غزة/ الداخلية/ وليد شكوكاني:
أكد المقدم إبراهيم أبو جياب نائب مدير الإدارة العامة للعمليات المركزية بالشرطة ومسؤول خطة الصيف, أن خطة الصيف التي تُشرف عليها إدارته تُراعي أمن المواطنين وحريتهم, حيث تعتبر هذه الخطة من الخطط السنوية الهامة.
وتُكثف الشرطة الفلسطينية جهودها وتعزز من انتشار ضباطها وأفرادها في هذه الفترة, لا سيَّما في المناطق الحيوية مثل المفارق الرئيسية والأسواق وأماكن الاصطياف, لتوفير الأمن والراحة للمواطنين.
راحة المواطنين
وتساعد هذه الخطة _وفق أبو جياب_ في الحد بشكلٍ كبير من الحوادث والظواهر التي تؤثر على راحة المواطنين كحالات الغرق والحوادث المرورية وغيرها.
وذكر نائب مدير العمليات بالشرطة لــ "موقع الداخلية" أن الخطة بدأت فعلياً منذ الأول من شهر مايو الجاري لكن بشكلٍ متفاوت ومتدرج, حيث يكون انتشار أفراد الشرطة في بعض الأيام وبالتحديد "الخميس والجمعة" بكثافة, في حين يكون الانتشار طبيعياً في الأيام الأخرى نظراً لعدم اكتظاظ الساحل بالمصطافين.
وتُشارك كافة إدارات الشرطة في هذه الخطة بما فيها الإدارة العامة للعمليات المركزية, والتي تقوم بدورها بمتابعة الأفراد العاملين بالميدان على مدار 24 ساعة.
وتنتشر شرطة المرور على طول الخط الساحلي لمتابعة سير المركبات والازدحامات المرورية, كما تتابع الشرطة البحرية ميناء غزة وقوارب الصيد المنتشرة فيه, ومناطق اصطياف المواطنين هناك, وتوفر لهم سُبل الراحة.
كما ستقوم شرطة المباحث والمكافحة بمتابعة بعض الحالات التي تحدث على الشاطئ, وتتعامل معها وفق القانون.
أيام الذروة
ولفت أبو جياب إلى أنه سيتم منع الدراجات النارية من المرور على طول خط الساحل أيام الذروة "الخميس والجمعة" نظراً لازدحام المُصطافين على شاطئ البحر في هذين اليومين, حيث يُشكل مرور الدراجات النارية بشكلٍ سريع خطراً على حياتهم.
وبيَّن أنه تم التنسيق مع البلديات لترتيب وضع الاستراحات والباعة المتجولين, وذلك بتخصيص مساحة محددة لهم وعدم تجاوزها؛ لكي لا يكون وجود هؤلاء الباعة عبء على المصطافين, داعياً إياهم إلى الالتزام بالتعليمات وعدم مخالفتها.
كما سيتم متابعة "الحسكات السياحية" من قِبل الشرطة البحرية, وذلك لتفادي وقوع أي أخطار للمواطنين, حيث تم التعميم عليهم بأهمية أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء اصطحابهم للمصطافين داخل البحر, والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة.
وأهاب أبو جياب بالمواطنين اتباع تعليمات وإرشادات الشرطة في فترة الصيف, وأهمها عدم تعريض المُصطافين للخطر من خلال استخدام الجيبات "رباعية الدفع" والدراجات النارية في التنقل والسباق على شاطئ البحر, وعدم إنزال الحيوانات للاستحمام في مياه البحر.
ودعا السائقين إلى القيادة بحذر وانتباه دون سرعة, واحترام خطوط المشاة والقيادة وفق متطلبات الطريق, وذلك لعدم تعريض حياة المواطنين للخطر.
رسالة طمأنة
وبسؤاله عن طبيعة الحواجز المنتشرة في أنحاء القطـاع قال: "الحواجز لخدمة المواطنين وهي رسالة طمأنة لهم, وقد شهدنا في الأيام الأخيرة اكتشاف جرائم كبيرة وإلقاء القبض على مُرتكبيها, وقد كان للحواجز فضلٌ كبير في هذه الإنجازات".
وأضاف: "الحواجز مختلفة منها التخصصية والأمنية, والكثير منها لتسهيل حركة المواطنين, وهذه الحواجز تُعتبر عملية وقائية للمواطن وراحته, خاصة من بعض المخاطر مثل تجار المخدرات أو المشبوهين أو المطلوبين الفارين من وجه العدالة".
وأكد على وجود تعليمات دائمة للقائمين على الحواجز بضرورة التعامل مع المواطنين بلباقة وسعة صدر, وقد سجلت هذه الحواجز إنجازات أمنية كبيرة.
وأشاد المقدم أبو جياب بتعاون المواطنين _ في أغلب الأحيان _ مع أفراد الشرطة وخاصةً على الحواجز, كما طالبهم أن يكونوا دوماً عوناً وسنداً للأجهزة الأمنية "التي تبذل كل جهدها من أجل خدمتهم واستتباب أمنهم".
مسؤولية وطنية
وفي سياقٍ آخر, أكد المقدم أبو جياب أن الشرطة على أتم الجهوزية لتأمين امتحانات الثانوية العامة المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري.
وأشار إلى أنه بناءً على تعليمات قيادة الشرطة, سيتم تكثيف جهود كافة ضباط وأفراد الشرطة في الفترة القادمة, وككل عام سيتم إعلان حالة الطوارئ والاستنفار في هذه الفترة, رغم نقص الكادر البشري والوضع المالي المتأزم.
وقال أبو جياب إن "الشرطة الفلسطينية بكافة إداراتها ومكوناتها ستُشرف على تأمين لجان الامتحانات البالغ عددها 173 لجنة على مستوى المحافظات الخمسة, وذلك بالتعاون المشترك مع وزارة التربية والتعليم".
وأضاف: "شرطة هندسة المتفجرات ستتولى مسؤولية المسح الأمني لكافة اللجان والمدارس, في حين ستتولى شرطة التدخل وحفظ النظام مهمة تأمين نقل أوراق الامتحانات من وإلى المدارس ومراكز التصحيح, فضلاً عن باقي الإدارات التي ستنتشر كلٌّ حسب اختصاصه".
وتابع: "الشرطة النسائية _أيضاً_ سيكون لها دورٌ كبير في عملية التأمين, حيث سيتم متابعة الفتيات (المنتقبات) للتأكد من هويتهن خوفاً من انتحال الشخصيات".
عرسٌ وطني
وشدد أبو جياب على أهمية إتمام امتحانات الثانوية العامة على أكمل وجه, بعيداً عن أي أحداث قد تضر بالمصلحة الوطنية العليا, لافتاً إلى أنهم لن يسمحوا لأحدٍ أن يكون معْوَلاً في هدم وإفشال عرسنا الوطني المتمثل بهذه المرحلة الهامة لطلابنا الكرام.
وأضاف: "لاحظنا في السنوات السابقة مُرافقة الأهالي لأبنائهم داخل المدارس والانتظار خارج قاعة الامتحانات, الأمر الذي يُسبب إزعاجاً للطلاب, ويجعلهم يعيشون حالةً من القلق والخوف, لذا ندعوا الأهالي إلى الامتناع عن هذا التصرف".
وفي إطار حرصها على توفير السكينة العامة والهدوء والأجواء المناسبة لطلبة الثانوية العامة, منعت الشرطة منع الحفلات والأعراس في الشوارع والأماكن العامة ابتداءً من مطلع الشهر الجاري إلى حين انتهاء الامتحانات.
كما قررت الشرطة منع الباعة المتجولين الذين يستخدمون مكبرات الصوت من التجول في الشوارع العامة, نظراً لأنهم يسببون الإزعاج والضوضاء, مما يؤثر على الطلبة.
وفي ختام حديثه, دعا أبو جياب كافة شرائح وأطياف شعبنا الفلسطيني إلى التكاتف والتعاون, لإنجاح هذه الفترة المفصلية من حياة الطُلاب, متمنياً لهم التوفيق والنجاح.