غزة / الداخلية:
نظمّت المديرية العامة لمراكز التأهيل والإصلاح
بوزارة الداخلية والأمن الوطني، أمس، زيارة رسمية للنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي
د. أحمد بحر بمشاركة مديرها العام العميد فؤاد أبو بطيحان وعدد من مدراء المراكز والوحدات
في المديرية بالإضافة إلى النزلاء الذين قاموا بنسخ المصحف.
وكان في استقبال الوفد الزائر النائب
الأول لرئيس المجلس التشريعي ورئيس دار القرآن الكريم والسنة النائب د. عبد الرحمن
الجمل، والنائب جمال نصار.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التتويج المستمر
للمشروع الأول من نوعه على مستوى كل مراكز التوقيف والاحتجاز في العالم وهو "نسخ
المصحف الشريف بالرسم العثماني" بأيدي نزلاء مركز إصلاح وتأهيل غزة المركزي
"الكتيبة".
مشروع فريد
وأثنى بحر النائب على الجهود التي
تبذلها مديرية الإصلاح والتأهيل، قائلاً "هذا المشروع الفريد هو مشروع مُهم لتعزيزه
الدور الإيجابي لدى النزلاء، فهو يعمل على تقويم اعوجاجهم وتقويم مسارهم نحو الأفضل
وفي كل الاتجاهات الإيجابية".
وأكد بحر على عظمة هذا المشروع الذي يخدم
كتاب الله تعالى دعوةً إلى الالتزام بأوامره العظيمة وتربيةً للنفوس على الاستقامة،
وإصلاحاً لهؤلاء النزلاء.
وفي ختام كلمته أشار بحر إلى أن المجلس
التشريعي بصدد سن قوانين تخفف عن كافة النزلاء الذي تغيرت أحوالهم واستقامت سلوكياتهم
وانصلحت أمورهم داخل السجن وخصوصا من أتموا حفظ القرآن الكريم كاملاً ومن قاموا بنسخه
ضمن هذا المشروع القرآني العظيم.
استراتيجية متكاملة
بدوره، أكد العميد أبو بطيحان أن مراكز
الإصلاح والتأهيل تسعى جاهدة عبر استراتيجية متكاملة لإعادة تأهيل النزلاء وفق برامج
متخصصة ليكونوا معاول بناءٍ وارتقاء داخل المجتمع.
وقال أبو بطيحان إن "سنقدم له العون
بما لدينا من إمكانيات وفق القانون من أجل نقل النزلاء نقلة نوعية حتى يعودوا إلى المجتمع
بنظرة جديدة وأمل جديد".
وأضاف "نعيش في هذه الأثناء لحظات
مؤثرة نرى فيها جهودًا عظيمة بذلتها مراكز الإصلاح والتأهيل رغم قلة الإمكانيات، فلدينا
هنا كتاب الله الذي وضعناه على هذه السفينة من أجل أن نصل عبر هذه السفينة المنجية
إلى بر الأمان والفوز".
وأشار إلى أنَّ مشروع نسخ القرآن الكريم كاملاً هو نتاج عمل متواصل تقوم به مراكز الإصلاح والتأهيل استثمارًا لأوقات النزلاء لجعلهم مشاريع نجاح.
وتابع "تحرص المديرية على تنفيذ مشاريع
تربوية ودورات تدريبية بشكل مستمر تحقيقاً للهدف الإصلاحي المطلوب"، لافتاً إلى
أن هذا المشروع غيض من فيض وقليل من كثير مما تقوم بها مراكز الإصلاح.
وفي ختام كلمته توجه برسالة شكر للمجلس
التشريعي على حسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال كما شكرهم على رعايتهم لمثل هذه المشاريع
الهادفة.
وتوجه بالشكر للنزلاء الذين نالوا شرف نسخ
القرآن الكريم بأيديهم، مؤكداً أن مراكز الإصلاح ستبقى ماضية في مشاريعها نهضة وارتقاءً
بنزلائها وإشغالاً لأوقاتهم بما هو مفيد لهم.
يشار إلى أن النزلاء المشاركين في نسخ المصحف
الشريف أشادوا خلال كلمة لهم في ختام الزيارة بجهود المديرية العامة للإصلاح والتأهيل
التي تصب في إصلاح سلوكهم وإعادة بناء شخصيتهم وتصحيح أخطائهم من خلال البرامج والمشاريع
المختلفة، وعبّروا عن فرحتهم الكبيرة بأن أكرمهم الله تعالى بهذا الشرف، ورفع رؤوسهم
بإتمامهم مشروعاً فريداً من نوعه بأيديهم وهو "نسخ القرآن الكريم" لأول مرة
على مستوى العالم.