غزة/الداخلية:
استيقظ أهالي حي الشيخ رضوان في مدينة غزة في الثاني عشر من سبتمبر من العام 1985م على ميلاد فادي حسن خضر حسنين ،حيث نشأ وترعرع في بيت ملتزم تعود جذوره الى بلدة "يبنا" المحتلة .
صفاته
كان شهيدنا حريصاً على رضا والديه ،لا يكل ولا يمل في مساعدة وتقديم النصائح لإخوته ،فأحبه كل من عرفه ،فهو يمثل الأخ الأكبر لإخوته ،فله خصال خاصة في بيته, وكان يذكر إخوته بالصلاة ،وصلاة الفجر ،ولا تقتصر خطوط الترابط والمحبة والمودة التي رسمها شهيدنا على إخوته .
كل من عرف فادي أحبه، فهو المبتسم ،الواصل رحمه ،الرحيم بزوجه ،والمشارك لجيرانه وأقربائه في السراء والضراء ،والملتزم في المسجد ،فشهيدنا قد تربى على موائد القرآن في مسجد الإيمان ،فتعلق قلبه بالمساجد منذ نعومة أظفاره .
حياته العلمية والعملية
درس شهيدنا الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين في مدينة غزة ،وكان طالباً مثابراً في دراسته المدرسية ،فبعد أن حصل على شهادة الثانوية العامة بنجاح ،التحق بالجامعة ليدرس في أقسامها.
عمل شهيدنا في جهاز التدخل وحفظ النظام التابع لوزارة الداخلية والأمن الوطني ،وأصيب في قدمه في أحداث عائلة حلس ،لكن الإصابة لم تمنعه من أن يكمل مسيرته المهنية التي تقود إلى حفظ أمن الوطن والمواطن من الفلتان والفوضى .
موعد مع الشهادة
في الرابع عشر من فبراير من العام 2009م وفي أحداث معركة الفرقان ،كان شهيدنا فادي في مهمة جهادية في إطلاق صواريخ صوب المغتصبات الصهيونية ،فأثناء التجهيز لإطلاق الصواريخ ومعه مجموعة من المجاهدين ،وإذ بطائرة استطلاع صهيونية تباغتهم وتقصف بصواريخها الحاقدة ،ليستشهد فادي حسنين مقبلاً غير مدبر ،فهنيئاً لك يا فادي الشهادة في سبيل الله ،فقد نلت أسمى الأماني .