بعد إبلاغنا منتصف الأسبوع الماضي من قبل السلطات المصرية بفتح معبر رفح ليومي الأربعاء والخميس الماضيين، تم تجهيز كشوفات المسافرين من ذوي الحالات الإنسانية المتوقع سفرهم خلال اليومين مع إضافة كشف احتياطي في حال تم تمديد عمل المعبر ليوم ثالث، حيث تم نشر الكشوفات عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية وتعميمها على وسائل الإعلام.
وبناء على ما تم إبلاغنا به من قبل الجانب المصري بإلغاء كشوفات التنسيقات وعدم العمل بها خلال فتح المعبر تم الإعلان عن ذلك للمواطنين، إلا أننا فوجئنا بطلب الجانب المصري إدخال كشف تنسيقات مُكون من 150 اسماً يوم أمس الخميس، خلافاً لما تم إبلاغنا به وهو ما سبّب إرباكاً في كشوفات السفر وخلّف بطئاً شديداً وإجراءات مختلفة بعمل المعبر من قبل السلطات المصرية.
وإزاء ذلك نؤكد على ما يلي:
أولاً: بلغ عدد المغادرين عبر المعبر يومي الأربعاء والخميس 747 مسافراً فقط، وهي نسبة لم تتجاوز 2% من إجمالي عدد الحالات الإنسانية المُسجلة في كشوفات وحدة التسجيل للسفر، من ضمنهم 250 مسافراً من حملة الجوازات المصرية وكشف التنسيقات، الأمر الذي يفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
ثانياً: تفاجأنا يوم أمس الخميس وبعد مغادرة حافلتين من الحالات الإنسانية فقط، بإرسال الجانب المصري "كشف تنسيقات" يضم 150 اسماً طالب بإدخالهم بشكل عاجل، وهذه الأسماء ليست ضمن كشوف الحالات الإنسانية المسجلة لدى هيئة المعابر، خلافاً لما أبلغنا به الجانب المصري بأنه أوقف التعامل بكشوفات التنسيق، التي تأتي على حساب الحالات الإنسانية.
ثالثاً: أمام ذلك قدمنا احتجاجاً لدى الجانب المصري، وطالبنا أن يتم السفر وفق كشوفات المسافرين المُعلنة، ولكنهم رفضوا وأصروا على إدخال كشف التنسيقات، وأوقفوا العمل داخل المعبر باتجاه المغادرة لمدة 7 ساعات متواصلة.
رابعاً: نتيجة تصلب موقف الجانب المصري وإصراره، اقترحنا إدخال ثلاث حافلات من كشوفات الحالات الإنسانية ثم يليها إدخال كشف التنسيقات، إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض أيضاً، مما اضطرنا للموافقة على إدخال كشف التنسيقات أولاً ثم البدء بإدخال حافلات الحالات الإنسانية.
خامساً: بعد تسهيل سفر كشف التنسيقات المصرية تفاجأنا بقرار الجانب المصري إغلاق المعبر وإبلاغنا بأنه لن يُسمح بسفر أي حافلات أخرى، وهو ما تم بالفعل وأُغلق المعبر على هذا الأساس، مما أوجد حالة كبيرة من الغضب لدى المسافرين الذين ينتظرون في الحافلات منذ فجر الأربعاء.
سادساً: ندعو الجانب المصري إلى مراعاة الظروف الإنسانية الصعبة في قطاع غزة والعمل على فتح المعبر لأيام إضافية؛ من أجل تسهيل سفر عشرات آلاف المواطنين ذوي الحاجات الإنسانية؛ حيث أن فتح المعبر بهذه الطريقة يُعمق الأزمة الإنسانية في غزة.
سابعاً: نؤكد أننا حريصون على مصلحة أبناء شعبنا وخدمتهم والالتزام بالكشوفات التي يتم الإعلان عنها، إلا أننا نواجه في كل مرة ظروفاً ومتغيرات خارجة عن إرادتنا وترتيباتنا.
هيئة المعابر والحدود
وزارة الداخلية والأمن الوطني
الجمعة 13 مايو 2016م