غزة/ الداخلية/محمد الزرد:
على إحدى سواحل الشام، ومن أرض الرباط والانتصارات، ومن ميادين التدريب والتأهيل، خرجت شموس "الوحدة" من قلب ساحة مديرية التدريب غرب مدينة غزة، رافعةً أعلام وطنهم ترفرف فوق جباههم.
فها هي مديرية التدريب حاضنة الأبطال ومربية الأجيال، تقدم اليوم نموذجاً رائعاً ولوحة فنية مُتقنة بأجساد خريجيها الذين واصلوا الليل والنهار في ميادين التدريب والتأهيل، التي غرست في أرواحهم حب الانتماء والعطاء.
في مقابل المنصة، تصطف قيادة طابور العرض العسكري، وحَمَلة الأعلام يتقدمها علم فلسطين، ومن خلفه أعلام كتائب وسرايا لواء الطلبة، من مجموعات الخريجين البالغ عددهم 343 طالباً من "طلبة دورة تأهيل الضباط الثلاثين، وطلبة الجامعيين الثانية عشرة، ودورة قادة السرايا الثالثة، والدورة الخاصة السابعة، التي أخذت قلوب الحاضرين قبل أن تأخذ مكانها على أرض الاصطفاف.
ومع استئذان قائد العرض، بدأت فعاليات العروض العسكرية التي استُهلت بفقرة استعراض المنصة، ومرور الطلبة من أمام منصة الحفل، يتقدمها دورة قادة السرايا الثالثة بالمشاة المحمولة، ليقولوا للحاضرين "نحن الأسود الميامين خرجنا من قلب صانعة الرجال ومخرجة القادة الأبطال".
وخلال فقرة السلاح الصامت، استنهض الخريجون قوة انضباطهم وحركاتهم المتوازنة، والموحدة، ليُشكلوا فقرة استعراضية متناغمة مع دقات الطبول المتعالية في أرجاء ساحة التخريج، فبثباتهم وإرادتهم وعزيمتهم، أبدعوا وأثاروا إعجاب الحضور.
وما لبث الحضور أن حبسوا أنفاسهم، بعد ما رأوه من إبداع خلال فقرة السلاح الصامت، حتى بدأت فعليات الجزء الثاني من العرض العسكري، متمثلةً بمهارات الميدان، بصورة مدهشة، ولياقة بدنية عالية، استعرض خلالها الخريجون قدراتهم بالقتال المتلاحم.
وفي ساحة الاحتفال بدأت أجساد الخريجين المتلاحمة، حيث تكمن عزيمة الرجال الأبطال، بالتقدم لترسم نجمة استعراضيي في قلبها الرقم 30 رمزاً لترتيب الدورة تأهيل الضباط التي تم تخريجها بالأمس.
وواصل الطلبة تشكيلاتهم ليعيدوا بأجسادهم رسم الرقم 12 رمزاً لترتيب دورة الجامعيين الثانية عشرة، مستكملين تشكيلاتهم برسم شعار ودرع المديرية العامة للتدريب، في صورة إبداعية متناسقة ومتكاملة.