غزة
/ الداخلية:
نظمت
هيئة القضاء العسكري بوزارة الداخلية محاضرة أمنية توعوي لطالبات إحدى المخيمات
الصيفية في مدينة غزة.
وأكد
النقيب فادي رضوان رئيس نيابة الأمن الداخلي ونائب رئيس لجنة التدريب بالمكتب الفني
في هيئة القضاء العسكري أن التطور التكنولوجي الحديث أتاح الفرصة لاسترجاع الملفات
والصور والبيانات داخل الجوالات والتي تم حذفها، الأمر الذي ينتج عنه أمور لا تحُمد
عقباها من خلال المساومة والابتزاز والفضيحة ممن تقع تلك الصور بين أيديهم وهم (ذئاب
البشر) وبالتالي تكون الطالبة ضحية لهؤلاء المجرمين .
وجاءت المحاضرة ضمن المخيم الصيفي الذي تنظمه الكتلة الإسلامية بحي الدرج لطالبات المرحلة الثانوية والإعدادية بعنوان" أمننا حياتنا" بمشاركة 70 طالبة.
وتحدث
رضوان عن ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر في وسط الطالبات من خلال وضعهن لصورهن الخاصة أو صور
أفراد عائلاتهن داخل جوالاتهن، ومخاطر تلك الصور في الجوالات.
وطالب
الطالبات بالوقوف الجاد مع أنفسهن من خلال عدم وضع أي صورة كانت لهن أو لأفراد عائلاتهن
حتى لا تصل بهن الأمور إلى الهاوية والوقوع في شِرك المُتربصين وبالتالي إلى السقوط
في ايدي شباب مبتزين ومراهقين وربما يصل الامر الى حد السقوط الامني.
وحث
الطالبات على أهمية التفوق في حياتهم العلمية واستغلال وقت الفراغ فيما يفيدهم ويفيد
المجتمع.
وأشار
إلى أن المحاضرات تهدف لتعريف طلبة المخيم بالتوعية الأمنية في مجال أمن المعلومات
والتهديدات الإلكترونية الأكثر شيوعاً عند استخدام الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي
الاخرى وكيفية الحماية منها وسبل حماية الحاسب الشخصي والهاتف الجوال
وشدد
على ضرورة المحافظة على الخصوصية خلال استخدام الإنترنت وحماية البيانات السرية وإعداد
كلمات مرور قوية وكذلك الاستخدام الأمثل والصحيح للإنترنت.
ولفت
رضوان إلى أن هذه اللقاءات تأتي في إطار الجهود الرامية لتعزيز الثقافة الأمنية وتنمية
الحس الأمني بين الطالبات وتوعيتهم من مخاطر السلوكيات والظواهر السلبية
وتطرق
رضوان إلى ضرورة وجود ثقافة امن الجوالات داخل المجتمع الفلسطيني، مستعرضاً الوسائل
والأساليب التي يلجأ إليها الشباب لابتزاز الفتيات ووجه لهن دعوة بعدم الخوف او التردد
في التوجه الى الأمن لوضع حد لابتزازهم في حال ضياع الجوال ووجود صور شخصية عليه، وأفرد
رضوان جزءاً من المحاضرة الأمنية للتحذير من خطر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما
وقدم العديد من النصائح لضمان عدم الوقوع في أي عقبات كالمحافظة على الاتصالات وعدم
وضع أي خصوصية على أجهزة الكمبيوتر عند صيانتها. وفي ختام اللقاء فُتِح المجال للطالبات
لطرح استفساراتهم وأسئلتهم.