العميد السعودي: ندعو الجميع لتحمل مسئولياته مع حلول موسم الشتاء

29 أكتوبر/تشرين الأول 2015 الساعة . 10:16 ص   بتوقيت القدس

نتسلح بالإدارة الصلبة رغم المعدات المُهترئة


غــزة/ الداخلية/ خــالد إسمــاعيل:

كغيره من مُقدرات قطاع غزة المُحاصر، يعمل جهاز الدفاع المدني بما لديه من معدات وآلات وجهود أفراده، من أجل حماية أرواح أبناء شعبنا وممتلكاتهم من كوارث فصل الشتاء – القادم على عجل هذا العام - وتخفيف الأضرار عنهم.



ومع حلول كل شتاء تزداد المأساة وتتفاقم أكثر على سكان الشريط الساحلي الضيق, بفعل اهتراء البنى التحتية وشح المواد الأساسية، وقد أعلن جهاز الدفاع المدني – مؤخراً - عن إنهاء استعداداته لاستقبال هذا الفصل مُتسلحاً بعزيمة فرسانه الصلبة وإيمانهم بالواجب الوطني، في محاولة للتغلب على نقص المعدات وتلف ما يتوفر منها منذ سنين طويلة.

خطة طوارئ

وبهذا الصدد يؤكــد مدير عام جهاز الدفاع المدني الفلسطيني العميد د. سعيد السعودي أنه تم الانتهاء من وضع خطة "الطوارئ الخاصة باستقبال فصل الشتاء" القادم، في ظل نقص الموازنات وتلف المعدات والآليات المستخدمة في إنقاذ أرواح المواطنين وممتلكاتهم.



وقال العميد السعودي في حديث خاص لـ "موقع الداخلية": "قمنا بعقد اجتماع لجنة الطوارئ لوضع تلك الخطة وذلك في إطار استعدادتنا المتواصلة في كل عام", متوقعاً أن يكون هذا الشتاء أكثر برودة وغزارة في الأمطار بحسب دوائر الأرصاد.

مناشدة عاجلة

وناشد السعودي كافة المؤسسات الدولية والعربية لتقديم المساعدات العاجلة لجهاز الدفاع المدني وخاصة الوقود اللازم لتشغيل السيارات والمعدات؛ نظراً للنقص الحاد في كمياته؛ مع اقتراب فصل الشتاء توقعات الأرصاد الجوية بوجود منخفضات.


وأطلق مدير عام الدفاع المدني في قطاع غزة رسالة عاجلة إلى رئيس الحكومة بضرورة ترك التجاذبات السياسية والاختلافات الحزبية جانباً، والتوجه لدعم الدفاع المدني بكل احتياجاته لأنه يقدم خدماته الإنسانية للمواطنين بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى.

نقص شديد

وأشار العميد السعودي إلى أن جهازه يعانى – منذ سنين - نقصاً شديداً في الإمكانيات اللوجستية والمعدات والآلات الثقيلة، الأمر الذي دفعهم لمخاطبة عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية المحلية والدولية؛ للمساهمة في تجاوز هذه الأزمات بأسرع وقت ممكن لتفادي وقوع ضحايا أو خسائر فادحة في حال حصول كوارث طبيعية على القطاع.


وطمـأن السعودي المواطنين قائلاً: "إن أفراد وضباط وقيادة الدفاع المدني وَهبت نفسها لخدمة المواطنين بكل طاقتها وجهدها, وخدمة المجتمع وإنقاذ أرواح الناس وممتلكاتهم متوكلين على الله أولاً ثم على إرادتهم الصلبة التي لا تلين"، مؤكداً على استعدادهم التام لتلبية أي طلب استغاثة من قبل المواطنين بأسرع وقت ممكن رغم كل الظروف.

ونظّم جهاز الدفاع المدني عدداً من الجولات الميدانية للاطلاع على المخازن وعلى مدى توفر المعدات والأدوات المطلوبة لعمل أطقم الدفاع المدني المختلفة.

وكلَّف مدير عام جهاز الدفاع المدني، إدارة الإمداد والتجهيز بالجهاز بتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لرجال الدفاع المدني من معدات وأدوات خفيفة ومتوسطة وملابس وغيرها لتكتمل كافة الاستعدادات على جميع الأصعدة يتسنى للأطقم المختصة تأدية أعمالهم.

تعاون وتنسيق

وأشار العميد السعودي إلى أنه تم عقد العديد من اللقاءات الخاصة للتنسيق مع الوزارات والبلديات والمؤسسات وشركة الكهرباء، وكذلك مع إدارة العمليات المركزية لوزارة الداخلية؛ بهدف توحيد الجهود والتنسيق للعمل "بروح الفريق الواحد" والتعاون لتقديم خدمة أفضل للمواطنين ومساعدتهم عند الحاجة.


وأضاف: "كما جرى التنسيق مع إدارة التدريب للقيام بإعادة تدريب وتأهيل كافة المنقذين البحريين وأفراد الإطفاء والإنقاذ لاستخدام مضخات الشفط بكافة أنواعها".


ولفت السعودي إلى أن إدارة العلاقات العامة والإعلام أعدَّت خطة إعلامية إرشادية وتوعية تشمل تجهيز إرشادات خاصة للمواطنين سيتم بثها عبر الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة، بالإضافة لوسائل الإعلام الجديد كالفيسبوك ومواقع الإنترنت؛ منوهاً إلى أن هذه الإجراءات تأتي من أجل الحفاظ على حياة المواطن والذى هو أغلى ما نملك.


ودعا السعودي المواطنين لإتباع تعليمات وإرشادات مديرية الدفاع المدني للحفاظ على أرواحهم وعلى سلامة ممتلكاتهم.


ووجّه العميد السعودي إدارة الإنقاذ البحري لإعادة توزيع جميع المنقذين البحريين على إدارات ومراكز الدفاع المدني المنتشرة في قطاع غزة, والعمل الفوري على صيانة جميع القوارب والحسكات ومعدات الإنقاذ البحري تحسباً لاستخدامها عند وجود السيول – لا قدّر الله -.


وأرسل السعودي رسالة أخيرة لرجال وضباط الدفاع المدني قائلاً لهم "يا أبطال السلم والحرب، نناشدكم كما عودتمونا أن تكونوا دوماً الجنود المجهولة واليد الحانية وأن تجعلوا أعمالكم خالصة لوجه الله تعالى، وأن وتبذلوا كل ما تستطيعوا للوصول بأسرع وقت إلى المواطن ومساعدته وخدمته على أفضل وجه.