غزة / الداخلية:
أتمت الإدارة العامة لشؤون العشائر والإصلاح التابعة لوزارة الداخلية, الصلح العشائري الكبير بين عائلتي أبو مدّين وأبو عمرة في أقل من 24 ساعة على إثر حادث القتل المؤسف الذي وقع الخميس الماضي والذي أدى لوفاة الشاب عاصف أبو مدين على يد أحد أبناء عائلة أبو عمرة عن طريق الخطأ.
وحضر مراسم الصلح الذي أقيم في ديوان عائلة أبو مدين, رجال الإصلاح ووجهاء ومخاتير العوائل الفلسطينية والشخصيات المهمة والفصائل الوطنية وقيادة وزارة الداخلية, وعموم عائلتي أبو مدين وأبو عمرة.
وبدأت مراسم الصلح بكلمة الشيخ جمال المغاري الذي أكد خلالها على ضرورة إعادة اللحمة وحل النزاعات وإتمام وإقرار مراسم الصلح بين عائلتي أبو مدين وأبو عمرة.
وقال المغاري إن: "ما حصل كان قضاءً وقدراً على سبيل الخطأ, ونحمد الله أن وصلنا إلى هذا الصلح في مدة لا تتجاوز 24 ساعة وذلك لطفاً من آل ابو مدين".
بدوره قال د. ماهر الحولي رئيس لجنة الإفتاء في الجامعة الإسلامية : إن "موقف عائلة أبو مدين من مواقف الإيمان والرجولة وتأكيداً للعادات والتقليد الأصيلة التي يتمتع بها أبناء الشعب الفلسطيني" لافتاً إلى أن هذه العائلة مثَّلت قدوة حسنة في هذا الجانب.
وأشار إلى أن هذا الصلح يعد لوحة إعلامية عظيمة يجب على المسؤولين في قيادة الشعب الفلسطيني أن يلتقطوها ويؤسسوا من خلالها لمصالحة وطنية كبيرة, شاكراً كل من ساهم في ترسيخ وإتمام هذه المصالحة بين العائلتين.
من جانبه وجه مستشار وزير الداخلية لشؤون العشائر والإصلاح الشيخ أبو ناصر الكجك رسالة شكر لعائلة أبو مدين وكافة المخاتير ورجال الإصلاح والوجهاء الذين ساهموا في إتمام هذا الصلح.
وأكد الكجك على أن وزارة الداخلية والأمن الوطني بكافة أجهزتها وإداراتها, تواصل الليل والنهار من أجل توفير الأمن والأمان لهذا المجتمع.
بدوره قال عميد عشيرة أبو مدين, ووزير العدل السابق فريح أبو مدين "نحن لم نقم بشيء استثنائي لكننا قصرنا المعاناة بيننا وبين عائلة أبو عمرة".
وتمنى أبو مدين أن يكون هذا الصلح نموذجاً يقتدى به بين العائلات الفلسطينية, في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي كلمة عائلة أبو عمر أكدوا خلالها على أن هذا الصلح سد باب الفتنة بين الأقارب وأبناء المجتمع الواحد, مثمنين موقف عائلة أبو مدين الذي يدل على أصالة العوائل الفلسطينية .
وأشاروا إلى أن هذه الصورة هي دعوة لعموم الشعب الفلسطيني للاقتضاء بها.
وتناول الطرفان خلال الصلح العشائري العبارات الطيبة والهادفة والتي تعبر عن أصالة الشعب الفلسطيني وكرم عوائله التي تتعالى على الجراح لحقن دماء المسلمين.
وأثنت الإدارة العامة لشؤون العشائر والإصلاح على جهود الخيرين من رجال الإصلاح الذين عملوا ليل نهار للوصول لحل هذه القضية لتحقيق السلم الاجتماعي وإتمام الصلح بين العائلتين الكريمتين.