الشهيد فايز جعرور صاحب الابتسامة الصادقة

14 أغسطس/آب 2016 الساعة . 10:16 ص   بتوقيت القدس

غزة/الداخلية:

في الرابع عشر من يناير لعام1983 م أشرقت غزة بنور شهيدنا المجاهد فايز حسن جعرور ، الذي نشأ في بيت متواضع بحي الدرج, هُجرت أسرته من بلدة المحرقة عام 1948م  .

 

صفات الشهيد

كان شهيدنا صاحب سلوك حسن وطيب ، ووصف منذ ولادته بالهدوء والابتسامة مع الجميع ، وتعود شهيدنا على زيارة أصدقائه منذ طفولته بعد دراسته وكان يعطف علي الفقراء ويحبهم منذ صغره كما وتعود شهيدنا فايز على حل المشاكل بين أصدقائه بحيث كان هادئا ونشيطا ، وترعرع في مسجد اليرموك بغزة  وداوم على الصلاة وقراءة القران وقيام الليل وكل ذلك أعطاه زيادة الحسن في الحديث والتواضع والتفاهم المرضي للجميع .

 

الحياة العلمية والعملية

بدأ شهيدنا دراسته الابتدائية في مدرسة غزة الجديدة ومن ثم أنتقل في المرحلة الإعدادية إلى مدرسة صلاح الدين بغزة وبعد أن أنهى دراسته في المراحل الدنيا درس الثانوية في مدرسة خليل الوزير ، وكانت علاقته طيبة مع مدرسيه إذ انه وصف بالصامت الهادئ وكان مجتهدا في دروسه كما كان سلوكه المدرسي طيباً ، بعد توفيق من الله عز وجل أنهى شهيدنا دراسته الثانوية لينتقل إلي دراسته الجامعية في كلية المجتمع للعلوم المهنية والتطبيقية في قسم صيانة الحاسب الآلي ، وكان رحمه الله متميزا في قسمه .

 

تميز شهيدنا بحبه للشرطة الفلسطينية والعمل على حماية شعبه وأرضه ، حيث توجه شهيدنا فايز للتسجيل للعمل في الشرطة الفلسطينية وكان يعمل متطوعا في البداية في شرطة المرور ، وبعد نشاطه الملحوظ وحرصه على المواعيد أدى ذلك كله إلى تثبيته في الشرطة ومن ثم انتقل إلي قسم الحراسات المدنية في مقر الجوازات بغزة وأيضا عمل في حراسة السجون .

 

موعد مع الشهادة

مع بداية الحرب على غزة في يوم السبت 27/12/2008 م ، بعد ضرب قوات الغدر الصهيونية لمعظم المقرات والمواقع التابعة للشرطة الفلسطينية جاء شهيدنا ليخبر أمه بأنه غدا سيذهب لعمله ولو قدر الله سيكون من بين الشهداء الذين اصطفاهم الله عز وجل ، وكان ذلك ما بشره شهيدنا لأمه

 

في اليوم الثاني للحرب على قطاع غزة أطلقت طائرات الغدر الصهيونية قنابلها وحممها الحاقدة بكل وحشية علي القطاع وقدر لشهيدنا أن يختاره ربه جل علاه ليكون ممن يحشرون مع الأنبياء والصادقين رضوان الله عنهم .