بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الصحفي
في اختتام فعاليات الحملة الوطنية لمواجهة التخابر
يا أبناء شعبنا المجاهد:
لقد خاض شعبنا الفلسطيني مواجهاته مع الاحتلال الصهيوني بكل قوة واقتدار، وأثبت أنه قادر على التصدي لهذا الاحتلال وإفشال مخططاته، فاستطاع أن يواجه الحرب الصهيونية بكل أشكالها العسكرية والسياسية والاقتصادية والأمنية منذ سنين طويلة، وما كان ذلك ليتأتى إلا بوعي أبناء شعبنا وإرادتهم وتوحدهم في هذه المواجهة.
وما زالت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مواجهة أمنية مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لمخططاته في استهداف أبناء شعبنا الفلسطيني والنيل منهم بشتى وسائل الإسقاط والابتزاز، حيث تبذل وزارة الداخلية كل جهدها في إحباط خطط العدو وكشف أدواته ووسائله، فقد وضعت الوزارة خطة أمنية منذ ست سنوات لتجفيف منابع معلومات العدو وشلّ أدواته، بما يحفظ أمن شعبنا ومقاومته الباسلة، وقد سجلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية نجاحا كبيرا في عملها الأمني في التصدي للاحتلال الصهيوني بالرغم من الإمكانيات المحدودة والاستهداف المتواصل بتدمير مقراتها واغتيال جنودها وضباطها.
وفي إطار القضاء على حالة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت وزارة الداخلية الحملة الوطنية لمواجهة التخابر في عام 2010 لمدة ثلاثة أشهر، والتي بانت آثارها الواضحة في حرب حجارة السجيل بافتقار العدو للمعلومات وما يسميه بنك الأهداف، واستمرارا للعمل الأمني وبناء على النجاح الذي تحقق في حرب حجارة السجيل؛ أعادت الوزارة إطلاق الحملة خلال العام الجاري 2013 لمدة شهرين من تاريخ 12 مارس حتى 12 مايو من الشهر الحالي، وقد سعت وزارة الداخلية إلى إشراك كافة أبناء شعبنا في هذه الحملة من مؤسسات المجتمع المحلي والفصائل والقوى السياسية والمؤسسات الإعلامية والوجهاء وقادة الفكر والرأي على اعتبار أن القضاء على حالة التخابر هو همّ وطني لابد أن يقف الكل الفلسطيني رسميا وشعبنا في مواجهته، وبفضل الله حققت الحملة الوطنية لمواجهة التخابر نجاحا باهرا في توجيه ضربة مؤثرة في خاصرة العدو، حيث عملت الوزارة في خطين متوازيين الأول: فتح باب التوبة أمام عملاء الاحتلال لمدة شهر كامل وملاحقة كل من لم يسلم نفسه بعد انقضاء المدة، والثاني: توعية أبناء شعبنا بأساليب الابتزاز والإسقاط التي يملكها العدو وتحصينهم من الوقوع في شركه.
وفي هذا اليوم: الثاني عشر من شهر مايو 2013 تعلن وزارة الداخلية والأمن الوطني عن اختتام فعاليات الحملة الوطنية لمواجهة التخابر والتي استمرت شهرين، وفي هذا الإطار نؤكد على ما يلي:
§ أولاً:تشيد وزارة الداخلية والأمن الوطني بكل أبناء شعبنا ومؤسساته الذين شكلوا صورة وطنية رائعة في الوقوف في ذات الخط المتقدم في مواجهة المحتل، ونخص بالذكر فصائل المقاومة الفلسطينية، الوجهاء والمخاتير، الكتاب والأكاديميين، المؤسسات الإعلامية وخاصة الإذاعات المحلية.
§ ثانياً:نجاح الحملة الوطنية لمواجهة التخابر في تحقيق كامل أهدافها، حيث قام عدد من العملاء بتسليم أنفسهم مستفيدين من الضمانات التي أُعلن عنها في بداية الحملة، بالإضافة لاعتقال عدد آخر من العملاء بعد انقضاء مدة التوبة.
§ قام جهاز الأمن الداخلي باعتقال عدد آخر من العملاء خلال الحملة في تأكيد على أن الإجراءات الأمنية مستمرة بالتزامن مع فعاليات الحملة.
§ فيما يلي أبرز إحصاءات أنشطة وفعاليات الحملة في أرقام:
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
§ ثالثاً:الوفاء بكافة التعهدات التي قطعتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على نفسها لكل متخابر سلم نفسه خلال مدة التوبة التي حددتها الوزارة، وما زالت الأجهزة المختصة تعالج هذه الملفات بسرية وخصوصية عالية، إضافة لمعالجات تربوية واجتماعية.
§ رابعاً:استمرار برامج التوعية الأمنية بشكل دائم لحماية أبناء شعبنا وتعزيز ثقافتهم الأمنية.
§ ستواصل الأجهزة الأمنية عملها في حماية أبناء شعبنا وإسناد ظهر المقاومة الفلسطينية، ومواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وإفشالها.
ستبقى وزارة الداخلية والأمن الوطني حافظة الجبهة الداخلية وحامية لظهر شعبنا ومقاومته الباسلة ووفية لدماء الشهداء، لن تثني عن القيام بواجبها الوطني مهما كانت التحديات.
وزارة الداخلية والأمن الوطني
الأحد 12 مايو 2013