غزة/الداخلية:
في السادس من شهر تموز لعام 1987م كانت - رفح الإباء مخرجة الرجال - على موعد مع ميلاد فارس من فرسانها, وأسد طالما تقدم صفوف القتال والدفاع عنها، انه يوسف ذلك الشاب الذي نشأ في أحضان أسرة مؤمنة بالله تعود أصولها إلى بلدة أسدود التي احتلها الصهاينة عام 1948.
صفاته
كان يوسف باراً بأبويه وحريص على إرضائهما، فاتخذ من أبيه صديقا له , كما كان مواظبا بالعطف والحنان على والدته , وقبل خروجه من بيته اعتاد المناداة عليها قائلا : " سامحيني أمي " .
تميز يوسف بزهده وقلة طعامه وشرابه ومشابهته للسلف الصالح في منامه ومأكله ومشربه , كما وكان من روارد المساجد في رفح وخصوصا مسجد الفاروق.
حياته العلمية والعملية
تنقل في رحلته التعليمية الاساسية بين مدارس رفح قبل أن يحصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة بئر السبع.
التحق شهيدنا البطل في صفوف القوة التنفيذية التي أسسها الشهيد الزير سعيد صيام لفرض الأمن وتطبيق القانون ثم انتقل لجهاز الشرطة وكان مثالا في العطاء والإخلاص في العمل , كما كان نشيطا فعالا مبادرا في عمله .
موعد مع الشهادة
واظب شهيدنا بكل قوة في آخر أيامه على قراءة القران والصيام وصلاة النوافل , ومع اشتداد الحرب الصهيونية على قطاع غزة واستمرار القصف الصهيوني كان شهيدنا يوسف من السباقين في مجابهة العدوان ومقاومة العدو , فكان على موعد مع الشهادة وذلك عندما قصفت الطائرات الصهيونية بالصواريخ منطقة صوفا جنوب قطاع غزة وذلك بتاريخ 14/1/2009 .