غزة/الداخلية/عبد الرحمن الحواجري:
يُعد مشروع الفتوة مشروعاً مهماً يستهدف الطلاب في المدارس , وذلك بغية تنشئتهم تنشئة صحيحة يتعلمون فيها الكثير من الخبرات والمعلومات الجديدة لتقويتهم على مسايرة الحياة والتغلب على الكثير من الصعوبات التي قد تواجههم.
ويتوزع المشروع الذي تشرف عليه وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بقطاع غزة على عدة مناطق وهي : منطقة رفح، منطقة غرب خانيونس، منطقة شرق خانيونس، المنطقة الوسطى ، منطقة غرب غزة ، منطقة شرق غزة، ومنطقة الشمال.
ويستهدف المشروع بشكلٍ أساسي مدارس المرحلة الثانوية موزعًا على 76 مدرسة في المناطق المذكورة سابقاً.
ويعمل في مشروع الفتوة 103 ضباط من قوات الأمن الوطني يمارسون عملهم بشكلٍ يومي في المدارس الموزعة على جميع المحافظات بمعدل ضابط واحد لكل مدرسة.
ويهدف المشروع لإعداد الشباب المؤمن القادر على خوض غمار الحياة المتصف بالإخلاص والصدق والأمانة والشجاعة والتضحية وحب الجهاد وتحقيق أهداف التربية المقاومة ومبادئها بحدها الأدنى في هذه المرحلة.
كما يهدف المشروع إلى تنمية الوعي المقاوم لدى الطلبة بما يكفل تنشئة أجيال من الشباب القادرين على مواجهة المحتل ، فضلاً عن أنهم يتعلمون خلال فترة التدريب حب النظام والالتزام وإعدادهم إيمانياً ومعنوياً وبدنياً وإشباع الاحتياجات النفسية والثقافية والاجتماعية لديهم , وتأهيلهم لتحمل المسئولية واتخاذ القرار.
وينقسم البرنامج إلى قسمين أساسيين هما الجانب النظري ويكون داخل الصف والبرنامج التدريبي الميداني ويكون في ساحة المدرسة، حيث يسير الضابط على خطة منهجية تبدأ بالدروس الأمنية والإسعافات الأولية والدفاع المدني ومن ثم تعليم أولي لأساسيات المشاة ومهارة الميدان.
وتتلخص مهام ضابط الفتوة داخل المدرسة بمهمتين رئيسيتين الأولى في الطابور المدرسي "الصباحي" والثانية في الحصص المتخصصة للفتوة حسب البرنامج الدراسي لكل مدرسة "نظري أو ميداني".
ويتسلم الضابط الطابور المدرسي من مدرس الرياضة أو من ينوب عنه قبل بدء السلام الوطني , حيث يهيئ الضابط الطلاب للسلام الوطني ومن ثم يقوم بإعطاء تحية العلم أثناء الصدح بالسلام الوطني , وإعطاء الاستراحة ثم يسلم الطابور لمدرس الرياضة أو لاستكمال البرنامج كما يحدث في بعض المدارس.
ويكون البرنامج بمعدل حصة للفتوة وحصة للرياضة في الجدول المدرسي لكل صف "أسبوع رياضة – أسبوع فتوة" بحيث يقوم الضابط بتنفيذ البرنامج التدريبي دون تسرع أو إبطاء إلا بالقدر الذي يتناسب وقدرة الطلاب الاستيعابية.