غزة/ الداخلية/ رائد أبو جراد:
يُعد مركز شرطة التفاح والدرج شرق مدينة غزة من أهم المراكز الشرطية في المدينة لوقوعه في منطقة حدودية على تماس دائم مع الاحتلال واعتداءاته المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
ومركز شرطة التفاح والدرج هو أحد المراكز الشرطية الخمسة التي تخدم أكثر من نصف مليون فلسطيني يقطنون محافظة غزة، وقد حصد مؤخراً المركز الثاني على مستوى المحافظة والخامس على مستوى القطاع.
دوريات مستمرة
وفي هذا الصدد، أكد المقدم جهاد حمادة مدير مركز شرطة التفاح والدرج أن الحالة الأمنية في منطقة اختصاص المركز مستقرة، مشيراً إلى أن المركز يُسير دوريات متابعة مستمرة على مدار 24 ساعة.
وقال المقدم حمادة في حوار خاص لـ"موقع الداخلية" : "نأمل أن يكون المركز خلال الفترة المقبلة هو المثالي في أدائه بين مراكز القطاع ونسعى أن يحصد مركزنا المراتب الأولى على مستوى غزة".
وأضاف "عملنا شرطي بحت ونعمل ضمن منطقة اختصاص محدودة ولها صلاحيات محددة وتم ترسيم الحدود الجغرافية بين المراكز الشرطية من قبل العمليات المركزية في الشرطة".
وفيما يتعلق بإنجازات المركز، أوضح حمادة أن المركز استقبل منذ مطلع عام 2015 الجاري 1540 قضية أنجز 1520 قضية منها، ولا زالت 20 قضية تحت العمل، لافتاً إلى أن القضايا تنوعت بين "تحري وشكاوى وأوامر قبض وعلاقات عامة وقضايا تتعلق بالنيابة".
وذكر أن المركز يُتابع جميع الشكاوى الواردة لمكتب التحقيق من إشكاليات ومشاجرات بين المواطنين واعتداءات بالإضافة إلى متابعته للقضايا المجهولة والاعتداءات والسطو على المنازل والمحال التجارية.
قضايا بارزة
ونوه المقدم حمادة إلى أن مركز شرطة التفاح والدرج تمكن خلال العام الحالي من علاج عدة قضايا كان أبرزها إلقاء القبض على قاتل مواطن من عائلة حسان بعد وقت قليل من وقوع مشكلة عائلية في حي الدرج استخدم فيها السلاح الأبيض حيث ألقي القبض على القاتل وتم إحالته للنيابة.
وتابع "كما ضبط المركز مشاجرة وقعت بين عائلتي جحا وبعلوشة أسفرت عن مقتل امرأة من عائلة بعلوشة نتيجة عيار ناري أطلقه أحد أفراد عائلة جحا حيث رصدت الشرطة القاتل في المحافظة الوسطى وألقت القبض عليه".
وأفاد بأن المركز ألقى القبض مؤخراً على المجرم (ح .م) وهو – مسجل خطر – مطلوب لعدة أجهزة أمنية منذ سنوات.
ونبَّه إلى أن المركز يُحرك دوريات "عسس" ليلية راجلة ومحمولة تجوب شوارع ومفترقات وميادين المنطقة لفرض الأمن وتحقيق الاستقرار للمواطنين.
لجان الإصلاح
وبخصوص تعاون المركز مع لجان الإصلاح، عدَّ المقدم حمادة علاقة الشرطة مع مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني "علاقة وطيدة"، لافتاً إلى أن علاقات جيدة تربطهم بكافة رجال الإصلاح المعتمدين من قبل الإدارة العامة لشئون العشائر والإصلاح بوزارة الداخلية.
وأردف يقول "نتعامل مع الجميع بحيادية وإنصاف كما نتعامل مع مختلف المؤسسات والتنظيمات في منطقة اختصاص المركز ونبحث معهم آخر التطورات ويتم التنسيق والتواصل المباشر لحل كافة الإشكاليات".
وشدَّد على أن تعامل الشرطة مع مختلف شرائح شعبنا يتم وفق القانون، مستدركاً "لكن إذا تم الاعتداء على المواطنين يتم محاسبة المعتدين وفق القانون".
وفي ذات السياق، أكد حمادة أن مركز شرطة التفاح والدرج عزز علاقته مع مختلف المؤسسات العاملة في شرق غزة وخاصة مديرية التربية والتعليم والمؤسسات الصحية والخدماتية والخيرية.
برامج توعية
وعلى صعيد برامج التوعية الأمنية التي يقدمها المركز للمواطنين، أشار إلى أن المركز نشر منتصف هذا العام يافطات جلدية على المفترقات الرئيسية والعامة في منطقة شرق غزة كمفترق الشعبية والسدرة والسنافور والمحطة والصحابة، بهدف تعزيز العلاقة بين الشرطة والمواطن.
ولفت المقدم حمادة إلى أن ضباط وعناصر الشرطة نظموا محاضرات توعوية وإرشادية لطلبة المدارس في منطقة شرق غزة، بالإضافة لتنظيم سلسلة طوابير أركان ومحاضرات والمشاركة في لقاءات بعنوان "بين الشرطة والناس".
وأكد حمادة أن الهدف من هذه اللقاءات والبرامج تعزيز مفهوم الشرطة المجتمعية وتعزيز التواصل مع كافة شرائح وأطياف شعبنا.
ونظم مركز شرطة التفاح والدرج بحسب مديره، سلسلة لقاءات وأمسيات دعوية وثقافية وترفيهية للنزلاء في نظارة المركز بمشاركة شخصيات دعوية من هيئة التوجيه السياسي والمعنوي.
وأشار إلى أن المركز أفرج خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد عن 100 موقوف على ذمم مالية وغارمين بعد مساهمة من رجال أعمال وأهل الخير.
طموح مستقبلي
وفيما معرض إجابته على تساؤل حول طموح المركز خلال الفترة المقبلة، كشف المقدم حمادة النقاب عن نيتهم ربط المركز بنظام الأرشفة الالكترونية المعمول به بوزارة الداخلية لتنسيق العلاقة مع المحاكم والنيابة بهدف تحقيق السرعة والانجاز في العمل.
ولفت إلى أن المركز يسعى لتركيب كاميرات مراقبة على مستوى الشوارع الفرعية في منطقة الاختصاص التابعة له لضبط الحالة الأمنية.