الوسطى / الداخلية / أمير الأشرم:
رجال تركوا أبنائهم وعوائلهم وخاطروا بأرواحهم, ليحافظوا على أرواح أبناء شعبهم, فنجدهم يسارعون باستئصال وتفكيك ونقل أي جسم مشبوه, من مخلفات الاحتلال الحربية, قد يُعرض حياة المواطنين للخطر, فهم فرسان الميدان في السلم والحرب.
في هذا السياق قال الرائد حسن رضوان مدير هندسة المتفجرات في المحافظة الوسطى إن: "هندسة المتفجرات تختص بكل ما يتعلق بالكشف والإزالة حتى الإتلاف والتدمير ، بالإضافة إلى إصدار التقارير الأمنية للجهات المختصة".
وأوضح الرائد حسن "لموقع الداخلية" أن هندسة المتفجرات تنقسم في عملها إلى عدة أقسام وهي القسم الميداني والفني والإداري.
القسم الميداني
وأشار إلى أن هندسة متفجرات المحافظة الوسطى يوجد بها ستة خبراء في العمل الميداني في المحافظة على أتم الاستعداد للتعامل مع أي جسم مشبوه قد يعرض حياة المواطنين للخطر.
يقول الملازم أحمد عثمان "خبير وفني في هندسة متفجرات الوسطى": "بعد أن نتلقى إشارة تفيد بوجود معدات حربية "مخلفات " من قبل عمليات المركزية في المحافظة أو من خلال الإدارة العامة لهندسة المتفجرات أو من خلال اتصال بعض المواطنين بشكل, نتحرك برفقة طاقم متكامل, فوراً وبشكل مباشر لمكان الحدث لمتابعة الأمر.
وأضاف: "وبعد الوصول إلى المكان يتم معاينة وتحديد مصدر التهديد أو الخطورة ومن ثم يتم التعامل حسب الأصول المتعارف عليها في التعامل مع المعدات الحربية والمتفجرات".
جهوزية وخبرة العاملين
وقال مدير هندسة المتفجرات في الوسطى الرائد حسن رضوان: "إن العمل الميداني ينقسم إلى خبرة وإمكانيات ، وفيما بتعلق بالخبرة الميدانية, فيحتوي قسم الوسطى على عدة خبراء مدربين ومؤهلين بشكل جيد على التعامل مع المعدات الحربية والمتفجرات بشكل يسمح لهم بمزاولة مهنتهم على أكمل وجه".
الإمكانيات
بخصوص الإمكانيات "أكد الرائد رضوان" أن شرطة هندسة المتفجرات بالوسطى تعاني بشكل كبير من معدات السلامة التي يجب توفرها من الخارج مثل الخوذ والسترة الواقية والستر الكاملة وأجهزة تحكم عن بعد للتعامل مع المتفجرات.
ولفت إلى أنهم يفتقدون لتلك المعدات بشكل كبير, وأن ما يتوفر بين أيديهم فهي معدات خفيفة تلزم الخبير ميدانياً ولكنها لا تحميه من مخاطر المتفجرات .
وذكر مدير هندسة المتفجرات في المحافظة الوسطى أن المهام تنقسم من حيث وقت المهمة سواء وقت السلم أو وقت الحرب والتصعيد من الجانب الإسرائيلي.
وقت السلم
ومضى يقول: "في وقت السلم نعمل بكل أريحية في حال توفر الإمكانيات من حيث اكتشاف المتفجرات الحربية, وعندها يتم تقييم الموقف ومدى الخطورة المتعلقة بالحالة الفيزيائية والكيميائية للمتفجرات وعندها يتم إما نقلها بطرق آمنة حسب الأصول إلى مناطق أخرى مؤمنة ويتم تخزين المتفجرات بها أو إتلافها في المكان حسب الأصول إذا كانت إذا كانت تشكل خطورة في عملية النقل والمناولة".
وقت الحرب
وفي أوقات الحروب أكد الرائد حسن رضوان أن مهمتهم تبدأ من حيث تلقي البلاغ عن وجود معدات حربية ومتفجرات وعندها يتم التأكد من مكان المتفجرات ومدى خطورته وقربه من مكان المتفجرات ومدى خطورته ومصادر تهديد المحتملة.
من جانبه قال الخبير الفني أحمد عثمان: "عند وجود تهديد محتمل على حياة الفريق فإنه يتم الاختصار على إعطاء توجيهات للمواطنين القريبين من مكان المعدات الحربية لحين تحين الفرصة للوصول للمكان بدون أي تهديد على حياة الفريق في التعامل مع المعدات الحربية يتم الكشف عنها وتأمينها" .
وأضاف: "أما إن كانت الظروف تسمح بنقل الذخيرة من مكانها فيتم نقلها إلى مكان أكثر أمنا وبعيدا عن المواطنين ، أما إذا كانت عملية نقل المعدات الحربية صعبة فإنه يتم تأمين المعدات في مكانها لحين تصبح الظروف مناسبة لنقلها".
وأشار الملازم عثمان إلى أنه وفي بعض الأحيان تتحتم الأمور ويتوجب عليهم التعامل مع المعدات الحربية وإزالتها بسبب درجة الخطورة العالية المحتملة التي تهدد المواطنين فعندها يتم المخاطرة بدرجة عالية لإزالة هذه الخطورة.