غزة/الداخلية:
على الرغم من نقص الإمكانيات والكادر البشري ، تُواصل قوة الخيالة التابعة للإدارة العامة للدوريات والنجدة في الشرطة الفلسطينية عملها وتنفيذ المهام الملقاة على عاتقها على أكمل وجه.
وتعمل دائرة الخيالة على تحقيق انتشار واسع للشرطة في الميدان، والحفاظ على هيبة الشرطة، وضبط المخالفين من خلال مساندة الإدارات الأخرى، وتسيير الدوريات وتأمين الفعاليات والمناسبات والانتشار في تجمعات المدارس للوصول إلى مجتمع آمن، وتسهيل حياة المواطنين.
وفي هذا السياق، أكد مدير دائرة الخيالة النقيب جهاد الشعراوي سعيهم الحثيث إلى غرس قيم الاحترام والاهتمام بالناس، والعمل بروح الفريق والأمانة في العمل، وتقديم أفضل الخدمات للمواطن، من خلال إيجاد حياة سهلة للمواطنين وإحقاق الحق، وضمان حقوق الإنسان.
طبيعة المهام
وقال النقيب الشعراوي "تقوم دائرة الخيالة على تنفيذ عدة مهام منها المشاركة في الاستعراضات العسكرية، ويُناط إلى هذه القوة مهمة في فصل الصيف، وهي الانتشار على طول ساحل مدينة غزة".
وعزا الهدف من انتشار شرطة الخيالة على طول ساحل محافظة غزة خلال موسم الصيف، لمعالجة جميع الإشكاليات في المكان ومتابعة المتجاوزين وتسهيل الحركة المرورية ومنع العربات التي تجرها الحيوانات من التحرك بين المصطافين.
وأضاف: "كثيراً ما يتخلل ذلك أطفال ضلوا الطريق لذويهم، ويتم البحث عن ذويهم وإرجاعهم، مما يعكس انطباع لدى المواطنين بالأمن والرضا تجاه الشرطة بشكل عام".
وأشار النقيب الشعراوي إلى أن خطة الصيف والساحل تشمل كذلك انتشار فرسان الخيالة في المنتزهات العامة، بالإضافة إلى انتشارهم في الأسواق خلال مواسم الأعياد والمناسبات العامة.
وبيَّن أن شرطة الخيالة نفذَّت خلال خطة الصيف والساحل 1716 مهمة تنوعت بين إسعاف مواطنين وتسليم قضايا لجهات الاختصاص ومنع وقوع جرائم ومساندة المنقذين وإخراج مركبات وحيوانات من البحر وإعادة أطفال لذويهم وتأمين مباريات على الساحل وجولات أمنية وتمشيط على الساحل.
ولفت الشعراوي إلى أن خطة انتشار قوة الخيالة على الساحل خلال فصل الصيف شملت منطقة الشاليهات وحتى منطقة البيدر على شاطئ بحر مدينة غزة.
وتابع مدير دائرة الخيالة : "حققنا نجاحاً كبيراً في إدارة خطة الصيف والساحل رغم قلة الإمكانيات ونقص الكادر البشري ونقص عدد الخيول".
خطة الشتاء
أما في فصل الشتاء وفي أوقات السنة الدراسية فيتركز انتشار قوة الخيالة بحسب النقيب الشعراوي على مفارق المدارس الرئيسية وذلك لمنع حالات الشجار بين الطلاب وتسليم المخالفين إلى جهات الاختصاص، موضحاً أنه يتم التواصل والتعاون مع إدارات المدارس لحل معظم الإشكاليات طرفهم.
ومضى يقول : "العمل في محيط عدد من المدارس في محافظة غزة مختلف عن عمل شرطة الخيالة خلال خطة الصيف والساحل، فالعمل يبدأ يومياً من الساعة السادسة صباحاً وينتهي بانتهاء الدوام المدرسي".
ونوَّه إلى أن عمل شرطة الخيالة خلال فصل الشتاء يشمل تنفيذ مهام تهدف للمحافظة على النظام العام في محيط تجمع المدارس وتنظيم حركة السير.
وزاد الشعراوي في حديثه "كما يُسند إلى دائرة الخيالة مهام أخرى تُكلف بها من قبل قائد الشرطة تتمثل في تأمين المباريات والمناسبات الوطنية وعمل دورات لضباط الشرطة وكلية الشرطة".
تنسيق مستمر
وعلى صعيد علاقة دائرة الخيالة مع الإدارات الشرطية المتخصصة الأخرى، ذكر النقيب الشعراوي أن "الخيالة" على تواصل مستمر مع إدارة العمليات المركزية في حال حدوث أي إشكاليات.
وأردف قائلاً "لدينا تنسيق مستمر مع إدارة التدريب لعقد عدة دورات للخيالة ودورات في كيفية مكافحة الشغب باستخدام الخيول، بالإضافة لعقد دورات لضباط الشرطة لكيفية ركوب الخيل والتعامل معها".
ولفت إلى دائرة الخيالة تُنفذ دورات متنوعة لمنتسبي الشرطة لتدريبهم على ركوب الخيل، كما يُشارك فرسان القوة في السباقات المحلية للخيول.
آفاق وتحديات
وتطمح شرطة الخيالة وفق مديرها بأن تصل قوتها إلى الانتشار في جميع محافظات قطاع غزة، كما تطمح لإنشاء نادي للفروسية يخدم ضباط ومنتسبي الشرطة الفلسطينية.
وقال النقيب الشعراوي : "لدينا نقص في عدد الكوادر، وشرطة الخيالة بحاجة لزيادة طواقمها لأن المهام الموكلة إليها كبيرة، وعلى الرغم من نقص الكادر البشري إلا أن القوة تقوم بالمهام الموكلة إليها على أكمل وجه".
يشار إلى أنه قد تم إعادة إنشاء قوة الخيالة في جهاز الشرطة أواخر عام 2007، بقرار من مدير الشرطة الأسبق الشهيد اللواء توفيق جبر، حيث انتسب إليها ما يُقارب 25 فارساً ، وتم إنشاء مقر للقوة واسطبل للخيل يتم فيه رعايتها من طعام وشراب ودواء ومأوى وتدريبه على القيام بالدوريات وفض الشغب ومهمات التأمين للتجمعات.
ومنذ نشأتها قدمت شرطة الخيالة 14 شهيداً في عدوان عام 2008 – 2009 وتعرض اسطبل الخيل التابع لها لأضرار كبيرة عدة مرات جراء اعتداءات الاحتلال المتكررة.