غزة/الداخلية:
خرّجت المديرية العامة للتدريب بوزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح الثلاثاء، الدفعة الثالثة من "الدورات الحتمية" التنموية فوج الشهيد "عدي التميمي" لنحو 1200 ضباط وعنصر من منتسبي الوزارة.
جاء ذلك، خلال حفل أقامته المديرية في قاعة الشاليهات غرب مدينة غزة، بحضور نواب المجلس التشريعي، ووكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء ناصر مصلح، ومدير عام المديرية العامة للتدريب اللواء محمد خلف.
كما وشارك في الحفل قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني، ومدراء الأجهزة والإدارات والهيئات بالوزارة، إلى جانب قيادة القوى الوطنية، والوجهاء والأعيان، ومجلس المديرية وكوادرها، والطلبة المحتفى بهم.
دورات تخصصية حتمية
ويشمل البرنامج التدريبي الحتمي، الذي يتم تخريجه، عدداً من الدورات التخصصية والتدريبية، تشمل "دورة القيادة العليا، والقيادة الوسطى، ومهارات ضابط الأمن" التي تمت على مدار الشهور الثلاثة الماضية.
وتتضمن برامج التدريب الحتمي منهاج معرفية وتعليمية في القانون والإدارة والقيادة والعلوم الشرطية، بالإضافة إلى العديد من العلوم الأخرى ذات العلاقة التي تلزم ضباط ومنتسبو الوزارة وفق تدرجهم العسكري واختصاصاتهم.
زيادة الكفاءة
من جانبه، قال اللواء ناصر مصلح خلال كلمة له، نشهد اليوم تخريج فوج جديد من ضباط الأجهزة الأمنية والشرطية، ممّن أنهوا عدداً من الدورات الحتمية التي تهدف للارتقاء بمهارات الضباط، وزيادة خبرتهم؛ من أجل تحسين وتجويد الخدمة المقدمة لأبناء شعبنا.
وأكد أن هذا هو دأب الداخلية المستمر في سبيل تطوير عمل أجهزة الوزارة، وزيادة كفاءة الضباط والمنتسبين من أجل تحسين وتجويد الخدمة المقدمة لأبناء شعبنا.
وهنأ اللواء مصلح الضباط الخريجين على انضباطهم والتزامهم، وعلى شرف خدمة أبناء شعبهم المضحي والمعطاء.
تحية لأهل الضفة
وأردف وكيل وزارة الداخلية قائلًا: "كيف لا نزداد شرفاً بخدمة هذا الشعب العظيم، الذي يواجه الاحتلال، ويسطر البطولاتِ والأمجاد، ويضربُ المثلَ الأعلى في التضحية والإباء، ولم يتمكن المحتل من إخضاعه وكسر إرادته".
ووجه خلال كلمته، تحية لأهل الضفة الغربية والقدس، لتضحياتهم ومقاومتهم للمحتل، كبطولة الشهيد عدي التميمي التي وقفت أمامها كل قواميس اللغة عاجزة أمام وصفها.
كما ووجه اللواء مصلح التحية لأروح الشهيد إبراهيم النابلسي، والشهيد تامر الكيلاني، وشهداء نابلس الذين ارتقوا صباح اليوم، وجميع الشهداء، والتحية لعرين الأسود في نابلس، وكتيبة جنين، ولتشكيلات المقاومة في الضفة وغزة، وللجبل الشامخ أبو رعد خازم الذي أصبح أيقونة ورمزًا من رموز الجهاد والمقاومة.
فوج الشهيد عدي التميمي
وقال اللواء مصلح: "أسمينا هذا الفوج من الضباط الذي نخرجه اليوم، "فوجَ الشهيد عدي التميمي" وفاءً لدماء الشهداء، وتأكيدا على العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمقاومة، والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وحماية الوطن والمواطن".
ودعا الأجهزة الأمنية في الضفة أن تعمل على كشف الأيدي التي تقف وراء اغتيال البطل الثائر الشهيد تامر الكيلاني.
واختتم كلمته قائلًا: "نعاهد الله ثم شعبنا أن نكون أوفياء لدماء الشهداء وتضحياتهم، وأن نبقى خدماً لشعبنا، نحافظ على أمنه، ونحمي ظهر مقاومته، مهما كلف الثمن".
بدوره، أشاد النائب في المجلس التشريعي الدكتور مروان أبو راس ورئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي بالجهود التي تبذلها مديرية التدريب في تأهيل ورفع كفاءة ضباط وزارة الداخلية والأمن الوطني.
وثمّن رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي دور وجهود ضباط وعناصر وزارة الداخلية في ضبط الحالة الأمنية، وتحصين الجبهة الداخلية في قطاع غزة.
وحيا النائب أبو راس شهداء نابلس الذي ارتقوا صباح اليوم في اشتباكات مع الاحتلال، قائلاً "أرض الضفة جُبلت بدماء زكية بكوكبة جديدة من شهداء فلسطين، فقوافل الشهداء لن تنتهي حتى تُحرر أرضنا وتُطهر مقدساتنا من دنس المحتل الغاصب".
وتخلل الحفل السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وعرض مرئي يستعرض إنجازات المديرية العامة للتدريب على صعيد تطوير البرامج التدريبية العسكرية والتنموية، والمنشآت، والمرافق التعليمية، خلال عام 2022 الجاري.
وتواصل المديرية العامة للتدريب في تأهيل وتطوير الكوادر الأمنية والشرطية من خلال إلحاقهم بالدورات التدريبية العسكرية والتنموية المتتالية، وفق برامج ومنهاج متخصصة، بما يحقق أهداف الوزارة المتمثلة في حفظ الأمن وتعزيز الجبهة الداخلية وحماية المواطنين.