غزة/
الداخلية:
خرّجت
وزارة الداخلية والأمن الوطني ،صباح الخميس ، 800 ضابطًا ومستجدًا وذلك في حفل
مهيب بحضور رسمي وفصائلي وشعبي في مقر المديرية العامة التدريب غرب مدينة غزة، حمل
الفوج اسم "الشهيد العقيد مازن الفقهاء".
وضمّ
الفوج دورة تأهيل الضباط الحادية والثلاثين، ودورة المستجدين الثامنة والعشرين
والدورة الخاصة الثامنة.
وحضر
الحفل كلٌّ من النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر ووكيل وزارة
الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم وقادة الأجهزة والإدارات المركزية في الداخلية،
إلى جانب عدد من قادة الفصائل الوطنية وحشد من ذوي الخريجين.
وفي كلمة للنائب الأول للمجلس التشريعي
خلال حفل التخريج ، أشاد بحر بجهود وزارة الداخلية في الإعداد والتدريب، معتبرًا أن
هذا الفوج إعداد لتحرير فلسطين.
وقال بحر:" مازن فقها لا يمثل
المقاومة الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني فحسب بل يُمثل الأمة العربية والإسلامية ولا
يمكن أن نفرط بدمائه أو بحبة تراب من أرضنا"
وأضاف:" لا نقبل بأوسلو 2 ولا
نقبل إلا القدس عاصمة لدولتنا مهما كانت الظروف ومهما كانت التضحيات ومهما اشتد الحصار
على شعبنا".
وأشار إلى أن الأيام بيننا وبين الاحتلال سجال، وسيعلم العدو أننا منتصرون، مضيفًا :"لن نقيل ولن نستقيل حتى كنس آخر جندي صهيوني من أرضنا نحن قادمون بجيش فلسطين وجيش تحرير القدس".
بدوره،
أعلن اللواء أبو نعيم البدء بمرحلة أمنية مُبادرة وقادرة للحفاظ على الأمن والاستقرار،
مؤكداً أن اغتيال القائد مازن فقها سيكون عنواناً ومحطةً فاصلة في عمل وزارة الداخلية.
وقال
اللواء أبو نعيم : "الداخلية ستُواصل مهامها وواجباتها وتقديم التضحيات برغم الحصار
والدمار وستبقى الوزارة درعاً أميناً وخادماً وفياً لشعبنا سترفع لواء الحق مهما كلفها
ذلك من زمن".
وأشار
وكيل وزارة الداخلية إلى أن هذا الحفل يأتي ونحن نعيش ألما فقدان ابن الوزارة الشهيد
العقيد مازن فقها، مضيفاً "الشهيد فقها سار على نهج شهداء الوزارة الوزير المؤسس
سعيد صيام والفريق توفيق جبر والعقيد إسماعيل الجعبري وكافة شهداء الداخلية".
ولفت
إلى أن الضباط والأفراد يتخرجوا اليوم بعد مشوار طويل قضوا فيه في الإعداد والتدريب
أعدوا فيه أنفسهم لمرحلة قادمة، مستطرداً "مدرستنا الأمنية تُحافظ على الثوابت
ولا تنحرف عنها وكوادرها يُشكلون نموذجاً فريداً في العالم يُعدون أنفسهم ليقدموا دماؤهم
وأرواحهم رخيصة لخدمة شعبهم".
وتابع اللواء أبو نعيم "الداخلية تعرضت خلال الحروب السابقة لضربات قوية وقدمت 1100 شهيد وتعرضت مقراتها للقصف والدمار ظن البعض أنها ستكون القاصمة لكنها تخطت العقبات وحافظت على الأمن والنظام العام وحماية الجبهة الداخلية وظهر المقاومة وستبقى الحصن الواقي والدرع الحامي لشعبنا".
درب الشهداء
وتعهد
أن تبقى الداخلية على ذات الدرب الذي رسمه الشهداء بدمائهم وندعو أبناء الداخلية للمضي
قدماً في خدمة أبناء شعبنا، مشيداً بجهود كل أحرار العالم الذين يقفون في خدمة شعبنا
في أصعب ظروفه في مواجهة الاحتلال.
من
جانبه، عدَّ مدير عام المديرية العامة للتدريب العميد حقوقي عطية منصور الهدف
الأسمى للتأهيل والتدريب هو حماية الأرض والإنسان، مشيراً إلى أن فوج الشهيد مازن
فقها يضم دورة تأهيل الضباط 31
وعددها 227
ضابطاً و17
ضابطة والدورة الخاصة الثامنة وعددها 200
طالبًا والدورة التأسيسية 28
وعددها 500
طالبًا.
وقال
العميد منصور : "نُنهي إعداد ثلة من الضباط والجنود الذين تلقوا العلوم
والمهارات اللازمة الأمنية والشرطية من أجل حماية الجبهة الداخلية من العابثين
بأرض الوطن وفقاً للأنظمة والقوانين".
ولفت
إلى أن ضباط مديرية التدريب واصلوا الليل بالنهار من أجل إتمام تأهيل الدورات على
أحسن وجه، مضيفاً "العلم والتدريب لا يكفي وحده ما لم يتُوج بالأخلاق
والسمو".