العقيد النـادي: مهمتنا إنفاذ القانون وتنقية المجتمع من مظاهر الجريمة
غزة/الداخلية:
قـوات التدخـل وحفـظ النظـام في جهاز الشرطة الفلسطينية.. الدرع الواقي للجبهة الداخلية ويد القانون الطولى الضاربة على يد العابثين بأمن القطـاع واستقراره، ليكتبوا بجهودهم المباركة صفحةَ عزٍّ في تاريخ وطننا الناصع ببياض قلوبهم, وهمتهم المتقدة, وعزيمتهم التي لا تلين.
وضع استثنائي
وللحديث أكثر عن تلك الإدارة المهمة, يقول العقيد علي النادي، مدير عام إدارة شرطة التدخل وحفظ النظام: "تتميّز قوات التدخل وحفظ النظـام من بين أجهزة الشرطة الفلسطينية بمهامها الحساسة, لاسيَّما في ظل الوضع الاستثنائي الذي نعيشه".
وأضاف: "تتلخص مهامنا في فرض الأمن والنظام العـام وفق القانون، وتنقية مجتمعنا من مظاهر الجريمة, ورعاية المواطنين بكل إخلاصٍ وبناءٍ دائم على أساس العلم والدراسة الواعية لمتطلبات المرحلة، مواكبةً لمستوى التطور العلمي والقانوني والشرطي المطلوب".
ويُضاف إلى مهام التدخل وحفظ النظام تأمين النزلاء من وإلى النيابة العامة, خاصة المحجوزين على قضايا خطيرة, بالإضافة إلى المشاركة في دوريات مع شرطة البلديات لإزالة التعديات على الشوارع العامة والخاصة, وكذلك تأمين أوراق امتحانات الثانوية العامة, وتأمين الملاعب الرياضية التي تُقام فيها المباريات.
وتُشرف القوات _وفق النادي_ على عددٍ من الحواجز الأمنية التي من شأنها أن توصل رسالة طمأنة للمواطنين, كما كان لها الأثر البالغ في إلقاء القبض على المجرمين والفارين من العدالة.
صورة مشرقة
وتابع: "نعمل دوماً على الحفاظ على الصورة المشرقة للشرطي وإرساء دعائم هيبة رجل الأمن في الشارع, وذلك من خلال التعامل مع كافة أطياف المجتمع بشكلٍ حيادي وبمساواةٍ تامة دون أي تمييز, إلى جانب تعزيز العلاقة والشراكة مع المجتمع".
وأردف: "لا يخفى على أحدٍ كم بذلنا من جهدٍ كبيـر _خلال السنوات السابقة_ للقضاء على كافة المظاهر الخارجة عن إطار القانون، والتي كانت تؤرق أمن القطـاع, حيث كانت تُشكِّل عنصراً فاعلاً في خلق الفوضى العامة".
واستطرد: "ماضون في مواقع عملنا, ونؤكد أن عهد الانفلات الأمني ولَّى ولن يعود من جديد مهما كلَّفنا ذلك من جهدٍ وعرقٍ ودمـاء, وسنبقى سهماً ثاقباً يخترق حصون الإجرام, ويداً حانية على أبناء شعبنا الصامد المعطاء".
المهام الخاصة
ولفت النادي إلى أن قوات التدخل وحفظ النظام استحدثت قبل ثلاث سنوات قوة المهـام الخاصة, حيث تم انتقاء ضباطها وأفرادها من أصحاب الكفاءات العسكرية العالية, وقد خضعوا لعددٍ من الاختبارات لتحقيق ذلك, أهمها القدرة القتالية والسباحة والغطس والإنزال.
وبيَّن أن قيادة الشرطة جهَّزت هذه القوة بالعتاد العسكري الخاص بها من أسلحة وأدوات ومعدات تساعدهم على تنفيذ المهام المعقدة والخطيرة.
وبسؤاله عن طبيعة الشروط الواجب توفرها في ضباط وأفراد إدارته أجاب: "نحرص على أن يكون منتسبونا من خريجي الدورات الشرطية العسكرية والعلمية, بالإضافة إلى حصولهم على مؤهل علمي, فضلاً عن تحليهم بالشجاعة والبنية الجسدية والعقلية".
وأشار النادي إلى أن أفراد التدخل وحفظ النظام يتلقون تدريبات "لياقة بدنية" بشكلٍ يومي, وذلك في إطـار منهج تدريبي مُعد مسبقاً لصقل شخصياتهم العسكرية وتدريبهم على التعامل مع كافة الظروف المختلفة.
خطوات ثابتة
وأكد العقيد النادي أنهم يضعون خلف ظهورهم كل الصعوبات والمُعيقات التي يفرضها العدو والخارجون عن القانون, مُضيفاً: "نسير نحو الأمام بخطواتٍ ثابتة تحقيقاً لأهداف وزارة الداخلية ورسالتها السامية في حفظ أمن المواطنين وممتلكاتهم.
وفي ختام حديثه وجَّه مدير عام التدخل وحفظ النظام رسالةً لمنتسبي الداخلية عامةً وعناصر التدخل وحفظ النظام خاصةً قائلاً: "أقف صاغراً أمام تضحياتكم وصمودكم, ويعجز لساني عن وصف أدائكم المتقن رغم الظروف الصعبة التي تعصف بنا, ولا تنسوا أن تكونوا عوناً لأبناء شعبنا", موصياً إياهم "أغيثوا الملهوف, وارفعوا الظلم عن المظلومين".
وفي إحصائيةٍ جديدة أعدها قسم الإدارة بقوات التدخل وحفظ النظـام, بلغ عدد الشهداء المنتسبين للقوات 138 شهيداً, ارتقوا خلال ثلاثة حروب شنها الاحتلال على غزة.
يُذكر أن قوات التدخل وحفظ النظام نفَّذت خلال النصف الأول من العام الحالي أكثر من 2250 مهمة, توزعت ما بين مهام مشتركة, وفض مشاكل عائلية, وتأمين مواكب ومباريات, وفض تجمعات ومسيرات غير قانونية, واعتقال مجرمين وفارين من العدالة, بالإضافة إلى تأمين لجان الثانوية العامة ومحطات الوقود.