاره جليّة خلال الفترة القادمة.

وعدَّ وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني برنامج "التأهيل القيادي" بمثابة انطلاقة جديدة نحو آفاق أوسع لتطوير القدرات والأداء الاحترافي للمشاركين، وتأهيلهم لتولي مناصب قيادية، عبر مواكبة التطورات المتسارعة في المجالات الإدارية والأمنية والتقنية.

وأكد أن معيار التقدم والتطور للأجهزة الأمنية يُقاس بمستوى شعور المواطن بالأمن والأمان، ومدى ثقته بهذه الأجهزة، وأدائها وانضباطها، وكفاءتها ومهنيتها.

وشدّد اللواء مصلح على أن قيادة الأجهزة الأمنية وضباطها ومنتسبيها لن يدّخروا أي جهد أو إرادة أو عزيمة من أجل مراكمة الإنجاز، ومواصلة طريق التطور والنجاح في تعزيز حالة الأمن والاستقرار في قطاع غزة والتي يشهد بها العدو قبل الصديق.

وتابع بقوله: "من أبرز تجليّات التقدم والتطور، ما نشهده من إنجازات متتالية لأجهزة وإدارات الوزارة على صعد متعددة، في تجويد الخدمة المقدمة للمواطنين والمحافظة على حالة الأمن والاستقرار، والتصدي لكل المحاولات الخبيثة الساعية للمساس بمجتمعنا".

نجاحات مستمرة

وأشار اللواء مصلح إلى النجاحات النوعية التي حققتها الإدارات المتخصصة في الشرطة والأجهزة الأمنية في كبح مصادر توريد وترويج المخدرات في قطاع غزة، عبر وسائل التهريب المختلفة براً وبحراً، والعمل على تجفيف منابع تلك السموم الخطيرة، وتجنيب المجتمع أخطارَها المُهلكة.

ونبه إلى أن كلّ ذلك هو نتاج جهود مضنية من العمل الشاق لنُخبة من الضباط والعناصر الأكفاء الذين حملوا على عاتقهم حماية وطنهم وأبناء شعبهم.

مواكبة التطور

بدوره، قال اللواء د. محمود أبو وطفة إن اختيار القيادة الوسطى لهذه البرنامج جاء لأنها الفئة التي يبنى عليها في المستقبل، والتي يتقدم من خلاله الهيكل البنائي للمؤسسة.

ولفت إلى أن برنامج "التأهيل القيادي" هو ضمن المساعي المستمرة لمواكبة التطور والتحديات والأزمات.

وشدّد مدير عام قوى الأمن الداخلي على ضرورة التواصل مع خبراء وخبرات محلية وعربية ودولية؛ من أجل تعزيز المكون الفكري لهؤلاء القادة، وإمداده بكل الخبرات من خلال المعايشة والتقييم المستمر للأداء.

وفي ختام كلمته، شكر اللواء أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني وقيادة الوزارة على جهودهم المبذولة في إطار إنفاذ وإنجاح هذا المشروع.