الشهيد محمد الأدغم عشق وطنه وأخلص لدينه

21 أكتوبر/تشرين الأول 2016 الساعة . 10:03 م   بتوقيت القدس

غزة/الداخلية:

ولد شهيدنا محمد الأدغم عام 1985م في حي الشيخ رضوان، بمدينة غزة، في كنف أسرة مسلمة، تعود جذورها الأصلية إلى مدينة يافا التي احتلها الصهاينة عام 1948م.

صفاته

اتصف شهيدنا محمد بالمروءة والشجاعة والإقدام والإصرار على الحق، وتميز منذ صغره بحرصه الشديد على الالتزام بأخلاق ديننا الإسلامي العظيم، وجراءته في الحق واندفاعه للعمل في سبيل الله والوطن، فكان محافظاً على صلاة الجماعة خاصة صلاة الفجر.

وعندما كان في السادسة من عمره ألقى الحجارة على جيب للاحتلال الصهيوني فلاحقه الجنود وضربوه ومن ثم تركوه، فعاد لأمه وقال لها: "لن أتوقف عن إلقاء الحجارة وسأستمر بها حتى يخرجوا من أرضنا".

حياته العلمية والعملية

منذ البداية اختار محمد الطريق الذي سيوصله إلى أسمى ما كان يتمنى ليكون سيفاً من سيوف العدالة ورجلاً من رجال فرض القانون، فكان من أوائل الملتحقين بركب القوة التنفيذية بوزارة الداخلية التي أسسها الشهيد الوزير سعيد صيام، حتى استقر به المقام ليكون أحد أبناء وحدة النجدة بالشرطة الفلسطينية، يحمل روحه على كفه ويخوض غمار الصعاب حتى ينعم أبناء شعبه بالأمن الذي سُلب منهم سابقاً".

 

موعد مع الشهادة

في السابع والعشرين من ديسمبر 2008، كان شهيدنا المقدام على موعد مع الشهادة، حيث كتب الله له أن يترجل عن جواده وأن يلتحق بمن أحب من رفقاء دربه في جنات خلد عند عزيز مقتدر، في القصف الصهيوني الغادر على مدينة عرفات للشرطة ليطوي بتاريخ استشهاده صفحة من صفحات المجد كان بطلها.