رغم قلة الإمكانيات وتلف المعدات

شرطة هندسة المتفجرات تنفذ 435 مهمة

2 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 الساعة . 01:19 م   بتوقيت القدس

غزة/الداخلية/لؤي الزايغ:

 

تعد شرطة هندسة المتفجرات من الإدارات الهامة في جهاز الشرطة الفلسطينية كونها تواصل الليل بالنهار لحماية أبناء شعبنا من مخلفات الاحتلال الصهيوني وصواريخه وقذائفه التي لم تنفجر , وتعمل على تفكيكها وإتلافها بعيداً عن المواطنين.

 

وبهذا الصدد, أكد رئيس قسم الإدارة في شرطة هندسة المتفجرات النقيب أحمد أبو دية أن أهمية شرطة هندسة المتفجرات تكمن بأنها تحافظ على أرواح وممتلكات المواطنين من مخلفات الاحتلال الصهيوني.

 

عدم توفر الإمكانيات

 

وأشار إلى أن خبراء هندسة المتفجرات يبذلون كل ما بوسعهم من أجل هذه الغاية العظيمة , بيدَ أن الإمكانيات التي يحتاجها الخبراء لم يتوفر منها إلا أقل القليل.

 

ولفت إلى أنهم يعملون بأدوات وإمكانيات بسيطة جداً وجزء منها تالف , علماً بأنه لم يدخل لقطاع غزة منذ عام 2007 م أياً من معداتهم وأدواتهم.

 

واستدرك: "رغم عدم توفر الإمكانيات والمعدات إلا أننا نعمل بأقل من الحد الأدنى ولن نتوانى في تقديم الخدمات لأبناء شعبنا وتحقيق الحماية لهم من هذه المواد والمخلفات الخطيرة".

 

وأوضح أبودية أن خبراء هندسة المتفجرات قاموا بإزالة عدد كبير من الصواريخ والقنابل التي تم استهداف منازل المواطنين بها ولم تنفجر , منوهاً إلى أن انتشال هذه القنابل والمخلفات يمثل خطورة كبيرة على خبراء المتفجرات الذين لم تتوفر لهم أدنى وسائل الحماية والتحصين من انفجار هذه المخلفات.

 

وتقوم هندسة المتفجرات بمتابعة وإزالة المخلفات من البيوت المهدمة إن وجدت , كما أن لديهم تواصل دائم مع الجهات ذات الاختصاص كالصليب الأحمر ومؤسسات دولية منها مؤسسة نزع الألغام التابعة للأمم المتحدة , فضلاً عن وجود تنسيق مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المحلي لتسهيل عملهم في إزالة المخلفات وإتلافها.

 

تطويرٌ مستمر

 

وشدد أبو دية على حرص شرطة هندسة المتفجرات على تطوير الكادر البشري لديها من خلال تنظيم دورات تطويرية للكادر العامل, بالإضافة إلى عقد دورات تأهيلية للأفراد الجدد الذين تم استحداثهم بعد استشهاد ستة من خبراء المتفجرات في الشمال أثناء تفكيك مخلفات الاحتلال الصهيوني.

 

وحول كيفية إتلاف المخلفات وخطورتها ذكر أبو دية أنه في فترات دورية تقوم وحدة هندسة المتفجرات بجمع المخلفات والقنابل من كافة محافظات قطاع غزة وتعمل على إتلافها في مكان مخصص تم تحديده لهذا الغرض.

 

ونوَّه إلى أن الاحتلال الصهيوني استهدف هذا المكان في العدوان الأخير على القطاع صيف العام الماضي ، حيث تم تدميره بالكامل ويتم الإعداد الآن لإعادة ترميمه.

 

وأشار النقيب أبودية إلى أن المكان الذي تم تخصيصه لعمليات الإتلاف تتوفر به كافة إجراءات الأمان حتى في حال وقوع أي حدث عرضي _لا قدر الله_ فهو بعيد عن المناطق السكنية ومحاط بسواتر رملية وترابية , لافتاً إلى أن عمليات الإتلاف تتطلب تنسيق وحضور من قبل عدة جهات لزيادة إجراءات الأمان كالدفاع المدني والخدمات الطبية.

 

وأوضح أن خبراء هندسة المتفجرات قاموا بتمشيط كامل للحدود الشرقية لقطاع غزة من رفح حتى بيت حانون بحثاً عن مخلفات الاحتلال وإزالتها وذلك لحماية المواطنين في المناطق الشرقية وخاصةً المزارعين والأطفال , مشيراً إلى تنظيم حملة توعوية لهذه المناطق تهدف إلى تجنب خطر هذه المواد وإبلاغ الشرطة في حال وجودها.

 

وأضاف أبودية : "استشعاراً منا بخطورة الأجسام المشبوهة وخاصة في المناطق الحدودية قامت شرطة هندسة المتفجرات بعمل حملة توعوية من خلال تنظيم محاضرات لـ 320 مدرساً ومدرسة في المدارس الحدودية حتى يكونوا قادرين على نقل هذه المحاضرات للطلبة وقد تم تقديم عروض مرئية وتوزيع مادة توضيحية تبين خطورة المتفجرات والأجسام المشبوهة".

 

إنجازاتٌ متتالية

 

هذا ونظمت هندسة المتفجرات معرضاً دائماً للذخائر العسكرية في مدينة عرفات للشرطة وسط مدينة غزة , وذلك لإظهار مدى وحشية الاحتلال الصهيوني للوفود الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني القادمة إلى القطاع ، واستخدامه للصواريخ والقنابل المحرمة دولياً ضد المواطنين الآمنين في حروبه على غزة.

 

كما يهدف المعرض إلى توعية المواطنين وطلبة المدارس والجامعات من خلال عرض نماذج من القنابل والصواريخ وإبراز مدى خطورتها وكيفية التعامل معها.

 

وعن مدى خطورة هذه الصواريخ والقنابل على المواطنين أوضح أبو دية أن الاحتلال الصهيوني استخدم خلال حروبه الثلاثة على قطاع غزة مواد محرمة دولياً من خلال استخدامه عدداً من القذائف التي تحتوي على مواد سامة.

 

كما استخدم الاحتلال _وفق أبو دية_ صواريخ مخصصة لاختراق التحصينات والتدريعات وقذائف تستخدم في المناطق المفتوحة والتي لا تستخدم في غزة لطبيعتها الجغرافية المكتظة بالسكان , وكذلك الكثافة النارية الكبيرة التي استخدمها في غزة رغم ضيق مساحتها الجغرافية.

 

وحول إنجازات شرطة هندسة المتفجرات أكد أبو دية أن طواقم الهندسة نفذت خلال الربع الثالث من العام الجاري 435 مهمة تنوعت ما بين فحص أجسام مشبوهة ومهمات تحقيق بعد الانفجارات ومعاينة وإتلاف مخلفات الاحتلال وغيرها.