غزة/ الداخلية/ فؤاد السلطان:
مع بداية شهر رمضان في كلِّ عام تضاعف شرطة البلديات عملها في متابعة الأسواق والمحلات التجارية في كافة محافظات القطاع.
ويقع على كاهل شرطة البلديات العديد من الأعباء أهمها حماية المستهلك, والحفاظ على حياة المواطنين من الأطعمة الفاسدة والمنتهية الصلاحية, بالإضافة إلى إزالة التعديات التي من شأنها إعاقة حركة السير في الأسواق والشوارع المزدحمة.
وتنشر شرطة البلديات كافة طواقمها خلال شهر رمضان المبارك, حيث تقوم بمتابعة الأسواق المركزية والعشوائية بشكلٍ يومي, كما يتم تسيير دوريات وذلك لضبط المخالفين وحفظ الأمن العام, فضلاً عن منع احتكار التجار وإنهاء الخلافات بينهم وبين المواطنين, ومساندة البلديات في عملها.
خطة متكاملة
وبهذا الصدد قال مدير شرطة البلديات العقيد سلامة بركة "إنهم يسيرون في رمضان وفق خطة أعدتها قيادة الشرطة, للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع, حيث تقوم بجهود متواصلة من أجل تنظيم الأسواق, وإزالة كافة العراقيل التي تعيق حركة المواطنين وتخفف حالة الازدحام الكبيرة التي تحدث في الأسواق".
وأضاف: "شرطة البلديات من خلال تواجدها الدائم واحتكاكها المباشر بالمواطنين في الأسواق تقوم بحفظ أمن المواطنين، كما تقوم بحل النزاعات التي تحدث بينهم أثناء فترة تسوقهم، وتمنع الإشكاليات التي قد تحدث بين التجار بعضهم ببعض وتقوم بمعالجتها إما في الميدان أو من خلال تحويل الأمر إلى جهات الاختصاص إذا لزم الأمر ذلك".
وذكر العقيد بركة أن شرطة البلديات تتابع الباعة المتجولين الذين يتواجدون أمام أبواب المساجد وتمنعهم من وضع بسطاتهم التي تغلق الطريق وتزعج المصلين, وكذلك تعمل على توفير جو من الهدوء لهم أثناء العبادة, ومنع إحداث الضوضاء واستخدام مكبرات الصوت والميكروفونات, مع المحافظة على عدم إغلاق الشوارع المحيطة بتلك المساجد.
تعاونٌ مشترك
وبخصوص البسطات العشوائية والجديدة المنتشرة بالقرب من الأسواق لفت بركة إلى أن شرطة البلديات تساعدهم في إيجاد أماكن مناسبة, كما وتساعدهم في عملية البيع والشراء بحيث لا يكون هناك عائق في حركة المارة والمركبات.
ونوه بركة إلى أن دوريات من شرطة البلديات تتواجد في الأسواق وتعمل على منع إغلاق أي شارع من شوارع قطاع غزة، بحجة تحويله إلى سوق أو عمل بسطات عشوائية تغلق الطريق، وإلزام كافة التجار بالأسواق المعروفة, والبيع بداخلها حفاظاً على المظهر الحضاري للمجتمع ومنعاً للازدحام.
وأكد العقيد بركة أن هناك نقاط ثابتة لعناصرهم في كل سوق, حيث يمكن لأي مواطن التوجه لتلك النقاط وتقديم شكوى, وسيتم التعامل مع الشكوى بشكلٍ فوري وفق القانون، داعياً المواطنين إلى ضرورة التعاون مع الشرطة من أجل أن تكون أسواقنا حضارية خالية من الازدحامات والفوضى, بالإضافة إلى خلوها من المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية.
وأشار مدير إدارة شرطة البلديات إلى أن لهم عمل مشترك ودائم مع شرطة المرور, لتسهيل حركة المرور والتقليل من الازدحامات المرورية في الأسواق, أو الشوارع المؤدية لها، نظراً لأن المواطنين يريدون الوصول إلى البيوت قبيل موعد الإفطار.
كما أكد أن هناك تعاون مشترك مع وزارة الاقتصاد "قسم حماية المستهلك" ومباحث التموين و"قسم الصحة" في البلديات من خلال متابعة البضائع والمواد التموينية التي يزيد الإقبال عليها في شهر رمضان, وفحص صلاحيتها وملاحقة مروجيها, بالإضافة إلى منع تعديات المحلات والتجار على رصيف المشاة ومنع مضايقة المواطنين.