غزة/الداخلية:
ولد شهيدنا عطا سمير عطا بهار، في بيت متواضع في حي التفاح بمدينة غزة، وأطل علينا بنوره بتاريخ 16/ 12/1985 م، وقد نشأ شهيدنا بين أسرة متواضعة مجاهدة ربته على الأخلاق الإسلامية الحميدة الرفيعة، أرضعته حب الوطن والمقدسات وخدمة شعبه الصابر المرابط.
صفات الشهيد
منذ نعومة أظفاره تميز شهيدنا عطا بالسلوك الحسن والأخلاق الحميدة، حيث كان مهذب النفس، وشجاعا وأمينا، ووصف شهيدنا بأنه محبوب للجميع فقد امتلأ قلب والديه حبا وحنانا اتجاه ابنهما عطا، وكانت علاقته جيدة مع أهله وأقاربه وجيرانه بحيث تعود على معاملة الجميع باحترام وبأدب.
حياته العلمية والعملية
درس شهيدنا في بداية مشواره الدراسي في مدرسة حطين الابتدائية، وأكمل دراسته إلى أن وصل لمرحلة الثانوية العامة، وشهد له الجميع بحسن التصرف والسلوك، فقد كان منضبطاً في المدرسة ومحباً للمعلمين الذين شهدوا له بأنه المهذب الطيب، ونظرا لظروفه المعيشية الصعبة لم يستطيع شهيدنا أن يلتحق بالجامعة.
في ظل الحصار المفروض ونظراً للظروف الصعبة وبحثاً عن لقمة العيش، عمل شهيدنا في مصنع للأخشاب بغزة ووصف بإخلاصه الشديد في العمل وإتقانه له ثم التحق شهيدنا بصفوف الشرطة الفلسطينية في قوات التدخل وحفظ النظام منذ أن تم تشكيل القوة التنفيذية علي يد الشيخ الشهي سعيد صيام، وكان شهيدنا مخلصاً في عمله ويؤديه على أكمل وجه، ولم يذكر عن شهيدنا بأنه تخلف عن موعد فقد كان منضبطاً في مواعيده، محباً لعمله.
موعد مع الشهادة
بعد عدة أيام من حرب الفرقان، وتحديداً في الثالث من يناير لعام 2009م، قامت طائرات الاحتلال الصهيوني بإطلاق صواريخها ونيران أسلحتها تجاه المواطنين، ففقدت غزة زهرة من زهراتها وودعت الفارس المجاهد صاحب الخلق الرفيع شهيدنا عطا سمير بهار أثناء تأدية واجبه الوطني والديني، ليكون بجوار ربه شهيداً بإذن الله عز وجل.