غزة/ الداخلية:
يعتبر جهاز الدفــاع المدني جهاز طوارئ على مدار العام, غير أن عمله تبرز أهميته في مواسم محددة في العام، كفترة اشتداد الأمطار في فصل الشتاء، وفي موسم الإنقاذ البحري في الصيف، والتي يكون لهــا استعدادات خــاصة.
وتظهر الحاجة الملحة لجهود الدفاع المدني في الاستعداد لموسم الاصطياف، نظراً لتوجه المواطنين بشكلٍ كبير إلى شاطئ بحر غزة، كونه المتنفس الوحيد لدى المواطنين في فترة الصيف.
فِرَق الانقاذ البحري
وفي هذا الصدد, قال مساعد المدير العام لشئون العمليات والطوارئ بالدفاع المدني العقيد د.محمد العطــار: "يركز الدفاع المدني جهوده في فترة الصيف على الإنقــاذ البحري من خلال إعلان الاستعداد لموسم الاصطياف بدءاً من شهر يناير من كل عام".
وأضاف: "يتم تدريب المنقذين وتأهيلهم فنياً لرفع كفاءتهم وليكونوا على جهوزية عالية، حيث يتم إعطاؤهم دورات إنقاذ بحري وإسعافات أولية، وكيفية التعامل مع حالات الغرق".
ولفت العطار إلى عقدهم عدة ورش عمل مع الجهات المختصة لمناقشة خطة موسم الصيف ومتابعة ما يمكن تقديمه وتطويره لتأمين موسم الصيف، والحد من حالات الغرق التي تحدث.
وأشار إلى أن الحصار المفروض على القطاع والذي اشتدت وطأته في الآونة الأخيرة أثَّر على إمكانية تجديد أبراج المراقبة البحرية بعد منع سلطات الاحتلال مرور الأخشاب للقطاع.
وأوضح أنه يتم إعادة تأهيل أبراج الإنقاذ البحري وترميمها والسعي لبناء أبراج أخرى _وفق المتاح_ في مناطق تجمع المواطنين.
ونوه إلى أن قلة مراكب الإنقــاذ البحري، وعدم وجود محركات للمراكب القديمة، وارتفاع ثمن صيانتها أثر بشكلٍ كبير على عمل فرق الانقاذ البحري.
وقال العطار إن "العجز الكبير لدى طواقمنا دفعنا للتواصل مع جهــات كثيرة لتوفير ما يقارب 200 منقذ على بند التشغيل المؤقت؛ لسد العجز الكبير لدى الطواقم"، منوهاً أن هذا العدد لا تناسب مع أعداد المصطافين على الساحل.
خطط إرشادية
وفي سياقٍ آخر، قال العطار إن "الدفاع المدني وانطلاقاً من مسئوليته المجتمعية ينظم عدة حملات إرشادية وفق خطط معدة مسبقاً، تشمل الشركات والمطاعم والمخابز، حيث يتم متابعتهم والعمل على توجيههم، والتأكد من اتباعهم لشروط الأمن والسلامة ومعايير الأمان الخاصة بالحرائق".
وأكد أنه يتم عمل جولات على هذه الأماكن بشكلٍ ميداني، والتواصل معهم بشكلٍ مستمر، مشيراً إلى أن عدد الشركات والمطاعم والمخابز أصبح أكثر من السابق، فأصبحت الحاجة لمتابعتها "ضرورة ملحة".
وبيَن أن فترة الصيف _في الغالب_ تشهد نسبة حرائق أعلى من معدلها السنوي؛ بسبب أزمة الكهرباء الخانقة واضطرار المواطنين لاستخدام المولدات الكهربائية وغاز الطهي المنزلي.
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني تبقى في هذه الفترة على أعلى استعداداتها وجهوزيتها، للحد من الحوادث الناجمة عن استخدام الغاز والمولدات الكهربائية.
وفي ختام حديثه لـ "موقع الداخلية" قال مساعد المدير العام لشئون العمليات والطوارئ بالدفاع المدني: "نتشرف بتقديم الخدمــة لأبناء شعبنا الفلسطيني الحبيب، ونؤكد على استعدادنا ومواصلتنا العمل لتقديم كل ما باستطاعتنا لشعبنا رغم نقص الإمكانيات".