غزة/الداخلية:
في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر عام 1987 أبصر محمد النور وأشرقت على وجه أبيه فرحة غامرة بهذا القدوم , فهو بكره بين أبنائه الثمانية ، ترعرع محمد بين أزقة مخيم "الشبورة" مخيم الصمود واللجوء بمدينة رفح جنوب القطاع, وسط أحضان أسرة مسلمة شردها العدو الصهيوني من بلدة بئر السبع عام 1948.
صفات الشهيد
أزهر شهيدنا محمد من بين المعاناة في رفح لذلك تجلد بالصبر وتعلم معاني الرجولة من صغره وأتقن فن التضحية والعطاء , تطبع بطباع الشباب المسلم وتخلق بمكارم الأخلاق وكان مثالا للابن البار بوالديه وإخوانه وأصحابه , وقد لازم شهيدنا مسجد الفاروق مواظبا على الصلاة تاليا لكتاب الله ، حتى بات سارية من سواري المسجد .
حياته العلمية والعملية
تفوق محمد في مسيرته التعليمية متنقلا بين مدارس الشابورة الأساسية والإعدادية , ثم أنهى الثانوية العامة من مدرسة بئر السبع الثانوية بنجاح ثم انتقل للدراسة الجامعية ودخل تخصص الإرشاد النفسي في جامعة الأقصى وكان مثالا للطالب المواظب على دراسته , صاحب العلاقة المميزة مع أصحابه وزملائه ومعلميه .
انضم محمد إلى القوة التنفيذية التي شكلها الوزير الشهيد سعيد صيام من أجل حفظ الأمن والأمان ثم انتقل إلى جهاز التدخل وحفظ النظام في الشرطة الفلسطينية وكان مثالا للعطاء والإخلاص في العمل .
موعد مع الشهادة
عندما اشتدت الحرب الصهيونية على قطاع غزة عام 2008 و2009 واصل شهيدنا البطل عمله الشرطي والمهني في خدمة أبناء شعبه ومتابعة أمور الناس إلا أن النار الصهيونية التي طالت كل إنسان في قطاع غزة أثناء الحرب أبت إلا أن تطال واحد من المجاهدين الميامين , انه الشهيد محمد إبراهيم أبو شعر الذي استشهد في قصف جوي صهيوني على رفح بتاريخ 4/1/2009 .
