غزة/الداخلية:
كان مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة على موعد مع ميلاد فارس جديد من فوارس فلسطين وهو الشهيد البطل عبد الكريم إسماعيل علي أبو جربوع وذلك بتاريخ 3/7/1963 وشهيدنا تربى ونشأ بين أحضان عائلة كانت ولازالت من العائلات التي تقدم أرواحها رخيصة في سبيل الله سبحانة تعالى وتعود جذور هذه العائلة إلى بلدة بئر السبع التي احتلها الصهاينة الغاصبين عام 1948.
صفات الشهيد
تميز شهيدنا منذ نعومة أظافره بخلقه الطيب حيث لازم حلقات القرآن والتربية في مساجد النصيرات ، تعلق بحب فلسطين وترابها وأرضها المباركة وطالما عشق الشهادة فوق ربوعها المحتلة, كان محبا لوالديه ومطيعا لهما كما كان بارا لإخوانه وأقربائه , فكان نعم الأب والزوج , عاشقا لأطفاله يحبهم ويحبونه كثيرا .
حياته العملية
عمل شهيدنا في صفوف وزارة الداخلية منذ تشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة وتحديدا كان عمله في إطار جهاز الأمن والحماية من اجل أن يساعد في حفظ امن شعبه , وقد كان مثالا للإخلاص والالتزام في العمل و مثالاً للقدوة الطيبة , تدرج في عمله إلى أن أصبح مسئولا لجهاز الأمن والحماية في المنطقة الوسطى واستشهد وهو على رأس عمله .
موعد مع الشهادة
في صبيحة يوم السبت 27/12/2008م خرج الشهيد عبد الكريم أبو جربوع من منزله وودع أهله ليتجه إلى مقر جهاز الأمن والحماية بغزة ويجلس في آخر اجتماع لقيادة جهازه وقتها مع قائده الشهيد إسماعيل الجعبري وعدد من قادة الجهاز في قطاع غزة يواصلون عملهم الدؤوب خدمة للوطن وحفاظاً على أمن المواطن، فباغتتهم الطائرات الحربية الصهيونية وألقت القنابل على المقر الأمر الذي أدى لتدميره واستشهاد من فيه ومن بينهم الشهيد عبد الكريم .