"هيئة التوجيه السياسي".. البوصلة الوطنية لمنتسبي الداخلية

22 أغسطس/آب 2016 الساعة . 01:28 م   بتوقيت القدس

 

غزة/ الداخلية:

تنفذ هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بوزارة الداخلية والأمن الوطني العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تسعى إلى غرس العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس أبناء شعبنا، لا سيَّما منتسبي وزارة الداخلية.

 

وفي هذا الصدد, قال العقيد زكي الشريف نائب رئيس هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بالداخلية إن الهيئة تحمل على عاتقها ضبط البوصلة الوطنية والسلوكية والمهنية لمنتسبي وزارة الداخلية والأمن الوطني، وغيرهم من شرائح المجتمع.

 

وأضاف: "تتكون الهيئة في كافة محافظات القطـاع من 150 فرداً بين ضباط وضباط صف، يؤدون واجبهم الديني والوطني تجاه أكثر من 18 ألف منتسب من منتسبي الداخلية، وهذا شرفٌ عظيم أن يقوم بضعة عشرات بعمل كبير كهذا العمل قياساً بالسلطة السابقة، والتي كان يصل فيها عدد أفراد الهيئة إلى ثلاثة آلاف منتسب".

 

وبيَّن أن الهيئة تضمُّ كادراً مؤهلاً ومميزاً، بحيث يُشترط فيمن يُريد الانتساب إليها أن يكون على قدرٍ عالٍ من الالتزام والأخلاق والفكر والوعي والثقافة والتحصيل العلمي، مشيراً إلى أن الهيئة تضم عدداً من الأسرى المُحررين وعلى رأسهم رئيس الهيئة اللواء محمود عزام.

 

وتابع: "تهدف الهيئة من خلال برامجها إلى تعزيز وغرس العقيدة الأمنية الوطنية السليمة لدى رجال الأمن، والارتقاء بهم إلى أعلى المستويات الفكرية والدينية والثقافية والأخلاقية".

 

وأصدرت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي _مؤخراً_ وثيقة "العقيدة الأمنية لرجل الأمن الفلسطيني"، وكانت هذه الوثيقة نتاج ثمرة جهود عبر ورشات عمل متتالية وجهود مضنية في المراجعة والتدقيق طيلة أشهر من قِبل متخصصين في النواحي الأمنية والشرعية والتاريخية والجغرافية والقانونية.

 

وجاءت هذه الوثيقة لتكون بمثابة دليل ومرجعية لرجل الأمن، لتعينه على أداء مهامه وفق رؤية وطنية واضحة المعالم وأسس سليمة بعيدة كل البعد عن عقيدة التنسيق الأمني مع العدو.

 

وأشار العقيد الشريف إلى أن السياسة العامة التي تعمل وفقها الهيئة تعتمد بالدرجة الأولى على ترسيخ ثوابتنا الفلسطينية في عقول وقلوب أبناء شعبنا، وأهمها عودة اللاجئين وطرد المحتل الغاصب من أرضنا.

 

ولفت إلى أن الهيئة تعمل ليل نهـار على تعزيز مفهوم الإسلام مفهوماً وسطياً معتدلاً "لا إفراط فيه ولا تفريـط"، كما تركز الهيئة من خلال محاضراتها ودروسها ودوراتها على شريحة الشباب، كونهم عماد الأمة وطريق صلاحها.

 

وأوضح أن الهيئة أنشأت منذ سنوات مركز القرآن الكريم، والذي يضم العديد من القراء وأساتذة الأحكام والتجويد، وقد حرصت الهيئة على أن يحصل كل فرد من أفراد الداخلية على دورة أحكام "على أقل تقديـر".

 

وتطرق الشريف في حديثه إلى دور الهيئة في الارتقاء بكوادر وقادة الأجهزة بالوزارة، وذلك من خلال عقد دورات سياسية متقدمة، حيث خرجَّت الهيئة الأسبوع الماضي 85 خريجاً من رتبة رائد فما فوق ضمن الدورة الثالثة من النخبة السياسية.

 

وفيما يتعلق بالجانب الأمني, أكد الشريف أن الهيئة تُولي اهتماماً بالغاً في هذا الإطار، فالاحتلال الصهيوني لا يدَّخر جهداً في استهداف مكونات المجتمع الفلسطيني بشكلٍ عـام، وخصَّ بالذكر منتسبي الوزارة، والنزلاء والموقوفين، بالإضافة إلى الطُلاب.

 

وأضاف: "نحن نوظف كل طاقات شعبنا العظيم في كافة المجالات، ولسنا وحدنا في الميدان، فأساتذة الجامعات والدعاة والمثقفون والإعلاميون والوطنيون كلهم يقفون معنا صفاً واحداً في مواجهة مخططات الاحتلال لضرب النسيج الوطني".

 

ووجه الشريف _في ختام حديثه_ التحية لكافة منتسبي الداخلية الذين يعملون بكلَّ جدٍّ واجتهاد دون أي تقصير، رغم العقبات والأزمات التي تعصف بهم, مؤكداً أنهم يدفعون ضريبة العزة والرجولة والشرف, داعياً إياهم إلى المزيد من الصبر والثبات على الموقف.