غزة/الداخلية/هنادي كرسوع :
حملت العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية على عاتقها, أعباء كثيرة كونها واجهة المؤسسة الشرطية مع جمهورها الخارجي ، فمن خلالها يتم إيصال الدور الذي يقوم به جهاز الشرطة والإنجازات التي يحققها ، ناهيك عن دورها الاجتماعي البارز المتعلق بحل النزاعات العائلية والخلافات المالية بعيداً عم مراكز الشرطة للحفاظ على النسيج الاجتماعي.
وفي هذا السياق قال مدير عام العلاقات العامة بالشرطة العميد عبد المعطي هنية: إن "المهمة الأساسية للعلاقات العامة للشرطة هي حل النزاعات والخلافات خاصة ذات الطابع الاجتماعي بعيداً عن القضاء وذلك حفاظاً على النسيج الاجتماعي للعائلات حيث يتم من خلال مكاتب الشكاوى التابعة للعلاقات العامة والموجودة في كل محافظة ومركز تقديم الحلول المرضية للطرفان, وهي نافذت المجتمع للمؤسسة الشرطية".
وبيَّن هنية أن هناك نموذجاً لتعبئة الشكوى يقوم المواطن فيه بطلب رسمي من مكتب الشكاوى في العلاقات العامة لحل مشكلته ويذكر فيه التفاصيل، ومن ثم يقوم الفرع بتحويلها لنا لكي يتم اعتمادها؛ لافتاً إلى أن هذه الآلية تجعل للشكوى أصل معلوم طرفنا، بعدها يتم استدعاء اطراف المشكلة لوضع حل نهائي لها .
وأشار إلى أن قسم الشكاوى يعمل على مدار الساعة، موضحاً أن العلاقات العامة بالشرطة استطاعت أن تضع آلية لضبط استقبال الشكاوى من المواطنين مما يحفظ صلاحية إدارة العلاقات العامة.
وأوضح أن إدارته أنجزت خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 10 ألاف مهمة, تنوعت ما بين إنهاء قضايا مالية وعقارات وشكاوى اعتداءات وشكاوى عائلية وغيرها.
وتطرق هنية إلى أهم الصفات الموجودة في رجل العلاقات العامة الذي يعمل في الشرطة والمتمثلة باللباقة في الحديث والصدق والأمانة وحفظ أسرار الناس والهدوء وعدم الانفعال والموضوعية وعدم التحييز، كل هذه المواصفات كفيلة بأن تجعل رجل العلاقات العامة يقوم بواجبه بمهنية وموضوعية دون التحييز لطرف من الأطراف.
وعن علاقتهم بالمؤسسات الداخلية والخارجية أكد العقيد هنية أن هناك علاقة كبيرة ووطيدة مع العديد من المؤسسات هدفها مد جسور التعاون والتواصل معهم ونسج العلاقات لرسم صورة واضحة وجلية لجهاز الشرطة الفلسطينية وإبراز دوره وجهوده في حفظ الأمن والقضاء على الجريمة .
وذكر هنية أن لديهم علاقة متينة مع مؤسسة بيت الأمان التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية وكذلك علاقة جيدة مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ، كما أن هناك علاقة مع العديد مع المؤسسات المدنية والأهلية ، وكذلك علاقة مع الوجهاء ورجال الإصلاح .