تابعت وزارة الداخلية والأمن الوطني بكل سعادة وسرور أجواء التوقيع على المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح والتي جاءت بعد سنوات عديدة من الانقسام، ووصلنا أخيراًّ إلى اللحمة والتوحد بين أبناء الشعب الواحد، وفي هذا الصدد ونحن نبارك هذا الانتصار الكبير لنؤكد على ما يلي:
أولا: تعتبر وزارة الداخلية هذا الاتفاق العظيم بين الطرفين خطوة أولى في بناء ما تم هدمه خلال الأعوام الماضية، وانتهاء للأيام القاسية بين أشقاء الدم.
ثانيا: تؤكد الوزارة أن هذه المصالحة تتطلب تنفيذا فعليا لكل بنودها، وذلك للوقوف بقوة أمام التحديات الداخلية والخارجية، وأولها تحدي الاحتلال وهو الخاسر الأكبر من هذا الاتفاق.
ثالثاً: تشكر وزارة الداخلية الجهود المصرية في توقيع المصالحة وتبارك ثورتها العظيمة التي نجحت في إنجاز هذا الاتفاق والتوافق.
رابعاً : تؤكد الوزارة أنها أعطت المساحة الكاملة والكبيرة لأبناء شعبنا للاحتفال والفرح بانجاز هذا التوافق والعرس الوطني، ولكنها تؤكد في ذات السياق أنه لا يمكن أن تستغل هذه المناسبة لتجاوز القانون بإطلاق النار غير المبرر والذي لا يتوافق مع الفرحة، وما يقوم به البعض من إزعاج الناس واستعمال المفرقعات المؤذية والتي تضر المواطنين وتؤذيهم، ولا بد أن يبقى الفرح والسرور في إطاره المناسب المقبول، ونؤكد أننا في وزارة الداخلية وفي الحكومة الفلسطينية ماضون في الحفاظ على أمن قطاعنا الحبيب.
ومن هنا تدعو وزارة الداخلية أبناء شعبنا إعطاء الفرصة لقيادات الشعب الفلسطيني للبحث والبدء في تطبيق بنود الاتفاق من خلال اللجان المتفق عليها، وضرورة العودة للحياة الطبيعية في القطاع فورا.
خامساً: ندعو الإخوة في الضفة الغربية لضرورة نقل أجواء الفرحة للضفة الغربية كما هي ظاهرة أمام الجميع في قطاع غزة، وذلك بإطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون الضفة، حيث حرم أهل المعتقلين من فرحة إنهاء الانقسام بسبب استمرار اعتقال أبنائهم وعدم مشاركتهم هذه الفرحة.
وزارة الداخلية والأمن الوطني
الخميس 5 مايو 2011م