غزة/ الداخلية/ الدفاع المدني:
أنهى جهاز الدفاع المدني "حملة وفاء" لزيارة أسر شهداء وجرحى الجهاز, وذلك في لمسةِ وفاءٍ تعبر عن مدى حرص الجهاز على تكريم ذوي الشهداء والجرحى الذين فقدوا فلذات أكبادهم فداءً لله والوطن.
واستهدفت الزيارات أسر اثنين وثلاثين شهيداً من شهداء الدفاع المدني الذين ارتقوا على مدار الأعوام السابقة أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني, كما تستهدف الزيارات جرحى الجهاز الذين بُترت أطرافهم جراء استهدافهم من آلة البطش الصهيونية إبان الحروب السابقة على القطاع.
وفي هذا الإطار، أكد مدير عام الدفاع المدني أن هذه الزيارات أقل ما يمكن أن تقدم لأسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية أرواح شعبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتركوا خلفهم ميراث عظيم يجب ألا نغفل عنه.
وأضاف أن "رجال الدفاع المدني ومنهم الشهداء أظهروا بطولات خيالية أثناء الحروب والأزمات التي واجهت أبناء غزة خلال السنوات الماضية"، مؤكداً أن العدو قبل الصديق شهد ببسالتهم وانتمائهم الصادق، عندما كانت تظهر صورهم وهم يخاطرون بأنفسهم من أجل الآخرين.
وبيَّن اللواء مصلح أن هذه الزيارات جاءت كلمسة وفاء وعرفان من قيادة الدفاع المدني، للتأكيد على جسر الوصال مع أسر وأبناء الشهداء الأكرم منا جميعاً.
ولفت مصلح إلى أنهم لمسوا سعادةً كبيرة على وجوه أبناء الشهداء أثناء زيارتهم، مشدداً على أن هذه الخطوة بعثت الراحة والسرور في نفوس الجميع.
يُشار إلى أن جهاز الدفاع المدني افتقد منذ العام 2007 اثنين وثلاثين شهيداً، بواقع ثلاثة شهداء بمحافظة رفح، وثمانية في محافظة خانيونس، وتسعة في المحافظة الوسطى، وسبعة بمحافظة غزة، وخمسة شهداء في الشمال.
من جانبهم، عبر ذوي الشهداء عن ارتياحهم لهذه الخطوة الاجتماعية والإنسانية، وأكدوا على أهمية استمرارها، خاصة في ظل ارتفاع عدد الشهداء بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
واستمع اللواء مصلح لمطالب واستفسارات ذوي الشهداء وأبنائهم، ووعد بتلبية المستطاع منها، وأكد على أن مكتبه وجميع مراكز الدفاع المدني بخدماتها مفتوحة أمامهم في أي وقت.