العميد أبو سلطان : الداخلية تولي أهمية كبيرة لحماية الأجانب والمؤسسات الدولية
غزة/ الداخلية/ وليد شكوكاني:
تُولي وزارة الداخلية والأمن الوطني أهميةً خاصة لسلامة الوفود الأجنبية في قطاع غزة، لاسيما أن تلك الوفود تُمثل دبلوماسيين وصحافيين وعاملين في مؤسساتٍ دولية تُقدم الخدمات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني.
ويُعد جهاز الأمن والحماية أبرز الأجهزة الأمنية المختصة في هذا المجال، ويُلقى على عاتقه مهمات تأمين المقرات الدولية والأجنبية في القطاع وأفراد طواقمها.
تنسيق مستمر
وفي هذا الصدد، قال مدير عام جهاز الأمن والحماية العميد بهجت أبو سلطان: "حرصنا على تأمين مقرات إقامة الأجانب والموظفين الدوليين نابعٌ من أهمية هذه الفئات، وطبيعة عملها الخدماتي والإغاثي".
وأضاف: "تقوم حالياً إدارة الحراسات والإسناد بتأمين المقرات الأجنبية وعلى رأسها مقرات الأمم المتحدة, وأماكن إقامة الأجانب في الأبراج السكنية والفنادق, وتعتبر هذه الإدارة من أهم الإدارات على مستوى الجهاز نظراً لطبيعة المهمات المنوطة بها".
وتابع: "استلمنا قبل فترة وجيزة من جهاز الشرطة مهام حمـاية وتأمين مقري "الأونسكو" الواقع غرب مدينة غزة و الــ UNDP، ويأتي ذلك ضمن إطار تعزيز الحماية وإعادة ترتيب خطة تأمين المؤسسات والمقرات الدولية في قطـاع غزة"، لافتاً إلى تخصيص إدارة أمن الوفود لمهمات تأمين دخول الأجانب من الشخصيات الاعتبارية والوفود الرسمية إلى القطاع.
مقرات الأونروا
وفي سياقٍ متصل, أكد مدير إدارة الحراسات والإسناد الرائد عماد البرنية أنهم يقومون بتأمين العديد من المؤسسات الدولية، مشيراً إلى أن ذلك يشمل تأمين تلك المنشآت والموظفين العاملين فيها على مدار الساعة, كما تقوم دائرة الحراسات بتأمين سبعة أبراج يقيم فيها موظفون أجانب.
وأشار البرنية إلى توفر العديد من الإمكانات اللوجستية والتقنيات اللازمة لتأمين بعض الأماكن مثل كاميرات المراقبة, فضلاً عن توفير قوة إسناد مركزي تتواجد على أهبة الاستعداد على الدوام، وذلك لمساندة كافة نقاط الحراسة المنتشرة.
وأضاف: "نُسيِّر دوريات راجلة ومحمولة حول الأماكن المخصصة لحماية الأجانب، حيث يتم تمشيطها على مدار 24 ساعة"، مبيناً أنهم يلحظون تعاوناً تاماً من تلك المؤسسات والشخصيات مع التوجيهات الأمنية التي يتم تزويدهم بها لاتخاذ إجراءات أو احتياطات معينة لسلامتهم.
الوفود الأجنبية
من جانبه, أكد مدير إدارة أمن الوفود الرائد عبد الحي الفار أن لديهم كادراً مؤهلاً ومدرباً ومُنتقىً بشكلٍ جيد وفق شروط ومعايير خاصة بمهام المرافقة لما تحتويه من حساسية وخصوصاً مرافقة الوفود الأجنبية.
ويقوم عمل إدارة أمن الوفود بالأساس على مرافقة كل الوفود الأجنبية القادمة من الخارج وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية أو مكتب السلامة والأمن بالأمم المتحدة أو بعض المؤسسات والمنظمات الدولية الخاصة.
وذكر الرائد الفار أن ضباط وعناصر أمن الوفود يخضعون لتدريبات خاصة واختبارات متسلسلة منها العسكرية والأمنية والثقافية وغيرها، مضيفاً: "نشدد على أهمية كفاءة الكادر نظراً للمهمة الحساسة التي توكل إلينا".
آلية التنسيق
وعن آلية التنسيق لدخول الأجانب قال الرائد الفار إن "المكاتب التنسيقية وخاصة مكتب الأمن والسلامة بالأمم المتحدة يتواصل معنا لإمدادنا بكافة المعلومات المطلوبة لتأمين الوفد الزائر للقطاع, وبناءً على ذلك نقوم بإعداد خطة كاملة تشمل آلية التحرك ومكان الإقامة وغيرها من الفعاليات الخاصة بالوفد الزائر".
ويُحسب لإدارة أمن الوفود أنه طوال فترة عملها لم يُسجَّل وقوع أي خلل أمني أو اختراق في منظومة التغطية الأمنية للوفود الأجنبية، وذلك نتيجة عمل مُتقن وحرص شديد على تأدية المهمات على أكمل وجه.
يُشار إلى أن الإدارة تضم موظفين في دائرة التنسيق والترجمة يتقنون اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات الأجنبية للتواصل مع الأجانب الوافدين والتنسيق معهم على أعلى مستوى.
وبحسب إدارة أمن الوفود فقد تم تنفيذ العديد من مهمات الحماية والتأمين خلال الفترة الماضية، أهمها تأمين زيارة الشخصيات الرسمية كالأمير القطري السابق حمد بن خليفة آل ثاني، وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد ومفوض عام "الأونروا" والسفير القطري محمد العمادي.
الجدير ذكره أن وزارة الداخلية والأمن الوطني سجلت خلال الأعوام الثمانية الماضية تزايداً ملحوظاً في أعداد الأجانب الوافدين إلى غزة في إطار التضامن الدولي مع القطاع المُحاصر, وعمل الكثير من المؤسسات في الجانب الإغاثي للمواطنين المتضررين من الحصار والعدوان المتواصل من قبل الاحتلال.