صور: التوجيه السياسي يعقد يومًا دراسيًا حول "الكيان الإسرائيلي وصراع الأدمغة"

11 مارس/آذار 2020 الساعة . 06:43 م   بتوقيت القدس

غزة/ الداخلية:

عقدت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بوزارة الداخلية والأمن الوطني، يومًا دراسيًا حول "الكيان الإسرائيلي وصراع الأدمغة".

وحضر اليوم الدراسي الذي عقد في قاعة وزارة الأوقاف والشئون الدينية، أ. سامي نوفل الوكيل المساعد لوزير الداخلية، واللواء جمال الجراح نائب قائد القوات الأمن الوطني، والعميد أحمد عطا الله مستشار وكيل وزارة الداخلية، واللواء المتقاعد محمد لافي، والعقيد د. محمد الجريسي نائب رئيس الهيئة، ولفيف من قادة العمل الوطني الفلسطيني والأجهزة الأمنية وأكاديميين ومختصين.

وفي كلمة التوجيه السياسي، قال العقيد د. الجريسي إن "تاريخ الاحتلال الصهيوني حافل بتصفية العقول العربية والفلسطينية، مشيرًا إلى أن الكيان يغتال عقول الأمة حفاظًا على مدة احتلاله لفلسطين ومسجدها الأقصى المبارك.

ونوه إلى أن الاحتلال يمتلك سجلًا كبيرًا من قائمة الاغتيالات سواء على المستوى العربي أو المستوى الفلسطيني.

وأكد نائب رئيس التوجيه السياسي أن اليوم الدراسي جاء في سياق "تسليط الضوء على معضلة الاغتيالات ووضع آليات وسبل لوضع حدًا لها". واعتقد أن اليوم الدراسي سيكون إضافة وصفها بـ"النوعية" لمجابهة الاحتلال ومخابراته.

بدوره، قال العميد عطا الله إن "اليوم الدراسي يسلط الضوء على إدارة صراع المقاومة الفلسطينية مع دولة الكيان الصهيوني".

وأكد أن الاحتلال يتعمد باغتيال العلماء والمفكرين وقادة الدول العربية والإسلامية الذين يمثلون منارات لشعوبهم للخروج من براثين التطبيع مع الكيان الصهيوني.

الجلسة الأولى

وترأس الجلسة الأولى د. محمد رجب، وتحدث أ. د. نهاد الشيخ خليل المحاضر في الجامعة الإسلامية في المحور الأول(سجل الكيان الإسرائيلي التاريخي في تصفية العلماء والعقول العربية).

بينما المحور الثاني تحد اللواء المتقاعد محمد لافي رئيس الهيئة السابق في المحور الثاني (الجرائم الإسرائيلية أهدافها ووسائلها وأساليبها).

الجلسة الثانية

وترأس الجلسة الثانية، أ. عبد اللطيف القانوع، حيث تحدث د. هشام المغاري عميد كلية العودة في المحور الثالث (أثر عمليات الاغتيال على تماسك المقاومة وتطورها).

في حين تحدث أ. وسام عفيفة مدير عام شبكة الأقصى الإعلامية في المحور الرابع عن (دور الإعلام في تعزيز الرواية الفلسطينية والعربية).

النتائج والتوصيات

وأوصى اليوم الدراسي بعدة توصيات منها يمارس الاحتلال الإسرائيلي منهجيات وسياسات وأشكال عديدة في عدوانه على الشعب الفلسطينية والعربي، والاغتيالات واحدة من هذه السياسيات الخبيثة، والتي تسعى من خلفها إلى إبادة المقدرات البشرية.

ما خلص لعدة نتائج منها منع تراكم الخبرة المعرفة لدى العرب والفلسطينيين في المجالات الحساسة التي قد تلحق ضررًا بهم أو بأمنهم القومي، وزرع الإحباط واليأس لدى أصحاب الأرض الأصليين.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى إحداث خلخلة في بنية الفصائل من خلال اغتيال القيادات المركزية لصناعة بيئة مناسبة وغير معادية. 

واكد أنه لا بد للقوى المؤثرة على الساحة الفلسطينية والعربية أن تمتلك زمام المبادرة وتشكل حالة من الوعي العام بالسلوك الخطير والممارسة المتنوعة للاحتلال الإسرائيلي في عمليات الاستهداف، وتفعيل نظرية أمنية خاصة بقوى المقاومة الفلسطينية والعربية بشتى صورها وأشكالها لتهشيم صورة النظرية الأمنية الإسرائيلية، وأنه لا بد من تثبيت قواعد الاشتباك التي تسهم في ضبط المشهد العسكري وحماية القادة والمفكرين والعقول الفذة بحيث يصبح الاحتلال مدركًا أن أي اغتيال سيتبعه ردود فعل قوية من قبل المقاومة بمعنى أن يتردد الاحتلال ويفكر كثيرًا عندما يقرر تنفيذ مثل هذا السلوك.

وأكدت توصيات اليوم الدراسي على ضرورة الاهتمام بالخبرات والعقول والكوادر لدى الشعب الفلسطينية وهي كثيرة ومتعددة المجالات والتخصصات وإحاطتها بجوانب السرية والحماية لأن في خسارتها ما يعيق تطور المجتمع الفلسطيني وبقائه عند مستويات معرفية وكفاحية لا تمكن من الانتصار والتحرر من الاحتلال، ولا حتى المنافسة في أي مجال من المجالات أمنية وعسكرية واقتصادية وثقافية. 

وأوصى بإنشاء مراكز بحثية ودراسات لتحليل البنية المجتمعية التي ينشأ منها المجتمع الإسرائيلي والعمل على إثارتها وتأليبها ضد القيادة الإسرائيلية التي تسعى للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي وإرضائه من خلال الاغتيالات خاصة في أوقات الانتخابات. 

كما أوصى يضرورة إعداد استراتيجية وطنية موحدة للإعلام الفلسطيني في مواجهة خطر الدعاية الإسرائيلية على القضية الفلسطينية، عبر آليات وأدوات محددة للخطاب الفلسطيني الموجه إلى العالم. 

وحذر المشاركون في اليوم الدراسي من مخاطر المعركة على الصورة خصوصًا تلك التي تخدم الفكرة الإسرائيلية للحصول على التأييد الدولي والعالمي ضد القضية والشعب الفلسطيني.