غزة / الداخلية / رائد أبو جراد:
أشاد نخبة من الكتاب والمحللين في قطاع غزة بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية والأمن الوطني على صعيد حفظ الأمن وتحقيق حالة من الاستقرار والطمأنينة للمواطنين، برغم قلة إمكانيات الوزارة ونقص مواردها وميزانياتها.
ورأى عدد من الكتاب والمحللين في أحاديث منفصلة لـ"موقع الداخلية" أن الوزارة نجحت في ضبط الحالة الأمنية في القطاع مما أشاع للمواطن حالة استقرار وطمأنينة غير مسبوقة.
جاء ذلك على هامش جولة ميدانية نظمتها العلاقات العامة بوزارة الداخلية، أمس الاثنين، لنخبة من الكتاب والمحللين في غزة للاطلاع على عمل عدد من الأجهزة الأمنية والإدارات المركزية في الوزارة.
تحسين قدراتها
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر د. مخيمر أبو سعدة قال إن "قوى الداخلية والأمن في غزة تسهر على راحة المواطن وأمنه في أحلك الظروف، وطواقم الأمن تعمل حتى في أوقات الحروب والطوارئ لضبط الجبهة الداخلية"، داعياً قيادة الوزارة إلى بذل المزيد من الجهد لتحسين القدرات وتلبية احتياجات الأفراد.
وأكد أبو سعدة أن الداخلية استطاعت خلال الفترة الماضية ضبط الحالة الأمنية في القطاع بشكل جيد مما أشاع للمواطن حالة أمن وطمأنينة غير مسبوقة.
وشاركه الرأي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر د. ناجي شرّاب بقوله: "هناك رؤية أمنية مبينة على أسس وطنية وهو أساس نجاح الوزارة، وهذا يُسجل لوزارة الداخلية والقائمين عليها".
وأعرب شراب عن ارتياحه للخطاب والرؤية الأمنية التي لمسها وسمعها من قيادات الداخلية، مضيفاً "هذه أول جولة أشارك فيها للاطلاع على إنجازات وأداء وزارة الداخلية، والمواطن يشعر بالأمن وهذا إنجاز كبير".
رسالة وطنية
وأشار إلى أن الداخلية أثبتت أنها تُقدم رسالة وطنية إنسانية بعيدة عن الفصائلية لأن الأجهزة الأمنية وطنية بامتياز، موضحاً أن الوزارة ركَّزت على البعد الوطني وهذا لمسناه في الخطاب الناضج والواعي لقيادة الداخلية وأجهزتها.
واقترح شراب إنشاء صندوق دعم مجتمعي وطني لإسناد وزارة الداخلية في شتى أعمالها ومهامها كما معمول به في العديد من دول العالم.
بينما رأى الباحث في الشئون الأمنية د. هشام المغاري أن الداخلية تمكنت من تدشين منظومة أمنية قوية وأجهزة واضحة المهام تُغطي جميع الجوانب الأمنية، لافتاً إلى أن الوزارة تمكنت من تحقيق حالة مميزة من الأمن والاستقرار يشعر المواطن بها بشكل كبير.
أما الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو فعبر عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة الداخلية رغم نقص إمكانياتها، مشيراً إلى وجود جهد صادق وعمل مخلص في الوزارة بإمكانيات متواضعة.
ودعا سويرجو إلى دعم جهاز الدفاع المدني في ظل النقص الحاد بالمعدات، باعتباره جهازاً وطنياً لا علاقة له بالسياسة وأفراده رجال أكفاء ومخلصين، وقال: "دعم جهاز الدفاع المدني واجب وطني لإنقاذ أرواح الناس وممتلكاتهم".
في حين وصف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية د. وليد المدلل ما تقوم به وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية والشرطية بأنه "عمل بطولي" بالنظر للإمكانيات الضعيفة وشح الموارد والميزانيات.
عمل "استثنائي"
وأيده الرأي الباحث في الشئون الاستراتيجية د. محمود العجرمي بقوله إن "حجم العمل الأمني المنظم في وزارة الداخلية كبير وواسع"، معتبراً أن الأمن في غزة "استثنائي" رغم قلة الإمكانيات والحصار المفروض على القطاع.
فيما أشاد الكاتب والمحلل السياسي سمير أبو محسن بالإنجازات الكبيرة لوزارة الداخلية رغم الإمكانيات المحدودة، مستدركاً "من المؤكد أن لدى الوزارة طموح باستمرار نحو الأفضل والاستماع للمقترحات التي يطرحها النخب".
وقال أبو محسن وهو - رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة - : "الموضوع الأمني ليس فقط إجرائي بل تربوي وإرشادي، ومطلوب من منظمات المجتمع المدني مشاركة الداخلية في بناء المجتمع من خلال تعزيز السلم الأهلي والتثقيف والإرشاد والتوعية والتوجيه".
أما المحلل السياسي د. عصام عدوان فثمن جهود وزارة الداخلية بأجهزتها الأمنية وإداراتها المختلفة، واصفاً أداء الوزارة بالمميز.
تطوير الإعلام
من جانبه، عدَّ الكاتب الصحفي وائل المناعمة أن وزارة الداخلية باتت مؤسسة أمنية قوية وعظيمة، مشيراً إلى أن جهود الداخلية وأجهزتها الأمنية انعكست إيجابياً على الحالة الأمنية التي نلمسها في غزة.
من ناحيته، أوضح الكاتب والمحلل السياسي وسام أبو شمالة أن العمل الإعلامي في الداخلية واضح ومميز لكن نقص الإمكانيات يُعيق نشر وتعميم هذه الإنجازات، موصياً بالاستمرار في عقد لقاءات جماهيرية متواصلة مع مختلف فئات أبناء شعبنا وعدم التركيز فقط على شرائح ونخب معينة؛ من أجل إبراز الجهود وتوضيح الإشكاليات التي تعلق في أذهان المواطنين.
وشاركه الرأي الكاتب والمحلل السياسي د. عماد الحديدي بقوله "اطلعنا على كثير من الإنجازات والخدمات التي كنا نجهلها، ما يعكس أن وزارة الداخلية مؤسسة أمنية قوية وكبيرة".