غزة/ الداخلية/ خالد السويركي:
توجد مراكز التوقيف بالشرطة لاحتجاز من خالَف القانون بأفعال منافية يعاقب عليها, وذلك لفترات مختلفة حتى ينال جزاء ما ارتكبه من مخالفات وجنح وجنايات.
وتولي الشرطة الفلسطينية اهتماماً كبيراً لمراكز التوقيف والموقوفين فيها، وتتابع عن كثب مدى صلاحية تلك الأماكن، كما تتابع البرامج المقدمة إليهم ومدى ملائمتها ومدى النفع الذي يعود من خلالها عليهم.
وللحديث عن البرامج المقدمة لهؤلاء النزلاء في مراكز التوقيف في محافظة غزة التقى المكتب الإعلامي للشرطة بمدير شرطة محافظة غزة العقيد جميل الدهشان .
وفي هذا الصدد أطلقت شرطة محافظة غزة برنامج "يوم مع نزيل"، وذلك بهدف متابعة أوضاع الموقوفين والوقوف على أحوالهم عن قرب.
بدوره أكد العقيد جميل الدهشان أن شرطة محافظة غزة تقدم العديد من البرامج التوعوية والتثقيفية للموقوفين في مراكزها، وتولي اهتماماً كبيراً لهذا الموضوع كونه يتعلق بشريحة من شرائح المجتمع.
وأوضح العقيد الدهشان أن الهدف من تنظيم البرنامج هو تسهيل أمد إجراءات التقاضي والمحافظة على النسيج والترابط المجتمعي والوقوف على حاجة الموقوفين وتلمس أوضاعهم الاجتماعية.
ويتمثل البرنامج بالالتقاء بكل موقوف على حدة والاستماع لأحوالهم وملاحظاتهم وشكاواهم حول أوضاع توقيفهم وقضاياهم المختلفة، حيث يتم مساعدتهم بإيجاد حلول لمشاكلهم الموقوفين على ذمتها.
وأضاف الدهشان: "نسعى لتحويل مراكز التوقيف إلى محاضن تربوية ونفسية تعالج سلوكيات الموقوفين وتعمل على بناء شخصية جديدة تساعدهم أن يكون ساعد بناء في هذا المجتمع لا معول هدم، وألا يعودوا إلى ارتكاب الجرائم والمخالفات.
وبين الدهشان "بهذه الطريقة نخفف من الزيادة العددية للموقوفين ونساهم في حل قضاياهم العالقة، الأمر الذي من شأنه تقليل دافعية الموقوف لارتكاب السلوكيات غير السوي".
وتتابع شرطة المحافظة ظروف احتجاز الموقوفين داخل النظارات وسلامة الإجراءات القانونية المتبعة بحقهم، كما تعمل على حل مشاكلهم بشكل ودي وبالتراضي بين كافة الأطراف.
يُشار إلى أن فئة النزلاء الذين يتم التعامل مع قضاياهم هم أصحاب قضايا المخالفات التي لا تشكل خطراً على الاستقرار والأمن الداخلي للمجتمع، حيث يتم التعامل مع قضايا الذمم المالية والاعتداء والمشاجرات والمسروقات ويستثني من ذلك قضايا المخدرات والقضايا الخطيرة.
ويتم داخل النظارات تقديم العديد من البرامج مثل برنامج حفظ القرآن وتعليم أحكام الصلاة، بالإضافة لتقديم محاضرات نفسية ودعوية للموقوفين عن طريق عدد من المختصين والدعاة، من باب تهذيب سلوك الموقوفين وإعادة تكيفهم بالمجتمع إيجاباً.
