الدفاع المدني: إتمام الاستعدادات لاستقبال الشتاء

5 ديسمبر/كانون الأول 2016 الساعة . 01:12 م   بتوقيت القدس

 

شمال غزة/الداخلية/إياد رضوان:

أنهى جهاز الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية استعداداته لاستقبال موسم الشتاء، فيما يتعلق بتجهيز المركبات والمعدات اللازمة لعمل الطواقم من مضخات للمياه، وآلات قطع الأخشاب وغيرها، وفق امكانياته المتاحة.

 

ورفع جهاز الدفاع المدني، من جهوزية طواقمه الميدانية من خلال تدريبهم وتطوير مهاراتهم، ليكونوا قادرين على التعامل مع نداءات واستغاثات المواطنين.

 

وفي هذا السياق قال مدير دفاع مدني الشمال العقيد أنور أبو العمرين: "قمنا بتجهيز السيارات وآليات الدفاع المدني وهي على أتم الاستعداد لتلبية احتياجات واستغاثات المواطنين خلال فصل الشتاء وذلك من خلال التواصل عبر الرقم المجاني 102".

 

ولفت أبو العمرين في حديث "لموقع الداخلية" إلى أنه تم عقد لقاءات وورش عمل مع باقي الأجهزة والإدارات لتشكيل لجان للطوارئ، للإشراف على العمل أثناء حدوث المنخفضات الجوية وما يصاحبها من كوارث وأضرار.

 

وأوضح أنه تم توزيع المهام وإيجاد أليات للتواصل مع أعضاء اللجان لتقديم الخدمة والمساعدة للمحتاجين.

 

ويتكون جهاز الدفاع المدني بالشمال من مركز جباليا والذي يعد المركز الرئيسي والذي توجد به السيارات الأساسية، "إطفاء وإنقاد وصهريج مياه وإسعاف وجيب لسحب المضخات"، بالإضافة لمركز بيت لاهيا وبيت حانون والتي يتوفر بهما سيارتي إطفاء.

 

وشدد أبو العمرين على أن الدفاع المدني بالشمال يطلق العديد من الإنذارات والمناشدات للمواطنين بضرورة تفقد بيوتهم ومنازلهم وأخد الاحتياطات اللازمة قبيل فصل الشتاء.

 

كما ووجه مناشدات للمواطنين بعدم التجمهر أثناء قيام طواقم الدفاع المدني بتأدية مهامها وإنقاذ المواطنين.

 

بدوره بين مدير مركز دفاع مدني جباليا الرائد محمد حمد أنه يتم قبيل فصل الشتاء تدريب الطواقم على كيفية استخدام مضخات المياه وآليات التعامل مع البيوت المغمورة بالمياه والمناطق التي تحتاج الإغاثة، والمساعدة أثناء المنخفضات الجوية نتيجة ارتفاع منسوب المياه فيها.

 

ولفت حمد إلى أن أكثر البيوت المعرضة لخطر الغرق بمياه الأمطار خلال المنخفضات هي بيوت المصنوعة من "الزينكو، والأسبست" والموجودة بكثرة بمنطقة معسكر جباليا ومحيطه، كما توجد مناطق تتسم بأنها منخفضة جغرافياً مثل منطقة الجورة وتل الذهب وبركة أبو راشد والعلمي وهي معرضة أكثر من غيرها لارتفاع منسوب المياه والغرق نتيجة تساقط الأمطار الكثيف.

 

وحذّر حمد من إشعال النيران من قبل المواطنين للتدفئة داخل البيوت خلال الشتاء، مع ترك النار مشتعلة بقصد وبغير قصد، الأمر الذي يتسبب بحالة من الاختناق نتيجة حرق الأوكسجين وعدم تجدد الهواء بالبيوت المغلقة والتي بها نار مشتعلة مما يؤثر على سلامة وحياة المواطنين.

 

وأضاف حمد أنه بالشتاء يلجئ المواطنين لاستخدام المدفئات بكافة أنواعها؛ مؤكداً على ضرورة عدم ترك المدفئات مشتعلة دون إطفائها أو تركها لمتناول الأطفال الذين يعبثون بها مما يتسبب باشتعال النيران والحرائق والذي يؤثر على أرواح وممتلكات المواطنين.

 

ونوه حمد إلى ضرورة ترشيد استخدام واستهلاك الكهرباء بالشتاء لأن شبكة وخطوط الكهرباء تكون عرضة لخطر اشتعال النيران بها نتيجة الأحمال الزائدة من الكهرباء الأمر الذي يعرض المواطنين للخطر.

 

من جانبه أكد مسؤول قسم الأمن والسلامة بالدفاع المدني بالشمال النقيب طارق دردونة أنهم نفّذوا عدة جولات تفقدية لإجراءات الأمن والسلامة على العديد من المنشآت الصناعية وخاصة منها الخطرة مثل مصانع الإسفنج وهي ثلاثة مصانع بالشمال بالإضافة لتفقد إجراءات الأمن والسلامة بمحطات الوقود والغاز.

 

وينفذ الدفاع المدني جولات تفقدية على المخابز والمطابخ، بمشاركة أطراف حكومية أخرى للتأكد من توفر إجراءات الأمن والسلامة بها وذلك لأن معظمها يعمل على غاز الطهي مما يشكل خطر كبير على حياة العاملين بها والمواطنين الوافدين اليها.

 

وأوضح دردونه أنهم يتفقدون المنشآت الصناعية وخصوصاً أسطحها، كون أن أغلبها يتكون من الزينكو، والبلاستيك الذي يعتبر خطراً بالشتاء، مشيراً إلى أنه تم تحذير أصحاب تلك النشأت بضرورة تفقد أسطح المصانع والمنشآت والتأكد من تثبيتها وتقويتها بشكل جيد لتكون قادرة على تحمل هبوب الرياح والعواصف.

 

وعن تقييم إجراءات الأمن والسلامة قال دردونة: "إن أصحاب المنشآت الصناعية ومحطات الغاز والبترول وغيرها قاموا بالاستجابة لمطالب وتعليمات جهاز الدفاع المدني وتم توفير جميع أدوات الأمن والسلامة وتقوية أسقف المنشآت والمصانع وخصوصاً المكونة من الزينكو استعداداً لموسم الشتاء ولمواجهة المنخفضات الجوية وهبوب الرياح والعواصف".