مكافحة المخدرات برفح.. ضربـات نوعيـة جففت منـابع المخـدرات

17 أغسطس/آب 2016 الساعة . 12:15 م   بتوقيت القدس

 

رفح/ الداخلية/ أحمد أبو غالي:

تُعد الإدارة العامة لشرطة مكافحة المخدرات من أهم الإدارات الفاعلة في جهاز الشرطة الفلسطينية، كونها تعمل على حماية الإنسان الفلسطيني من الوقوع في وحل المخدرات.

 

ولأهمية هذه الإدارة، ولتسليط الضوء على عمل شرطة مكافحة المخدرات في محافظة رفح وإنجازاتها في ظل شُح الإمكانيات التقى موقع الداخلية بمدير شرطة مكافحة المخدرات في محافظة رفح الرائد أنور حماد.

 

رؤية مسبقة

وقال حماد إن "مكافحة المخدرات برفح تعمل من خلال رؤية مسبقة، يتم إطلاع قيادة الشرطة عليها للدعم والتأييد والتصويب، وتتلخص هذه الرؤية في منع وإحباط محاولات تهريب المخدرات بجميع أنواعها".

 

وأضاف: "نبذل جهوداً كبيرة في البحث والتحري، ومتابعة المشبوهين، ونصب الكمائن في الأماكن المشبوهة والتي تعتبر ملاذ لمهربي ومروجي المخدرات، وذلك من خلال متابعة الحدود الجنوبية والغربية على مدار الساعة؛ للحصول على المعلومات التي تساعدنا في ضبط شبكات التهريب والتجار، وذلك للحد من سقوط ضحايا جدد في وحل المخدرات".

 

وعن دور شرطة المكافحة في توعية الجمهور الفلسطيني لا سيما جيل الشباب من خطر الوقوع في وحل المخدرات، أكد حماد أنهم عملوا على توعية وإرشاد الجمهور الفلسطيني بكل مكوناته وخاصة جيل الشباب وهم الفئة الأكثر استهدافاً.

 

ولفت إلى عقد الكثير من المحاضرات بشكلٍ دوري وفق خطة توعوية أعدتها شرطة المكافحة في المدراس والجامعات والمساجد والدواوين والمؤسسات والمراكز لنشر الوعي الكافي لجميع الفئات في المجتمع من خطرها.

 

وتأتي هذه الحملات التوعوية ضمن خطة معدة مسبقاً من قِبل فريق متخصص من شرطة المكافحة، تحافظ فيها على الشباب والأطفال والمواطنين، من خلال التوعية بخطر هذه السموم والآفات وضرورة عدم التعاطي معها والإبلاغ عن مروجيها.

 

وعن طبيعة عملهم في ظل التحديات الكبيرة بيَّن الرائد حماد أن مكافحة رفح قدَّمت الكثير من الإنجازات في ظل قلة الإمكانيات، وشح الموارد، وانعدام الميزانيات التشغيلية، وتنكر الحكومة للموظفين.

 

وتابع: "بالرغم من هذا كله إلا أن عناصر شرطة المكافحة تؤمن أن عملها الذي تؤديه هو رسالة ومهمة وطنية وأخلاقية وليس عمل وظيفي للراتب فقط، وقد قدموا الكثير من التضحيات على حساب وقتهم وراحتهم".

 

إنجازات كبيرة

واستطرد: "نشعر بالرضى من أبناء مجتمعنا عن أدائنا في عملنا، ويتضح ذلك من خلال زيارات الفصائل واللجان والمراكز والمؤسسات والعوائل، وتقديم الشكر والتقدير لجهود عناصر المكافحة برفح إلى جانب الإنجازات الكبيرة والواضحة التي نقدمها ونبدع في إتمامها".

 

وعن أبرز الإنجازات التي حققتها شرطة المكافحة قال حماد : "وجهنا أكبر ضربة لتجار المخدرات منذ تأسيس السلطة الفلسطينية من خلال ضبط 300 فرش حشيش و50 كرتونة أترمال، وأسلحة وذخائر وأموال".

 

وبعدها بأيام تم ضبط "2000" كرتونة أترمال وأكبر شبكة ترويج لها ولم تكن الأخيرة، حيث تمكنت المكافحة أيضاً من ضبط "230 " فرش حشيش أثناء محاولة ترويجهم في المحافظة.

 

ووجه الرائد حماد رسالة للمجتمع قال فيها: "نؤكد لأبناء شعبنا المجاهد أن المخدرات شاذة عن مجتمعنا، ويجب محاربتها بكل الطرق والوسائل، فمجتمعنا محافظ ومن أفضل المجتمعات، وذلك بفضل الله وجهود رجال شرطة مكافحة المخدرات, ويجب على المواطنين مساعدة رجال المكافحة في الحد من هذه السموم".

 

وحذر مدير شرطة مكافحة المخدرات برفح مروجي وتجار المخدرات من مغبة الاستمرار في ضرب النسيج المجتمعي، مشدداً على أن الشرطة ستكون لهم بالمرصاد ولن تسمح بترويج السموم بين المواطنين، وستضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه العبث بحياة المواطنين.

 

وختم الرائد حماد حديثه بتوجيه شكره وتقديره لقيادة وزارة الداخلية وجهاز الشرطة الفلسطينية على الجهود الكبيرة في دعم إدارة مكافحة المخدرات ومتابعة عملها عن كثب, واعداً ببذل كافة الجهود في ملاحقة تجار ومروجي المخدرات؛ حتى تخلو غزة من هذه الآفات.