غزة/الداخلية/ عبد الحميد خضير:
دأبت الشرطة الفلسطينية في كل محطات عمل إداراتها المتخصصة إلى البناء والتطوير وتعزيز عمل كوادرها؛ لمواكبة كافة مراحل التطور في عصرٍ أضحت فيه الجريمة تُرتكب بوسائل عديدة، مما يتطلب سرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
إدارة "الأدلة الجنائية وهندسة المتفجرات" واحدة من أهم إدارات الشرطة المتخصصة، التي يختص عملها في البحث ورفع الآثار المادية والمعنوية، وجمع المعلومات التي تتعلق بمسرح الجريمة، وتوثيقها؛ من أجل دعم منظومة العدالة الجنائية.
ويعمل المعمل الجنائي في إدارة الأدلة الجنائية وهندسة المتفجرات على فحص الآثار المرفوعة من مسرح الجريمة، باستخدام معدات وتقنيات حديثة متخصصة على أيدي ضباطٍ أكفاء متخصصين في جمع الآثار الموجودة في مسرح الجريمة بالأساليب العلمية، ومن ثم إخضاعها للفحص الدقيق.
"قسم البصمات" واحد من الأقسام المتخصصة في المعمل الجنائي، حيث يعمل على فحص البصمات المرفوعة من مسرح الجريمة بهدف تحويلها إلى أدلة نفي أو إثبات، انتهاءً بتقديم النتائج إلى جهات التحقيق المختصة؛ لاستكمال الإجراءات اللازمة حسب الأصول.
وشهد قسم البصمات على مدار السنوات، قفزاتٍ نوعية من خلال أبحاثه العلمية والتطويرية وتظافر جهوده مع "قسم البحث والتطوير" في المعمل الجنائي، وصولاً إلى نتائج هامة أفضت إلى إحداث تطوير في الأدوات والوسائل المستخدمة في عملية رفع البصمات والكشف عن مساحيق جديدة تستخدم في تظهير البصمات على معظم الأسطح الملساء والبارزة.
ويؤكد مدير المعمل الجنائي المقدم سفيان أبو شرار أن المعمل الجنائي يعمل بطرق إبداعية من خلال خلق وسائل جديدة ومتاحة في عملية البحث والتطوير وعلى جميع الأصعدة وفي جميع التخصصات لخدمة منظومة العدالة الجنائية.
حيث ساهمت إدارة الأدلة الجنائية وهندسة المتفجرات بشكل فاعل في كشف العديد من القضايا والجرائم التي وقعت في قطاع غزة خلال السنوات الماضية، وعملت على كشفها ملابساتها، ما سهل على الأجهزة المختصة الوصول إلى الجناة، وتحقيق العدالة والحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي.