غزة /
الداخلية:
عقدت
الدائرة السياسية بهيئة التوجيه السياسي والمعنوي صالونًا سياسيًا بعنوان "التطبيع
مع الاحتلال الإسرائيلي وأثره على الحق الفلسطيني" لكبار ضباط الأجهزة الأمنية
بوزارة الداخلية والأمن الوطن.
واستضافت
الهيئة في الصالون السياسي يحيى موسى النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة
التغيير والإصلاح، وطلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وسمير زقوت
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وفايز أبو شمالة الكاتب والمحلل السياسي.
وتحدث
موسى عن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا "عندما نتحدث عن التطبيع فإنه
ينفي جميع حقوق الشعب الفلسطيني".
واعتبر
اتفاقية أوسلو "أكبر جريمة في التاريخ المعاصر، لأن صاحب الحق (الفلسطيني) أقر
بهذا المغتصب على أنه يمتلك 80% من أرض فلسطين التاريخية".
ونوه
النائب في المجلس التشريعي إلى أن الأنظمة العربية وضعت ضمن رؤية للاستعمار على الشعوب
العربية والإسلامية فكانت "لها علاقات مع الاحتلال من تحت الطاولة منذ زمن بعيد".
وتعقيبه
على ثورات الربيع العربي قال "أراد الربيع العربي توحيد الأمة والشعوب تأخذ دورها؛
لكن الأنظمة العميقة انقلبت على خيار شعوبها عبر الثورات المضادة".
بدوره،
قال أبو ظريفة إن الاحتلال الإسرائيلي استفاد بشكل كبير من التطبيع معه خلال السنوات
الماضية، مشيرًا إلى أن الدول العربية استفادت من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
بأن القدس عاصمة الكيان الغاصب.
وأشار
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى أن اليمين المتطرف تنامى في الدول الأوروبية
مع تولي ترامب للإدارة الأمريكية، متابعًا "فأرادت الأنظمة العربية أن تحافظ على
مصالحها من خلال التساوق مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف
"مصالح الأنظمة العربية مرهونة بالعلاقة مع العدو الإسرائيلي"، منوهًا إلى
أن صفقة القرن ماضية كما هو مدروس لها عبر إخراج القضايا الكبرى من الحديث عن القضية
الفلسطينية من بينها القدس واللاجئين والحدود.
وبين
أبو ظريفة أن بعض الدول العربية تذرعت بالتطبيع مع الاحتلال بأن الفلسطينيين في إشارة
إلى (السلطة الفلسطينية) يطبعون مع الاحتلال.
ودعا
إلى إنهاء اتفاقية أوسلو بأقرب وقت ممكن "ليكون مدخلًا للتقارب الفلسطيني- الفلسطيني
وإنهاء الانقسام الحاصل منذ 11 عامًا".
من
جانبه، ذكر زقوت أن "التطبيع مع الاحتلال الصهيوني مر بعدة مراحل أبرزها، السري
وذلك في فترة الستينيات من القرن الماضي، ومع نهاية السبعينيات خرج التطبيع إلى العلن
من خلال كسر الرئيس المصري الراحل أنور السادات بزيارته للكنيست الإسرائيلي".
وتابع
"دخل التطبيع مرحلة التهدئة في نهاية الثمانينات بعد اندلاع انتفاضة الحجارة،
وانخفضت وتيرة التطبيع بشكل ملحوظ مع بداية انتفاضة الأقصى في عام 2000م وصل إلى درجة
التوقف".
وأضاف
"كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عقبة أمام المفاوضات مع الاحتلال، فاتخذ
قرار بقتله بمجرد رفضه التنازل عن حق اللاجئين والأقصى".
وذكر
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أنَّ هناك عدة مخاطر تواجه الدول العربية في حال رفض
التطبيع من بينها "تهديد الاستقرار العربي بشكل دائم، وزيادة التطرف في العالم
الإسلامي من خلال داعش، وإضعاف محور المقاومة، وإتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية باتخاذ
إجراءات بحقهم".
من
ناحيته، قال أبو شمالة إن بن غوريون أصر على تسمية دولته بـ(إسرائيل) وليست اليهودية
"لكي يقنعوا العربي بالتطبيع والتعايش السلم معهم".
ونوه
إلى أن الاحتلال لم يستطع السيطرة على الشعوب العربية بينما سيطر بشكل كبير على زعماء
ورؤساء العرب، مشدداً على أن مجرد الاعتراف بـ(إسرائيل) مهد بشكل كبير إلى شطب قضية
اللاجئين نهائيًا.
ودعا
إلى تشكيل قيادة فلسطينية جديدة بدل القيادة الحالية التي أضعفت القضية الفلسطينية.