غزة/ الداخلية/ رائد أبو جراد:
أطلعت وزارة الداخلية والأمن الوطني، الاثنين، نخبة من الكتاب والمحللين في قطاع غزة على عمل عدد من أجهزتها الأمنية وإداراتها المركزية والخدمات التي تُقدمها للجمهور الفلسطيني.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية نظمتها العلاقات العامة بوزارة الداخلية صباح الاثنين واستمرت حتى مساء ذات اليوم شملت إطلاع نخبة الكتاب والمحللين على أداء عدد من الأجهزة الأمنية الرئيسية في الوزارة.
أجهزة رئيسية
وشملت الجولة الاطلاع عن قرب على عمل كل من كلية الرباط الجامعية والمديرية العامة للشرطة وجهاز الأمن الداخلي ومديرية لمراكز الإصلاح والتأهيل والشق المدني لوزارة الداخلية ومديرية الدفاع المدني.
وشارك في استقبال نخبة الكتاب والمحللين مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية العميد عادل حامد ولفيف من قادة الأجهزة الأمنية وضباط الوزارة.
ورحب العميد حامد بنخبة الكتاب المشاركين في الجولة، موضحاً أن الفعالية بمثابة جولة مفتوحة على عدد من الأجهزة الأمنية الرئيسية في الداخلية للاطلاع على حجم عملها رغم قلة الإمكانيات.
كلية الرباط
وبدأت الجولة في مقر كلية الرباط الجامعية حيث استعرض عميد الكلية د. كمال تربان تجربتهم في مجال التدريب والتأهيل، مشيراً إلى تخريج الكلية 4 دفعات حصلت على درجة البكالوريوس بمعدل 421 طالباً، وتخريجها 449 طالباً حصلوا على دبلوم متوسط في العلوم القانونية والشرطية.
ولفت إلى ما تعرضت له الكلية من دمار نتيجة استهداف الاحتلال لمقرها، مؤكداً في ذات السياق استعداداهم للتواصل باستمرار مع نخب المجتمع الفلسطيني بهدف تطوير عمل الكلية والارتقاء به.
مقر الشرطة
وفي الزيارة الثانية من الجولة، استقبلت قيادة الشرطة الفلسطينية نخبة الكتاب والمحللين، حيث رحب اللواء تيسير البطش بالمشاركين، مؤكداً أن الشرطة من صلب المجتمع وتحمل رسالة وطنية لحماية أبناء شعبنا وتوفير الأمن والاستقرار لهم.
واستعرض اللواء البطش أهم إنجازات الشرطة خلال الفترة الماضية، سارداً إحصائيات وأرقام تُظهر عمل عدد من الإدارات المركزية في الجهاز على مدار عشر سنوات، منوهاً في ذات السياق إلى أن الشرطة تعمل وفق منظومة أمنية متناسقة وقوية.
وأوضح أن الشرطة تعاملت مع 466 ألف قضية منذ عام 2007، من بينها60 ألف قضية للمباحث العامة و16 ألف قضية للمكافحة ومليون مهمة للشرطة القضائية، و30 ألف مهمة للعمليات المركزية، و13 ألف مهمة لهندسة المتفجرات، و123 ألف مهمة للعلاقات العامة، و52 ألف مهمة للدوريات والنجدة، و40 ألف مهمة للشرطة النسائية.
وقال البطش "الشرطة مؤسسة أمنية عريقة مستقرة إدارياً ولديها خطط عمل في كل الظروف وخطط في أوقات الطوارئ .. نعمل في كل الظروف ولعلكم تُدركون الواقع الذي نعيشه من انعدام للإمكانيات والوسائل والحصار المفروض على القطاع".
وأكد سعيهم جاهدين للارتقاء بالمؤسسة الشرطية على صعيد الكفاءة المهنية والتدريب وابتعاث الضباط للخارج بهدف الارتقاء بالكادر الشرطي، لافتاً إلى توجههم نحو تعزيز الشرطة بكادر قانوني.
وفي ختام الزيارة لمقر قيادة الشرطة بمدينة عرفات "الجوازات" شاهد نخبة الكتاب عرضاً مرئياً يُسلط الضوء على أداء الشرطة بإداراتها المختلفة وأبرز إنجازاتها خلال الفترة السابقة، واستمع اللواء البطش في ختام اللقاء لجملة من مداخلات واستفسارات الكتاب والمحللين.
كما اطلع الوفد على مادة مرئية تُسلط الضوء على أبرز مهام الإدارة العامة للأدلة الجنائية في الشرطة ودورهم في كشف ملابسات الجرائم.
الأمن الداخلي
وشملت الزيارة الثالثة من الجولة، تفقد عمل جهاز الأمن الداخلي حيث كان في استقبال الوفد مدير عام الجهاز العميد سامي عودة ولفيف من مدراء الإدارات والضباط.
واستعرض العميد عودة مسيرة عمل الجهاز على الرغم من قلة الخبرات، مشيراً إلى أن الجهاز بات يمتلك خبرة في التعامل مع الملفات الأمنية مع مرور السنوات.
وأشار إلى أن الأمن الداخلي يعمل في خطين متوازيين الأول يصب في مكافحة التخابر والتجسس مع العدو والثاني في مكافحة التطرف الفكري، مؤكداً أن الاحتلال بات يعترف بأنه مصاب بالعمى نظراً لصعوبة حصوله على المعلومات.
وأضاف "اليوم بتنا نستفيد من الخبرات ونُطور عملنا ونعمل على إسناد المقاومة ودعمها من خلال مكافحة التخابر مع أي جهة معادية لشعبنا".
ونوه مدير عام الأمن الداخلي إلى أن الأمن مسئولية الجميع، مطالباً الكتاب والمحللين بضرورة الاهتمام بجوانب توعية وتوجيه وتثقيف الجمهور في مقالاتهم وكتاباتهم المختلفة، وفي ختام اللقاء تم الاستماع لمداخلات نخبة الكتاب والمحللين.
الإصلاح والتأهيل
كما شملت الجولة زيارة مقر المديرية العامة لمراكز الإصلاح والتأهيل في مركز "الكتيبة"، وكان في استقبال الوفد مدير عام المراكز العقيد فؤاد أبو بطيحان ولفيف من مدراء الإدارات والضباط.
وأطلع العقيد أبو بطيحان وفد الكتاب على عمل مراكز الإصلاح والتأهيل، مستعرضاً أبرز الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تُنفذها المراكز للنزلاء بالتعاون مع الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ذات العلاقة.
وطالب أبو بطيحان شريحة الكتاب والمحللين بضرورة تكاتف الجهود لدعم شريحة النزلاء بهدف تأهيلهم والارتقاء بهم، مشيراً إلى أن المديرية تُقدم برامج تعليمية وتربوية ورياضية وثقافية وفنية وأخرى متنوعة لتأهيل النزلاء.
وفي ختام اللقاء تجول وفد الكتاب والمحللين في مركز الكتيبة لتفقد أوضاع النزلاء والاطلاع عن قرب على عمل مراكز الإصلاح والتأهيل.
الشق المدني
وخلال الزيارة الخامسة من الجولة، اطلع وفد نخبة الكتاب والمحللين على الخدمات التي يُقدمها الشق المدني بوزارة الداخلية للجمهور، حيث كان في استقبالهم الوكيل المساعد للوزارة أ. ماهر أبو صبحة ولفيف من المدراء العامون.
واستعرض أبو صبحة إنجازات الشق المدني على صعيد تقديم الخدمات للمواطنين والسرعة في إجراء المعاملات في مديريات الداخلية المنتشرة في محافظات قطاع غزة.
وأكد على أهمية تنظيم مثل هذه الجولات لاطلاع نخب وشرائح المجتمع على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية بمختلف أجهزتها وإداراتها بهدف خدمة المواطن وتوفير الأمن والاستقرار له.
واستمع أبو صبحة والمدراء العامون في الشق المدني لمداخلات واستفسارات نخبة الكتاب، وأجابوا على تساؤلاتهم فيما يتعلق بالدور المنوط بعملهم.
الدفاع المدني
أما الزيارة السادسة من الجولة الميدانية للكتاب والمحللين فشملت مقر المديرية العامة للدفاع المدني، وكان في استقبالهم مدير المديرية اللواء ناصر مصلح ولفيف من مدراء الإدارات والضباط.
وأكد اللواء مصلح أن الدفاع المدني يُقدم خدمات إنسانية فقط لجميع أبناء شعبنا للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم بغض النظر عن الانتماءات السياسية، مطالباً بتكاتف جهود الجميع في دعم الدفاع المدني وضرورة إبعاده عن أي اعتبارات سياسية.
وأشار إلى أن الدفاع المدني يحتاج لـ 68 مركبة وسيارة لسد النقص الموجود لديها فهي بحاجة إلى 10 سيارات صهريج مياه تتسع لأكثر من 8 كوب نوعية جديدة و6 سيارات إنقاذ للتعامل مع المواد الكيميائية والخطرة و5 سيارات إنقاذ معدات و5 سيارات سلم هيدروليكي و10 سيارات إطفاء لاتساع المساحة الجغرافية المطلوب تغطيتها.
وشدد على ضرورة الضغط على الجهات المعنية لتسهيل إدخال المعدات والأجهزة والمركبات ودعم الدفاع المدني في قطاع غزة.
واستمع اللواء مصلح وقيادة الدفاع المدني في ختام اللقاء لمداخلات الكتاب والمحللين واستفساراتهم حول عمل الجهاز والخدمات التي يُقدمها رغم نقص الإمكانيات والكوادر.
اللقاء الختامي
وفي نهاية الجولة، عقدت وزارة الداخلية لقاءً ختامياً لنخبة الكتاب والمحللين مع قيادة الوزارة ممثلة بوكيلها اللواء توفيق أبو نعيم ومساعده أ. سامي نوفل والمراقب العام للوزارة العميد محمد لافي، حيث استمعت قيادة الداخلية لمداخلات واستفسارات المشاركين في الجولة بعد اطلاعهم على عمل الوزارة.
وأكد اللواء أبو نعيم في كلمة له أن رسالة الكاتب يجب أن تمتاز بالمصداقية والأمانة فيما يكتب فرسالته سامية بالغة من أهم الرسائل التي ينقلها عما يشاهده بتفاصيل دقيقة.
وأوصى اللواء أبو نعيم نخبة الكتاب والمحللين المشاركين في الجولة الميدانية على مقار وإدارات الداخلية بنقل ما شاهدوه من إنجازات بمنتهى الصدق والأمانة والدقة.
وأضاف "الهدف من هذه الجولة ليس الاطلاع على إنجازات وليس تسويق لتلك الإنجازات بل لوضع نخب المجتمع في صورة حجم العمل الكبير مقابل قلة إمكانياتها وشح الموارد والميزانيات أمام ما تُقدمه من خدمات للمواطن".