غزة/ الداخلية:
تكرر الصور المأساوية ومشاهد الحزن اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، والإمعان دون رقيب أو حسيب بإرتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق هؤلاء المدنيين.
اليوم كانت الصورة في قطاع غزة، أكثر حدة، وأمعن ألمًا، عندما يظهر فيها أحد رجال الدفاع المدني، مصطدما بفاجعة لا يتوقعها يوما، أن يبحث أثناء أداء عمله عن "قطعة من قلبه" وأطفالها الثلاثة من تحت الركام.
رجل الإطفاء، حسن العطار، احد العاملين بمركز دفاع مدني بيت لاهيا، بشمال قطاع غزة، لم يتماسك قواه بعد أن شاهد جزء من جسد ابنته لمياء (28 عاما) تحت ركام منزلهم، الذي دمرته طائرات الحرب الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، دون سابق انذار، وهي تحتضن أطفالها الثلاثة، محمد (10 شهور)، أميرة (6 سنوات)، إسلام (8 سنوات).
ودع رجل الدفاع المدني، حسن، ابنته "لمياء" وأطفالها الثلاثة، وألقى عليها النظرة الأخيرة، ليعود في الغد القريب إلى عمله ثانية، وربما يتكرر هذا المشهد المؤلم مع أحد رجال الدفاع المدني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين الأبرياء.
يذكر أن هذه الصورة سبق أن حدثت مع بعض رجال الدفاع المدني في قطاع غزة، بإستشهاد أشقاء أو أقرباء لهم، بفعل اعتداءات إسرائيلية سابقة.