غزة/الداخلية/لؤي الزايغ:
تعمل الإدارة العامة لشرطة مكافحة المخدرات على منع وصول المخدرات بكافة أنواعها الى قطاع غزة , وتسخر في سبيل ذلك كل إمكانياتها وطاقاتها وتضاعف الجهود لحماية المجتمع الغزي من هذه السموم القاتلة والتي تهدف لإسقاط جيل الشباب عماد هذه الأمة.
وبهذا الصدد قال نائب مدير شرطة مكافحة المخدرات المقدم علاء البطش : "عمل شرطة مكافحة المخدرات معقد كونه يحتاج إلى قيام عناصرها بمراقبة ورصد عمليات دخول ونقل وترويج المخدرات قبل وصولها للمواطنين وضبطها , فهي تمنع الجريمة قبل وقوعها , واستطعنا أن نضبط أغلب المواد المخدرة بفضل الله تعالى".
مهام كبيرة
وأضاف : "نعمل قدر الإمكان حتى نكون على دراية كاملة بعمليات نقل المواد المخدرة وذلك من خلال عمل العناصر والمندوبين التابعين لنا في كل مكان في قطاع غزة ونضبطها قبل نقلها ووصولها للمواطنين".
وشدد المقدم البطش على أن هذه الأعمال والمهام تحتاج إلى إمكانيات كبيرة وأدوات وأجهزة لكشف وفحص المواد المخدرة, وهي غير متوفرة لدى شرطة مكافحة المخدرات وهذا يتطلب مضاعفة جهد عناصر المكافحة وبذل مزيد من التعب والإرهاق الإضافي للأفراد.
واستطرد: "بعض عمليات الضبط للمخدرات تستغرق وقتاً طويلاً وتعرض حياة عناصرنا للخطر إلا أننا لن نتأخر في حماية مجتمعنا وحفظه من هذه السموم القاتلة التي يستفيد من ترويجها الاحتلال الصهيوني للنيل من الشباب وإسقاطهم".
وبين البطش أن الكثير من عمليات الضبط ظهر من خلال التحقيقات فيها أن من يقف خلفها الاحتلال الصهيوني إما بطريقة مباشرة بتوفيرها والدفع بها لغزة , أو بطريقة غير مباشرة بإدخالها وإتاحة كل التسهيلات والإجراءات لتوصيلها للقطاع بهدف تدمير الشباب.
تجفيف المنابع
وحول إجراءاتها لمنع دخول هذه المواد لغزة أكد البطش أنهم يعملون بالتنسيق والتعاون مع كافة الأجهزة والإدارات لمراقبة المناطق التي يدخل منها هذه المواد , ويبذلون كل الجهود لمنع دخولها , مشيراً إلى أن دخول هذه المواد من خلال ثلاثة طرق إما عن طريق المعابر مع الاحتلال الصهيوني, أو عن طريق الحدود الشمالية الساحلية , أو عبر الحدود الجنوبية.
وقال البطش : "هدفنا وشعارنا الرئيس هو تجفيف منابع المخدرات في قطاع غزة , ونعمل على ملاحقة التجار والمروجين وتقديمهم للعدالة , ونبذل كل الإمكانيات والطاقات لمنع وصول هذه الآفات لأبناء شعبنا وحمايتهم والمحافظة على جيل الشباب من المخدرات".
ووجه المقدم البطش رسالته للشباب أن يكونوا على يقظة تامة لأساليب الاحتلال الصهيوني والتي تهدف الى إسقاطهم في وحل المخدرات بعدما عجز عن الوصول إليهم بأساليب الترهيب والترغيب.
ولفت إلى ضرورة توفر الوعي لدى الآباء والأمهات حتى يكونوا على قدرٍ عالٍ من المسئولية تجاه أبنائهم ومتابعتهم , وكذلك الجهات المعنية كوزارة الأوقاف والشئون الدينية ووزارة التربية والتعليم.
وأضاف البطش : "لدينا تنسيق دائم ومتواصل مع هذه الجهات لتنظيم حملاتنا التوعوية التي نقوم بها , ولدينا خطة سنوية لتنظيمها ونطمح من خلال هذا الحملات أن يكون المواطن الغزي واعياً ومدركاً لخيوط هذه المؤامرات التي تُحاك ضد شريحة مهمة من أبناء شعبنا".
وأوضح أن المكافحة تعكف دائماً على نصب الحواجز والكمائن للمتابعة المستمرة لتحركات التجار والمروجين والقبض عليهم.
تشديد العقاب
وطالب المقدم البطش الجهات القانونية المختصة كالمجلس التشريعي والمجلس الأعلى للقضاء والنيابة العامة بتشديد العقوبات على تجار ومروجي المخدرات لتصل إلى أقصى درجات العقاب ليكونوا عبرةً لغيرهم.
وبيَّن البطش أن المواد المخدرة التي يتم ضبطها يتم تسليمها للنيابة العامة وتقوم بإتلافها في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات من كل عام أمام وسائل الإعلام وضمن لجان يتم تشكيلها من النيابة العامة ووزارة العدل والصحة والشرطة الفلسطينية , حيث يتم حصر المواد المخدرة بالحبة ويتم إتلافها أمام الجميع.
وعن الكميات التي تم ضبطها أكد البطش أن شرطة مكافحة المخدرات ضبطت منذ بداية العام الجاري "151" فرش حشيش و"4145" كرتونة أترمال خلال ضبطيات وحملات على أوكار تجار المخدرات وخلال الحواجز الطيارة والكمائن.
وفي نهاية حديثه شدد المقدم البطش على أن شرطة مكافحة المخدرات ستبقى تحمل هذه الأمانة الكبيرة ولن تسمح لأحد بأن يقوم بنشر هذه الآفات بين المواطنين مهما كانت الصعوبات , وأنها ستقف بالمرصاد لتجار المخدرات والمروجين والمتعاطين.