اللواء أبو نعيم: نزلاء مراكز الإصلاح هم جرحى معركة شعبنا مع عدوه
غزة/الداخلية:
افتتحت مديرية مراكز التأهيل والإصلاح التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح اليوم، معرض إشراقة أمل 2، لعرض وبيع منتجات نزيلات مراكز الإصلاح.
وحضر افتتاح المعرض الذي عقد في قاعة فندق الكومودور غرب مدينة غزة، كلٌ من اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني، والنائب بالمجلس التشريعي هدى نعيم، أ. سامي نوافل مساعد وكيل الوزارة، والعقيد فؤاد أبو بطيحان مدير مراكز الإصلاح والتأهيل، ومدراء الإدارات والأجهزة بالوزارة، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الاعتبارية ومؤسسات المجتمع المحلي ورجال الأعمال.
وخلال كلمة له أكد اللواء توفيق أبو نعيم وكيل الوزارة أن هؤلاء النزلاء هم جرحى لمعركة هذا الشعب مع عدوه، وأنه يجب توفير كافة الظروف التي تعينهم على تغير سلوكهم وتأهيلهم.
وقال اللواء أبو نعيم: "يأتي هذا المعرض لنُري للعالم، أنه رغم الحصار والألم إلا أننا نقوم بواجبنا اتجاه أبناء شعبنا وبناتنا، فرغم قلة الإمكانيات المتاحة إلا أننا نبذل كل ما بوسعنا في سبيل إعادة تأهيل وإصلاح نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل".
وتابع بقوله: "إن مراكز الإصلاح والتأهيل تضم نزلاء من حملة الشهادات العليا، وكذلك يوجد من النزلاء من لا يحمل شيئًا، لكن كان لسنوات مكوثه داخل مراكز الإصلاح والتأهيل أن تصنع منه أكثر من تلك الشهادات".
ولفت إلى أن مراكز التأهيل والإصلاح تسعى ليلاً ونهاراً من أجل استغلال أوقات هؤلاء النزلاء بما هو مفيد لهم وما يكسبهم المعرفة والحرف المختلفة ليخرجوا بعد ذلك إلى المجتمع بصورة إيجابية.
ونوه إلى أن مديرية التأهيل والإصلاح لن تستطيع أن تقوم بتلك الجهود، وحدها إن لم تستعين بالمؤسسات الأهلية والوطنية وبرجال الأعمال، لما يقدموه من مساعدات لهؤلاء النزلاء، مشيراً إلى أن مراكز الإصلاح لديها أفكار وخطط كثيرة تحتاج لدعم مادي في سبيل إنجاحها.
بدورها قالت النائب بالمجلس التشريعي هدى نعيم إن أحد مسؤوليتنا في طريق التحرير هو علاج هؤلاء النزلاء واحتضانهم وتعديل سلوكهم وذلك لنبقى محافظين على منظومة القيم.
وأضافت: "نقف وقفت احترام وتقدير لهذا الجهد الجبار الذي تقوم به مراكز التأهيل والإصلاح، رغم قلة الإمكانيات المتاحة".
وتابعت بقولها: "إن أبناء وزارة الداخلية أصحاب رسالة وطنية وأخلاقية عظيمة"، داعيةً المؤسسات الوطنية والمهتمين بالشأن الإنساني إلى دعم هذه الشريحة لتغير أحوال هؤلاء النزلاء ومساعدتهم.
من جانبه رحب العقيد أبو بطحان بضيوف الحفل، مستعرضاً الجهود التي تبذلها مراكز الإصلاح والتأهيل في سبيل إصلاح أوضاع النزلاء وتأهيلهم ليكون معاول بناء للمجتمع.
واتفق مع اللواء أبو نعيم على أن هؤلاء النزلاء هم جرحى معركة الاحتلال، يحتاجون العلاج وأن مراكز الإصلاح والتأهيل بما لديها من إمكانيات هي بمثابة هذا العلاج لهؤلاء النزلاء.
وأكد أن وزارة الداخلية والأمن الوطني تُولي مراكز الإصلاح والتأهيل أهمية كبيرة، وتسخر كافة الإمكانيات المتاحة لديها في سبيل تأهيلهم.
وأوضح أن مراكز التأهيل والإصلاح تنفذ مشاريع مختلفة ك"التعليم والترفيه، والحرف، والتواصل الاجتماعي" وغيرها من المشاريع التي تنم عن الجهود المتواضعة التي يبذلها القائمون على متابعة النزلاء.
وقال أبو بطيحان "يعد هذا المعرض هو الثاني من نوعه الذي تنفذه مراكز الإصلاح والتأهيل، من خلال جهود النزيلات اللواتي أكسبن خبرات وحرف كافية للخروج بتلك الإنجازات المعروضة في هذا المعرض".
وتجول ضيوف الحفل داخل معرض "إشراقة أمل 2" ليطلعوا على منتجات نزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل التي تنوعت ما بين النسيج والتطريز والتحف الفنية والأطعمة الغذائية التي أعدت بأيدي هؤلاء النزلاء.
هذا وقد عكفت وزارة الداخلية من خلال مراكز الإصلاح والتأهيل، وأخذت على عاتقها اخراج وتأهيل كل نزلاء ونزيلات مراكزها، فكان من مخرجات هذا الرقي والارتقاء "معرض إشراقة أمل 2" الذي يجسد إبداعات هؤلاء النزيلات من نسيج وتطريز وحرف متنوعة.