رغم الظروف الصعبة

مكتب وزيــر الداخلية.. من كومةِ دمـار إلى عملٍ وإعمـار

21 أكتوبر/تشرين الأول 2015 الساعة . 12:05 م   بتوقيت القدس

غزة/الداخلية/أحمد عطا الله:

 

ثلاثةُ حروبٍ عاتية في أقل من عقدٍ من الزمان شنها الاحتلال الصهيوني الغاشم على قطاع غزة المحاصر ، نالت الحجر والشجر ، ولم يسلم منها مكتب الوزير كغيره من المقرات والمؤسسات الحكومية وممتلكات المواطنين.

 

وبالرغم من الألمِ وحجم الدمار نتيجة استهداف مبنى مكتب وزير الداخلية والأمن الوطني وتدميرِه بشكلٍ كاملٍ إلا أن العزيمة ما زالت قوية ، والإرادة أشد صلابةً للعمل بجهدٍ وعطاء أكبر، ورسالة التخريب سيقابلها رسالة بناءٍ وإعمار ، وجهدٍ كبير للعمل على خدمة المواطن، وحفظ أمنه وحقوقه.

 

وبهذا الصدد, قال مدير عام مكتب الوزير المقدم رائد البياري إن مكتب الوزير تأسس عام 2006 بإشرافٍ من الوزيرِ الشهيدِ سعيد صيام ، وقد هدمته طائرات الاحتلال الصهيوني ثلاث مرات ، كان آخرها في العدوان الأخير على القطـاع صيف العام الماضي.

 

وأكد البياري أن مكتب الوزير خاض الصعاب وعمل في الخيامِ مراتٍ ومرات في تحدٍ واضح لمحاولات الاحتلال كسر إرادة شعبنا وصموده حتى تم إنشاء المقر الجديد "مقر ساحل الشام" بإشراف من الوزير السابق الأستاذ فتحي حماد وتنفيذ المكتب الهندسي.

 

تجدر الإشارة هنا أن طائرات الاحتلالِ الصهيونية قامت باستهداف  مبنى "ساحل الشام" مجدداً في العاشر من يوليو لعام 2014 إبان العدوان الأخير على القطاع , وذلك بعد عامين _تقريباً_ من افتتاحه ليصبح كومةً من الركام, وأثراً بعد عين.

 

وشدد البياري على أن الإرادة التي تصنع المستحيل والعقيدة الشامخة تأبى أن تركع أمام هذه الغطرسة الصهيونية ، وتأبى أن تندحر كما يندحر المارقون.

 

ولفت إلى إصرار موظفي مكتب الوزير بأخذ زمام المبادرة والبدء في استصلاح ما تبقى بعد العدوان الأخير وما يمكن إزالته من ركام المبنى المدمر للعمل في أماكن بديلة كالخيام ومكاتب ميدانية (كرفانات) لمواصلة العمل الإداري واستقبال شكاوى المواطنين، والعمل على خدمتهم.

 

وبيَّن البياري بأن جميع الموظفين عملوا سوياً في خطوةٍ تمهيديةٍ لإنشاء مكاتب مؤقتة للعمل من جديد لتشمل العديد من الدوائر العاملة ومكاتب المستشارين ، ومكاتب استقبال شكاوى المواطنين.

 

وأشار إلى أن الطواقم الهندسية التابعة للإدارة العامة للإمداد والتجهيز والأيدي العاملة التابعة لها بدأت بتشييد مبنى بدون قواعد وأساسات مكون من طبقة واحدة نظراً للظروف التي تعاني منها الحكومة والشعب نتيجة الحصار الظالم ودخول فصل الشتاء.

 

واعتبر البياري مكتب الوزيرِ واجهة الوزارة أمام المجتمع المحلي والدولي ، والحاضن لخطط وأفكار وقرارات وتعليمات وزير الداخلية ، كما ويطمح مكتب الوزير في رؤيتِه المستقبلية أن يرتقي في الأداء إلى أعلى المستويات.

 

يُذكر أن مكتب الوزير قدَّم كوكبةً من الشهداء كان لهم دورٌ بارز في تأسيس وتطوير العمل في وزارة الداخلية والأمن الوطني , كما تظهر بصماتهم في كافة أجهزة الوزارة.