لا زال هناك أحياء تحت الأنقاض

الدفاع المدني: نطالب بإدخال طواقم ومعدات ثقيلة للتعامل مع الوضع الكارثي بغزة

11 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الساعة . 06:40 م   بتوقيت القدس

غزة/ الداخلية:

طالبت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بالتدخل العاجل والفوري، والضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وقالت مديرية الدفاع المدني في مؤتمر صحفي عقدته، عصر الأربعاء، حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة: "طواقمنا وبإمكاناتها المحدودة استجابت لنداءات المواطنين منذ بدء هذا العدوان الغاشم على شعبنا".

وحذرت من استمرار تعمد الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف طواقمها ومقدمي الخدمات الإسعافية، وبما ينتهك بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان.

وأوضحت أن المهام التي نفذتها طواقمها في مختلف محافظات غزة منذ بدء العدوان حتى هذه الساعة بلغت أكثر من (570) مهمة ما بين الإسعاف والإطفاء والإنقاذ وانتشال الشهداء من بين الأنقاض، وما زالت المهام في تزايد مطّرد.

وأشارت إلى تعمد الاحتلال تكرار استهداف طواقم الدفاع المدني في أكثر من منطقة أدى لاستشهاد وإصابة عدد من عناصرنا، وتسبب بإعاقة عملنا في إغاثة أبناء شعبنا، وزاد من خطورة الوضع الكارثي.

وبينّت مديرية الدفاع المدني أن تداعيات هذا العدوان تظهر إمعان قوات الاحتلال في استهداف المواطنين الآمنين داخل بيوتهم، وتدمير أحياء سكنية كاملة ومحوها عن الخريطة وتشريد سكانها.

ولفتت إلى أن تدمير الأحياء السكنية وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار وضع جميع سكان قطاع غزة تحت دائرة الخطر الشديد.

ونوهت إلى أن كثافة الغارات العنيفة والمتزامنة بالآلاف والقصف المكثف، وتدمير البيوت والأبراج السكنية، بات يفوق طاقة وقدرة طواقم الدفاع المدني وإمكاناتها البشرية ومقدراتها المتهالكة أصلاً في ظل الحصار.

وأضافت: "طواقمنا ستواصل القيام بواجبها الإنساني والوطني تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة حتى آخر رمق فيها، وبرغم الحجم الهائل من التحديات، ولن تتراجع عن ذلك مهما تكن الظروف".

واستنكرت مديرية الدفاع المدني تعمد الاحتلال إعاقة عمل طواقمها، ومنع دخولها للأحياء والمناطق التي تتعرض للاستهداف والتدمير، وقطع الطرق أمامها، ساهم في مفاقمة أعداد الضحايا بشكل كبير.

كما حذرت من استمرار استهداف طواقم الدفاع المدني وطواقم الإسعاف وإعاقتها عن أداء واجبها، فهي تعمل فقط على تقديم الخدمات الإنسانية لأبناء شعبنا.

وتابعت: " لا يزال هناك الكثير من المواطنين الأحياء تحت أنقاض المساكن والمنشآت المدمرة، وطواقمنا غير قادرة على الوصول إليهم نظراً للعجز الكبير لديها، ما يهدد بارتفاع كبير في أعداد الشهداء".

وأشارت إلى أن الكثير من المواطنين فقدوا حياتهم تحت الأنقاض بسبب تأخر وصول فرق الإغاثة نظراً لقلة الإمكانات المادية والبشرية وضعف المعدات.

ودعت مديرية الدفاع المدني العربية الشقيقة وأحراء العالم إلى إرسال طواقم دفاع مدني بما لديها من معدات وآليات ثقيلة؛ من أجل مساندة طواقمنا في التعامل مع الوضع الكارثي الخطير، وإزالة أنقاض البيوت المدمرة.