غزة /الداخلية/إياد رضوان:
قدَّم قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى بلسم العسكري شمال القطاع الخدمة الطبية لعددٍ من الجرحى الذين أُصيبوا بفعل الاحتلال الصهيوني خلال الأحداث الأخيرة بمنطقة معبر بيت حانون.
وبهذا الصدد، أكد رئيس قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى بلسم العسكري الرائد الطبيب إياد عطا الله "لإعلام الداخلية" أن قسم الاستقبال والطوارئ استقبل وقدَّم العلاج لــ "99" مواطناً أصيبوا خلال فترة الأحداث الأخيرة بالقرب من المعبر.
وذكر عطا الله أن من ضمن الحالات التي تم تقديم العلاج لها أربعة صحفيين وخمسة مسعفين تعرضوا للإصابة بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام بمنطقة معبر بيت حانون "إيريز".
وأوضح أن بعض الإصابات تحتاج لإجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية والتصوير بالأشعة لتشخيص الإصابة وتقديم العلاج اللازم حسب نوعية الإصابة مع تزويد بعض المصابين بالاختناق من الغاز السام بغاز الأكسجين.
ونوه عطا لله إلى أن ضيق المساحة بالقسم لا تكفي لاستيعاب الإصابات التي تتوافد للمستشفى للعلاج، مبيناً أن المستشفى كانت تستقبل أيام الجمعة أعداد تفوق القدرة الاستيعابية للقسم نظراً لشح الأسرة.
وأضاف:" اضطر العاملون بالقسم لاستخدام ممرات المستشفى لوضع أسرة بها احضروها من أقسام المستشفى الأخرى للتغلب على هذه العوائق ولتمكين الأطباء من تقديم الخدمة والعلاج اللازم للمصابين بأريحية ونظام".
واستطرد : "يعمل بالقسم ثلاثة أطباء منهم طبيب عام وطبيب أخصائي جراحة وطبيب أخصائي عظام بالإضافة للحكماء والممرضين وفي حالات الطوارئ يساهم ويشارك أطباء الأقسام الأخرى بالعمل والتطوع لعلاج الإصابات والحالات التي ترد للمستشفى".
وبخصوص المعيقات والصعوبات، لفت عطا الله لحاجة المستشفى لغرفة عناية مكثفة i.c.u لتقديم العلاج للحالات الحرجة التي ترد للمستشفى , والحاجة لتزويد القسم بالكادر الطبي خصوصاً الممرضين , بالإضافة إلى الحاجة الماسة لتوسعة القسم وتزويده بأسرة أكثر ليستوعب أعداداً أكبر من المصابين والمرضى.
بدوره، أفاد الحكيم فادي الريفي الذي يعمل بقسم الاستقبال والطوارئ أن القسم يعمل به طبيب أو واحد فقط الأمر الذي يؤدي لإجهاد الممرض أو الحكيم المناوب نتيجة كثرة الأعباء وحاجة القسم لممرضين لا سيَّما أن القسم يعمل به ثمانية ممرضين أربعة منهم متدربين.
وأشار الريفي إلى قيامهم بتحويل أربع إصابات كانت بحالة خطرة لمستشفى كمال عدوان، وذلك لتقديم العلاج لهم بوحدة العناية المكثفة نتيجة لعدم توفرها بالمستشفى، مؤكداً على حاجة القسم لغرفة إنعاش أولى ووحدة عناية مكثفة.