أطقلتها العلاقات العامة بوزارة الداخلية

"الدعم النفسي" للثانوية العامة.. تعزيز ثقة الطلبة وقدراتهم

7 يونيو/جزيران 2016 الساعة . 12:00 م   بتوقيت القدس

 

غزة/ الداخلية:

"قلق.. وتوتر.. وعدم استقرار" اضطرابات نفسية وجسدية تلقي بظلالها سلباً على نفوس طلبة الثانوية العامة خلال الامتحانات النهائية كل عام، وتعمل على تشتيت أفكارهم من خلال التفكير بمستقبلهم بعد هذه المرحلة المهمة في حياتهم.

 

العلاقات العامة بوزارة الداخلية والأمن الوطني وفّرت هذا العام – وبالتعاون مع برنامج غزة للصحة النفسية عبر مذكرة تفاهم – خدمة الدعم النفسي لطلبة الثانوية العامة؛ لمساعدتهم في تخفيف الضغوط النفسية التي يتعرضون لها في هذه الأوقات.

 

وتتمثل خدمة الدعم النفسي باستقبال اتصالات الطلبة على الرقم المجاني لاستعلامات وزارة الداخلية 1800131313 من قبل أخصائيين نفسيين يُوفرهم برنامج غزة للصحة النفسية، يوجهون من خلالها عدداً من النصائح والإرشادات تحقق الفائدة المرجوة التي تعود على الطالب بالدعم النفسي اللازم لخوض تلك الامتحانات بسكينة وطمأنينة وتجاوز هذه المرحلة.

 

ومع بداية امتحانات الثانوية العام لهذا العام السبت الماضي، استقبل الرقم المجاني مئات الاتصالات من الطلبة الذين يشعرون بحالة نفسية سيئة، نتيجة ضغوط الامتحانات ورهبتها في نفوسهم، وكذلك من أهالي الطلبة.

 

نصائح وإرشادات

وأوضح المختص النفسي ضمن برنامج غزة للصحة النفسية أ. نضال شمالي, أن من ضمن تلك الإرشادات التي يقدمونها للمتصلين، المواظبة على الصلاة وممارسة الاسترخاء النفسي، وبناء الثقة في النفس والإيمان بالقدرات.

 

ودعا شمالي الطلبة لضرورة أخذ قسط كافٍ من النوم المريح، وتنظيم جدول زمني واقعي ينظم دراستهم ويناسب ظروف حياتهم, بالإضافة إلى تحضير الأدوات الخاصة بالامتحان قبل موعده والوصول إلى مكان الامتحان قبل موعده بوقت كافٍ.

 

كما دعا الطلبة إلى عدم مناقشة زملائهم حول مادة الامتحان قبيل دخول القاعة أو عند الانتهاء من الامتحان، والتركيز فقط على الامتحان القادم.

 

وبيّن أن المختصين يوجّهون الطلبة خلال تلك الاتصالات إلى ضرورة تجنب استعمال المنبهات بكثرة كـ "الشاي، والقهوة، والمياه الغازية" كونها تسبب الإجهاد الجسدي وتُعيق النوم.

 

ويلفت المختصون النفسيون ذوي الطلبة المتصلين إلى ضرورة تقديم الدعم النفسي والمعنوي لأبنائهم وإعطائهم فرصة للتعبير عن أفكارهم، إلى جانب توفير جو من الراحة والهدوء النفسي داخل الأسرة, والابتعاد عن مناقشة المشاكل الأسرية في هذه الفترة.

 

وحذّر المختصون الأهالي من ممارسة الضغوطات المستمرة على الطالب كون ذلك لا يفيد خلال أيام الامتحانات، وعدم المبالغة في التوقعات والنتائج المطلوبة من الطالب، واحترام قدراته كما هي، فضلاً عن مقارنة الطالب بإخوته وأقاربه أو زملائه الأكثر تفوقاً منه لأن ذلك يحبطه ويعيق إنجازه.

 

ونبّه مختصو برنامج غزة للصحة النفسية إلى ضرورة حرص الأهالي على عدم إرهاق الطالب وتكليفه بأعباء منزلية غير ضرورية، وأهمية تشجيع أبنائهم على دراسة المواد التي يجدون فيها صعوبات وتقديم المساعدة لهم, بالإضافة إلى تشجيعهم للقيام ببعض التمارين الرياضية التي تساعد على التركيز.

 

كما دعَوا إلى مساعدة الطلاب على التنويع بين الدراسة والترفيه، وتقوية عزيمتهم وتعزيز الثقة في نفوسهم.

 

إشادة واستحسان

ولاقت خدمة الدعم النفسي لطلاب الثانوية العامة، التي استحسناً واسعاً وتفاعلاً كبيراً من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ثمّن النشطاء هذه الخطوة لما لها من تأثيرات إيجابية على الحالة النفسية التي قد يتعرض لها طلاب الثانوية العامة.

 

كما عبّر عدد من الطلاب المتصلين وذويهم عن تقديرهم لارتقاء أداء وزارة الداخلية واهتمامها بأدق التفاصيل التي تُتيح للطلبة التركيز الكامل في الدراسة والتحصيل، مُشيدين بخدمة الدعم النفسي ودورها في تخفيف الضغوط عنهم.