مؤتمر صحفي مشترك لوزارة الداخلية والأمن الوطني وهيئة القضاء العسكري
حول الأحكام الصادرة بحق تجار المخدرات
تواصل وزارة الداخلية والأمن الوطني عملها في تحصين المجتمع الفلسطيني من المخاطر المختلفة التي يسعى من خلالها الاحتلال الإسرائيلي وأعداء شعبنا إلى استهداف بنية المجتمع، وتبذل الوزارة كل الجهد من أجل الحفاظ على وحدة واستقرار مجتمعنا، وهو ما انعكس على الواقع الميداني والاستقرار الأمني الداخلي الذي ينعم به قطاع غزة، ولن نألوا جهدا في مواجهة كل ما يحاول ويفكر به أعداؤنا للنيل من مجتمعنا والمساس باستقراره.
وقد لاحظنا خلال السنوات الأخيرة ازدياداً في عمليات تهريب المخدرات إلى قطاع غزة، حتى وصلت إلى حد خطير خلال عامي 2015 و2016، مما يشير إلى وجود مخطط لإغراق القطاع بالمخدرات للنيل من قوة ووحدة المجتمع الفلسطيني وفي طليعته الشباب الذين يمثلون عنصر القوة الأساس في مجتمعنا، وهو ما استدعى من قيادة وزارة الداخلية العمل المركز لمعالجة هذه المشكلة، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات ووضع الخطط اللازمة لمعالجة هذه الآفة الخطيرة، وقد كثفت شرطة مكافحة المخدرات اجراءاتها تساندها الأجهزة الأمنية كافة خلال الشهور الماضية من أجل ضرب تجار المخدرات وتجفيف منابعها، وهو ما توج بتوجيه ضربات كبرى لتجار المخدرات كان أبرزها خلال شهر يناير الماضي بضبط مواد مخدرة تقدر بما يزيد على مليوني دولار كانت معدة للتوزيع داخل قطاع غزة.
إننا أمام ذلك لن تأخذنا رأفة تجاه تجار المخدرات ومروجيها، وستواصل وزارة الداخلية بذل كل الجهود من أجل تخليص مجتمعنا من هذه الآفة القاتلة، وفي هذا المقام نوجه شكرنا إلى المجلس التشريعي لإجرائه تعديلات على القوانين الخاصة بمواجهة هذه الجريمة بما يحقق الردع للمجرمين تجار الموت، والشكر أيضا إلى هيئة القضاء العسكري لعملها المتواصل خلال الأشهر الماضية وتطبيقها للقانون في معالجة قضايا تجار المخدرات وإصدار الأحكام المناسبة بحجم الجريمة المرتكبة بحق مجتمعنا وشعبنا.
إن كل من يقوم بالإتجار بالمخدرات لا يقل جرمه عن المتخابرين مع الاحتلال، فهدفهم واحد وهو تدمير المجتمع الفلسطيني، وهو ما لن نسمح به بحال من الأحوال، وإن ما فشل أن يحققه الاحتلال بالحرب والحصار لن يفلح بتحقيقه بالمخدرات والسموم.
نوجه التحية لضباط وجنود شرطة مكافحة المخدرات على الجهود الكبيرة التي يبذلونها، ولكافة الأجهزة الأمنية في كل المواقع وميادين خدمة شعبنا والدفاع عنه.
تحية إلى شعبنا المجاهد الذي أفشل بوعيه وقوته كل المخططات الرامية للنيل منه، ونعاهده أن نبقى درعا حاميا ويدا ضاربة لكل المجرمين والعابثين.
وزارة الداخلية والأمن الوطني
الأحد، 19 مارس 2017م
